دولي

صورة الإسرائيليّة حاملة العلم في دُبي تحصد عشرات آلاف الإعجابات والمُشاركات

الإمارات طلبت ترتيب زيارة بن زايد لنصب ضحايا المحرقة ببرلين والألمان أبلغوا الفلسطينيين مُسبقًا عن اجتماعه بإشكنازي

الناصرة – “رأي اليوم” – زهير أندراوس _ يُقال إنّ الصورة تُساوي ألف كلمة، وبالتالي فإنّ صورة الإسرائيليّة روني غونين في دبي، خلال زيارتها للإمارات العربيّة المُتحدّة قبل عدّة أيّامٍ، تُلخّص المشهد الجديد في الأيام الأخيرة: اللهاث الإماراتيّ نحو ترسيخ التطبيع مع إسرائيل لا يعرف الحدود.

وبحسب صفحة (إسرائيل تتكلّم العربيّة) على موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك)، وهي صفحة شبه رسميّة للخارجيّة الإسرائيليّة، وقامت ينشر الصورة الفتاة الإسرائيليّة على أحد الأبراج في دبيّ، فقد قالت غوين: لديّ الآن العديد من الأصدقاء في الإمارات، أقول وبحريّةٍ إنّني إسرائيليّة ويتعاملون معي بلطفٍ شديدٍ، وفق تعبيرها. اللافت أنّ الصورة حصلت على 9 آلاف إعجاب، وما يقرب من أربعة آلاف تعقيب، بالإضافة لـ129 مُشاركة.

إلى ذلك، كشفت القناة الـ11 بالتلفزيون العبريّ عن خفايا وخبايا اللقاء الـ”تاريخيّ”، الذي جمع وزير الخارجيّة الإماراتيّ، عبد الله بن زايد ونظيره الإسرائيليّ، غابي أشكنازي، في برلين، أمس الثلاثاء، ونقل التلفزيون العبريّ عن مصادر سياسيّةٍ رفيعةٍ جدًا في تل أبيب قولها إنّ ألمانيا قامت مُسبقًا بإبلاغ قيادة السلطة الفلسطينيّة عن الاجتماع بين الرجليْن، وطلبت منها، كما أكّدت المصادر عينها، أنْ تطرح أيّ قضيةٍ تتعلّق بما يجري، كي يتّم طرحها خلال الاجتماع، لكنّ الفلسطينيين رفضوا إيصال أيّ رسالةٍ للإماراتيين والإسرائيليين، كما أوضح التلفزيون.

وتابع التلفزيون، نقلاً عن ذات المصادر، أنّه خلال الاجتماع الثنائيّ بين بن زايد وأشكنازي تمّ إحراز تقدّمٍ كبيرٍ في ترتيب تأشيرات دخول الإسرائيليين إلى الإمارات، ودخول الإماراتيين إلى الدولة العبريّة، دون الحاجة لاستخدام جواز سفرٍ أجنبيٍّ، كما جرت العادة حتى الآن، وشدّدّت المصادر على أنّ الطرفيْن أعربا عن إصرارهما الكبير لتوقيع الاتفاق، وبالتاي تمّ وضع هذه القضية على رأس جدول الأعمال في المحادثات بين تل أبيب وأبو ظبي.

وأوضح التلفزيون أنّ الاتصالات لترتيب اللقاء بدأت قبل حوالي ثلاثة أسابيع، خلال محادثات أجراها وزير الخارجيّة الألمانيّ، هايكو ماس، مع بن زايد وأشكنازي، حيثُ فهم وزير الخارجيّة الإسرائيليّ بأنّ الاثنين معنيين بعقد اللقاء، ولأنّ من غير المُمكِن حاليًا عقد الاجتماع الثلاثيّ في القدس، فقد اقترح أشكنازي عقده في برلين، وهذا ما تمّ.

بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، أكّدت المصادر في تل أبيب بأنّ مَنْ بادر لزيارة النصب التذكاريّ لضحايا المحرقة النازيّة باليهود إبّان الحرب العالميّة الثانيّة، كان وزير الخارجيّة الإماراتيّ، مُشيرةً إلى أنّ بن زايد هو أرفع مسؤولٍ عربيٍّ يقوم بزيارة النصب التذكاريّ لضحايا المحرقة

في السياق عينه، لفت موقع “YNET” الإخباريّ-العبريّ، التابِع لصحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيليّة، لفت إلى أنّ ألمانيا أرسلت طائرةً تابعةً لجيشها إلى إسرائيل من أجل نقل أشكنازي إلى برلين ومن ثمّ إعادته.

على صلةٍ بما سلف، أعلنت شركة الاستثمارات الإسرائيلية OurCrowd عن توقيع أوّل مذكرة تفاهمٍ مع شركةٍ مماثلةٍ في دولة الإمارات. وبحسب الشركة الإسرائيليّة، يفتح الاتفاق المجال لاستثمارات من دولة الإمارات في المشاريع التقنيّة الناشئة الإسرائيليّة واستثمار الشركات الإسرائيليّة في دول الخليج.

وبحسب الإذاعة الإسرائيليّة (كان)، فإنّ شركة (فينيكس) التي يترأسها عبد الله النابودة ستشكّل منصّة للاستثمارات لأفراد وعائلات خليجية تبحث عن فرص للاستثمار في إسرائيل، وقال النابودة إنّ الشركة ستُقدِّم الخدمات لرجال أعمال من جهة، ولمشاريع تبحث عن مستثمرين من جهةٍ أخرى ممّا سيؤدي إلى توسيع رقعة الأعمال المشتركة في كلا الجانبيْن.

من جهته، قال جون مدفيد رئيس شركة OurCrowd إنّ المذكرة تتيح المجال لتدفق أموال بحجم مئات ملايين من الدولارات إلى الطرفيْن، وإنّ الشركاء الإماراتيين أصحاب خبرة واسعة في إنشاء الشركات والمشاريع في دول الشرق الأوسط وإفريقيا، مشيرًا إلى أنّ الشركة القابضة النبودة تستخدم أكثر من 10 آلاف شخص.

كما كُشِف النقاب عن أنّ وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيليّ عمير بيرتس ونظيره الإماراتي سلطان الجابر قرّرا إنشاء طاقمٍ مؤلّفٍ من الجانبيْن لتوقيع اتفاقيةٍ شاملةٍ للأعمال المشتركة خلال ثلاثة أسابيع، وخلال محادثة بين الطرفين، ناقش الوزيران سبل التعاون المستقبليّ، وفق الإعلام العبريّ. كما أجرى وزير الطاقة الإسرائيليّ، يوفال شطاينتس هذا الأسبوع مكالمة عبر برنامج “زوم” مع وزير الصناعة والتكنولوجيا المتطورة الإماراتيّ سلطان الجابر.

وخلال المحادثة، التي جرى تنسيقها بمساعدة مجلس الأمن القوميّ بتل أبيب، أكّدت صحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة، ناقش الجانبان إنشاء مركز طاقة مشترك بين الطرفيْن، وتعاون في الأبحاث والتطوير بالتركيز على الطاقة  المُتجددّة، خاصّةً في المجال المُدنيّ والسيارات الكهربائيّة، مُضيفةً أنّ شطاينتس تحدّث أيضًا مع وزير الطاقة الإماراتيّ سهيل المزروعي، واتفقا على تعزيز التعاون في ربط شبكات الكهرباء، وتطوير سوق الغاز  الطبيعي لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر أنبوب، إضافةً إلى إنشاء مركز معلوماتٍ ومشاريع إضافيةٍ، كما أكّدت المصادر الرفيعة في تل أبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى