الشاشة الرئيسيةمحليات

ولي العهد حين يبدد اليأس

د. عبدالمهدي القطامين
يقوم ولي العهد سمو الامير حسين بن عبدالله الثاني بزيارات متوالية للعديد من الشخصيات الثقافية والفنية والعلمية والفكرية متقصيا احوالهم سائلا عن صحتهم مذكرا بوجودهم بعد ان اصبحت ذاكرة الوطن اضيق من خرم الابرة هي ذاكرة تنسى بسرعة ولعل سمو الامير بزياراته المتعددة يقول للمزارين نحن معكم ولن ننسى ما قدمتموه للوطن من عطاء .
حالة او ظاهرة تفقد الشخصيات الوطنية التي ساهمت في بناء الوطن عبر المئة العام الاولى من عمره المديد هي حالة صحية بل حالة متفردة قل ان نجد لها انموذجا في انظمة الحكم العربية التي تطوي صفحة مبدعيها حين يحالون الى التقاعد فيغرقوا في دوامة الحياة وتفاصيلها التي تتنامى في اواخر العمر .
حين يتفقد ولي العهد رجالات ونساء في الوطن قدموا الكثير فانه يستن سنة حسنة طيبة مباركة وهي دليل اكيد على النهج الذي يتبعه سمو ولي العهد الشاب المتوثب للعطاء الذي يدرك ان الوطن لم يبنى من فراغ ولم يبنى من ايدي مجهولة لكنه بني بأيد اردنية هدها التعب واعياها وجع الحياة فلم تيأس ولم تركن الى الراحة بل ظلت تقاتل حتى النفس الاخير دفاعا عن وطن بهي مشتهى .
ما دفعني الى كتابة هذه المقالة هي زيارة سمو ولي العهد الاخيرة للاعلامي المخضرم غالب الحديدي ومن المؤكد ان اجيالا عدة في الوطن الان لا تعرف من هو غالب ولم تتعرف الى ذلك الصوت المدوي في التلفزيون الاردني في حقبة الستينينات والسبيعينات حيث كان من اشهر مقدمي الاخبار في قناة التلفزيون الاردني الوحيدة انذاك
وكتب الحديدي، مساءً، عبر صفحته على فيسبوك، “قال الشاعر زهير بن أبي سلمى: ومن يعش ثمانين حولا لا أبا لك يسأم، لكن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد حفظه الله مسحت قول الشاعر ومنحتني الأمل وحب الحياة.”

وتابع الحديدي “زيارة صاحب السمو الملكي الأمير الحسين حفظه الله غمرتني بالسعادة والفرحة و الإعتزاز لما لمسته من سموه من تواضع و خلق رفيع وهذا ليس بغريب عن العائلة الهاشمية الذي توارثته الأجيال جيلا بعد جيل.”
وانا اقول شكرا سمو الامير حسين على ما تقوم به من استذكار لرموز وطنية ما بدلت تبديلا وتلك بعض من طبائعكم ال هاشم منذ فجر التاريخ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى