الشاشة الرئيسيةدولي

الاحتلال يبني أطول جسر جنوب الأقصى لتهويده

الغواص نيوز
شرع الاحتلال الإسرائيلي في بناء أطول جسر تهويدي في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، بالقدس المحتلة، لتسهيل اقتحام المستوطنين لباحاته وإحكام السيطرة عليه، على وقع استشهاد فتاة فلسطينية برصاص قواته، وسط تنديد فلسطيني ودعوة حثيثة لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة عدوان الاحتلال.
ويدخل بناء الجسر فوق أراضي “حي وادي الربابة” في بلدة سلوان المقدسية، في إطار سياسة الاحتلال لتهويد مدينة القدس المحتلة، بما فيها المسجد ألأقصى، عن طريق تنفيذ المشروع من قبل مؤسسات صهيونية، ومشاركة جمعيات استيطانية متطرفة.
ويمر الجسر التهويدي، بطول 200 متر، فوق شمال غرب سلوان، ويربط بين القدس القديمة وأحياء مقدسية، في ظل عمليات تهويد مكثفة طالت، في الفترة الأخيرة، منطقة شمال غرب بلدة سلوان، وأقيم خلالها مشاريع استيطانية ضمن مخططات التهويد في القدس المحتلة، تزامناً مع ارتفاع وتيرة الاقتحامات المتكررة للمستوطنين لباحات الأقصى بحماية جيش الاحتلال.
حاء ذلك على وقع استئناف عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحام المسجد الأقصى، من جهة “باب المغاربة”، وتنفيذ الجولات الاستفزازية وأداء الطقوس التلمودية في باحاته، وسط تصدي المصلين لعدوانهم، مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات التي أسفرت عن وقوع الاعتقالات والإصابات بين صفوف الفلسطينيين.
ولم يتوقف عدوان الاحتلال ضد الشعب الفلسطينيين عند ذاك؛ إذ استشهدت الفتاة الفلسطينية سناء الطل (19 عاماً)، أمس، برصاص قوات الاحتلال في منطقة بيتونيا، غربي محافظة رام الله، بالضفة الغربية، فضلاً عن إصابة آخرين بجروح، وذلك خلال اقتحامهم المنطقة.
وأدانت حركة “حماس” جريمة إعدام الشهيدة الفلسطينية بحجج أمنية إسرائيلية واهية، معتبرة أن الجريمة تشكل استهتاراً صهيونياً بدماء الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، مشددة على أن استمرار النضال والمقاومة ضد عدوان الاحتلال هي أمل الشعب الفلسطيني في تحقيق أمنه واستعادة حريته، والتخلص من الاحتلال الصهيوني الغاشم.
وكانت حركتا “فتح” و”حماس” قد أكدتا، خلال لقاء مشترك عقد مؤخراً في بيروت، ضرورة تعزيز الجهود لتوحيد الصف الوطني وترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة الاحتلال والتصدي لمشاريع حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة في التوسع الاستيطاني الاستعماري وتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.
وأكد اللقاء، الذي جمع عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، مفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد، وعضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، نائب رئيس الحركة في الخارج موسى أبو مرزوق، التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية، ورفض مشاريع التطبيع والتوطين، وتنفيذ مخرجات حوارات الجزائر للم الشمل الفلسطيني وفق إعلان الجزائر.
وشدد اللقاء على تعزيز الوحدة الوطنية، واستمرار النضال من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وبالمثل؛ طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على سلطات الاحتلال لإجبارها على وقف تصعيدها الدموي ضد الشعب الفلسطيني، وإجبارها أيضا على الإنخراط في مفاوضات جدية مع الجانب الفلسطيني تفضي لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.
وأدانت “الخارجية الفلسطينية”، في تصريح أمس، انتهاكات وجرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، وأرضه، وممتلكاته ومنازله، ومقدساته، والتي برز منها مؤخراً جريمة هدم المنازل والمنشآت الاقتصادية الفلسطينية على اختلاف أنواعها، بحجج وذرائع واهية.
وأكدت أن تصعيد الاحتلال والمستوطنين المتواصل يعد سياسة إسرائيلية رسمية تهدد بتفجير ساحة الصراع، وتهدف إلى تنصل حكومة الاحتلال من دفع استحقاقات السلام، ومحاولة مفضوحة لخلط الأوراق، وإعادة ترتيب الأولويات، بعيدا عن أية عملية سياسية تفاوضية جدية.
وأشارت إلى مساعي الاحتلال المتواصلة لتنفيذ أجندته الاستعمارية التوسعية، وفي مقدمتها استكمال عمليات الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة، وتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، بعاصمتها القدس المحتلة تنفيذا لمبدأ حل الدولتين.
وحملت سلطات الاحتلال وحكومتها وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد، وتداعياته على ساحة الصراع، والجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتحقيق التهدئة، كما حذرت من مغبة اقدام المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية على تصعيد اعتداءاتهم ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وأرضه، وممتلكاته، بعد الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى