الشاشة الرئيسيةمحليات

“تصريف الاعمال” لا يزال صامدا في الأردن

كمائن ومصائد سياسية تؤخر تسمية “خليفة” الرزاز ومشاورات في مجلس السياسات والمستوى السيادي وخلايا الازمة تتفاعل باتجاه مشروع لتأسيس “هيئة طبية” جديدة بعد التوسع الكبير في الفيروس كورونا والمخاطر على النظام الصحي

الغواص نيوز _ تستمر حكومة تصريف الاعمال في الاردن وسط دهشة واستغراب العديد من المراجع السياسية فيما لم يحسم بعد امر تكليف رئيس وزراء جديد لإدارة المرحلة المقبلة على هامش نقاشات تجاذبية لها علاقة بمرحلة انتقالية بين حكومتين وباحتمالية تأجيل الانتخابات ايضا ولأسباب فيروسية.

ويتواصل مرور الوقت دون تكليف شخصية جديدة برئاسة حكومة جديدة ترث حكومة الدكتور عمر الرزاز.

ولا تزال النقاشات في السياق تتواصل بتكتم شديد جدا ودون تسرب او تسلل اسماء فيما ابلغ مصدر مطلع ومسؤول “راي اليوم” بان الاسماء التي تتردد في منصات التواصل والاعلام الالكتروني ليست دقيقة وتعوزها الصحة والمصداقية وهي اقرب لنميمة صالونات وشائعات.

المصدر نفسه يؤكد ان صاحب القرار لم يحسم بعد امر خلافة الرئيس الرزاز.

لكن الأخير وبوضوح شديد يتصرف مع الملفات والاجراءات وكانه باق لفترة اطول ويتصرف الوزراء ايضا على هذا الاساس  وعلى راسهم وزير الصحة الدكتور سعد جابر الذي ظهر الى جانب ممثل للخدمات الطبية العسكرية مساء الاحد متحدثا عن مستجدات الوباء كورونا التي تشغل ذهن صانع القرار الى حد كبير وقبل اي اولوية اخرى هذه المرة .

وقاد الرزاز ايضا مبادرة وسلسلة اجتماعات قد يكون الهدف منها تأسيس هيئة طبية عليا جديدة على امل توفير ملاذ لاستشارات مدعومة سياسيا وبقوة تقود الى تخفيف الخسائر جراء الانتشار الحاد والتوسع الافقي في مقتضيات الفايروس كورونا الذي بدأ يهاجم عمان العاصمة وبقسوة.

معنى ذلك ان حكومة تصريف الاعمال عمليا تستلم واجباتها وتواصل العمل ما لم تحصل مفاجآت خلال الساعات القليلة المقبلة حيث مداولات من كل صنف للتعامل مع الازمة وتحديد استراتيجية خطة وطنية على مستوى مجلس السياسات في الدولة.

لكن التوجيهات صدرت ايضا لحكومة تصريف الاعمال بان تقف عند حدود ادارة المؤسسات اجرائيا وتجنب اتخاذ قرارات مهمة ومفصلية في مرحلة دستورية غامضة قوامها قبول استقالة الرزاز لفظيا  ودون صدور ارادة ملكية تنص على قبول الاستقالة وتكليفه لاحقا بتصريف الاعمال الى ان يتسنى اختيار طاقم وزاري جديد وفقا لنص رسالة ملكية وجهت للأخير.

تضبط مؤسسات عميقة وسيادية وتراقب الان اي محاول حكومية لتجاوز سقف تصريف الاعمال ويحاجج قانونيون من بينهم محمد قطيشات بان حكومة تصريف الاعمال لا تستطيع اتخاذ اي قرار مفصلي ومهم مع ان تلك الحكومة وبموجب تفويض الاعمال يمكنها طبعا الاحتفاظ بصلاحيات اوامر الدفاع واسعة النطاق.

اعاقات ومبررات بالجملة تحول لليوم الثالث على التوالي دون تسمية رئيس جديد للوزراء، الامر الذي يثير ضجة واسعة النطاق في الاردن.

والى ان يتسنى حسم الملفات ستحظى اولوية السيطرة على انتشار الوباء بحصة الاسد في الجانب السياسي والاجرائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى