منوعات

اكتشاف مجموعة سلالات جديدة في أعماق المحيط الأطلنطي (صور)

الغواص نيوز

بعد 4 سنوات ونصف من البحث، حددت أكبر بعثة استكشاف في أعماق البحار في العالم ما لا يقل عن 12 نوعًا جديدًا من سلالات الحياة البحرية، بما في ذلك نوع جديد من المرجان.

نفذ مشروع أطلس الذي تم الانتهاء منه للتو، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، حوالي 45 بعثة بحثية منذ يونيو 2016، لاستكشاف الحياة تحت سطح البحر في أعماق شمال المحيط الأطلسي.

ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اشتمل الفريق أكثر من 80 عالما وطالبا متطوعا، من شتى المجالات العلمية بما في ذلك الاحياء البحرية وكيمياء المحيطات.

وبالإضافة إلى أشكال الحياة الجديدة، اكتشف الفريق المكون من 13 دولة أنواعا تعيش في مناطق لم تكن معروفة فيها من قبل، فضلا عن أدلة على التأثير المدمر لتغير المناخ على محيطات العالم.

لأننا نعجز عن الوصول إليها، لا يُعرف الكثير عن أعمق أجزاء المحيطات، وقال عالم الكيمياء المحيط في مشروع أطلس “جورج وولف”: “لدى الانسان خرائط أفضل لسطح القمر والمريخ من قاع البحر، لذا كلما ذهبت إلى أعماق المحيطات، تجد شيئا جديدا، وليس فقط أنواع فردية بل نظم بيئية بأكملها”.

كانت الخطة الأصلية للمشروع العلمي الذي تكلف 11 مليون دولار، هي رسم خريطة للمحيط الأطلسي العميق قبالة سواحل الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، والخروج إلى المياه الدولية، ولكن بدلاً من ذلك، انتهى الأمر بالفريق بالتركيز على 12 موقعاً محدداً في عمق شمال المحيط الأطلسي، بما في ذلك خليج بيسكاي، وضفة روكال، وخليج قادس، وبحر البوران، وريكانيانس ريدج، وشعاب مينغولاي المرجانية.

استخدم الباحثون الروبوتات لاستكشاف أعماق من شأنها سحق الغواصين البشر، ووصلوا لأماكن لم يتم استكشافها من قبل، وحددوا سلالات جديدة من الرخويات و الأسماك والإسفنج ونوع جديد من المرجان، وهو إيبيزوانثوس مارتينسا، الذي يعيش على الشعاب المرجانية السوداء على عمق أكثر من 1300 قدم تحت السطح.

كما عثر الباحثون على نوع جديد من الطحالب المستقرة تحت سطح البحر قبالة سواحل اسبانيا، فضلا عن 35 نوعا معروفا في مناطق لم يسبق رصدها من قبل.

وفي جزر الأزور، لاحظ باحثو بعثة اطلس أدلة على أن غازات الاحتباس الحراري تساهم في ارتفاع درجات الحرارة وتباطؤ التيارات وزيادة حموضة المحيطات، مما يهدد الشعاب المرجانية الحساسة.

وأدى مشروع أطلس بالفعل إلى توليد 110 دراسات بحثية تمت مراجعتها بالفعل، ومن المتوقع أن ينتج ما يقرب من 100 دراسة أخرى قريبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى