الشاشة الرئيسيةمقالات

ومن الإهمال ما قتل

كتب محمد الخوالدة

على غرار “ومن الحب ما قتل” اقول ومن إلاهمال ما قتل … هكذا بدأت خيوط حادثة مستشفى السلط الجديد التي أودت بحياة أبرياء لا ذنب لهم بعد أن لجأوا إلى سرير شفاء يوؤيهم فكانت الضربة القاضية لإنهاء حياتهم في ظل ترهل إداري وفني ترك الحبل على الغارب.

انه أسبوع مأساوي بكل ما تحمله الذكريات وتتناقله الأجيال من جراحات نزفت وعيون ذرفت الدمع حزنا وفراقا على من كانوا حولنا أحياء يتنفسون الحياة أملا ومستقبلا، لكن ماكنة الأكسجين التي كانت أقرب لهم من حبل الوريد لم تسعفهم فانتهت حياتهم بدم بارد وضمير غائب ومسؤول لا يعرف أن بكاء الثكالى واليتامى سبطاردهم حيث ولوا وجوههم.، وأن الله سيحاسبهم بأشد العقاب والجزاء، لأنهم لم يراعوا مسؤولياتهم حق الرعاية والاهتمام.

لن نتعلم من درسنا هذا ولن تكون حادثة السلط الأولى والاخيرة ولن ينتهى مسلسل الإهمال والتقصير، لأننا للأسف لا نقرأ التاريخ جيداً وما سجل من إخفاقات ذهب ضحيتها أبرياء تبقى اعناقهم معلقة في رقاب المسؤولين حتى قيام الساعة.

ستمر حادثة السلط كما مرت حادثة البشير قبلها وكما مرت حادثة البحر الميت وكما وكما، ولن يتغير حالنا ما دامت المسؤولية في غير مكانها.
Kawaldh2009@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى