الشاشة الرئيسيةمقالات

موظفو سلطة العقبة أنموذجا

د.نضال المجالي

الغواص نيوز
اليوم أكتب بحرية أكثر عن خبرة 22 شهرا في سلطة منطقة العقبة الخاصة، نعم أقدر اليوم أن أعبر بسهولة وأشير إلى العقبة وعملها باتجاهات مختلفة بعد أن عملت في أروقة سلطة العقبة، تلك المدة التي لا يمكن أن يسميها الكثيرون طويلة، ولكن يرى من كان يوما مسؤولا في العمل العام أن اليوم الواحد في معتركه وفكره ومسؤولياته والرقابة عليه أقرب إلى أعوام في موقع آخر ولهذا أراها خبرة طويلة.
حديثي اليوم فقط سيكون عن موظفي المؤسسة (سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة) وليس عن العقبة كمدينة، أنقل فيه تجربة العمل والاتصال والتواصل اليومي بين مسؤول وموظف ومهام عمل هي واجبات اقتضتها قوانين السلطة أو أنظمة وتعليمات توضح شكل إنفاذ هذه القوانين ودور العاملين اتجاهها لخدمة رؤية وسياسة وأهداف إنشاء هذه المؤسسة، وسيكون أول ما أبدأ به وصفا عاما لهذه المنظومة يكون أشبه بعنوان يعكس المفهوم والتجربة معا فأقول إنها (المؤسسة الناضجة) ومفاده أن سلطة منطقة العقبة يعمل في أروقتها نخبة من أبرز وأمهر وأكفأ العاملين في العمل العام، وإن كان أي منا قد يرى في كلامي هذا زيادة، فعليه فقط أن يقارن بتجرد كمواطن عام بعيدا عن أي معرفة أو واسطة أو تودد إجراءات عمل وتعامل وإنهاء معاملة واحدة في أروقة السلطة يدويا أو إلكترونيا وبين أي مؤسسة أخرى ثم ليأت دون ضغينة أو مصلحة ويقدم رأيه في كلا المكانين.
نعم في سلطة العقبة نحو 1800 موظف في مديريات موزعة تحاكي كافة مفاصل حياة المدينة ويوميات المواطن، بالتأكيد فيهم قلة لا تذكر هم أشبه بموظفين كثر في مؤسسات أخرى في البطء والتقصير، ولكن فيهم الغالبية الأكبر في الوعي والحرص والإنجاز وقدرة إدارة المهام دون سلطة أعلى منهم وظيفياً، فيهم من هو مفوض في إدارة وفنيات عمله ويزيد وفيهم من هو رئيس سلطة في رؤيته وإستراتيجيات عمله ويزيد أيضا ولا ينقص أي منهم سوى الحافز والاهتمام والثقة بدورهم لتعود المؤسسة لألقها المعهود في انطلاقتها.
نعم قد أكون أكثر من جمع ملفات عمل في إدارة العقبة في 22 شهرا، وقد أكون الأول في هذه المؤسسة الذي أدار أبرز ثلاثة ملفات فيها منذ انطلاقتها قبل سنوات طويلة، فبين المدينة والإقليم وبين ملف السياحة والبيئة خبرة اكتسبتها وأكسبتها لتلك الملفات من عمل مباشر مع مدراء ورؤساء أقسام وموظفين هم الأبرز في سيرة عمل في مواقع سابقة أؤكد فيها أن سلطة العقبة الخاصة تستحق وسم المؤسسة العامة الأولى في القطاع العام في أنموذج، وتحتاج إعادة اهتمام أكبر بدورها وصلاحياتها لتقوم بالواجبات الموكلة إليها وفق القانون والنظام، ووفق ما ارتأته الإرادة السياسية لتلك المؤسسة.
رسالتي أعلاه رسالة شكر وامتنان بحق هذه المؤسسة العريقة ولكل من عمل بها ورسالتي أعلاه لكل من يدير هذه المؤسسة للنظر إلى جوهر قياداتها العاملة منذ سنوات ويؤمن بأكثرهم ومن كان غير ذلك فهم يحتاجون لتدوير للمواقع فقط لإظهار أجمل ما عندهم ولإعادة بث الدماء في عروقهم وأقولها من تجربة.
نعم في هذه المؤسسة وظائف ومهام كافة مؤسسات الدولة باستثناء الصحة والتعليم، وكل ذلك حسب قانونها في وقت ما خرج من مهام في الصحة والتعليم يلقى الرعاية والاهتمام الأبرز في جوانب التنمية والبناء والصيانة وتسهيل الخدمات له لتكتمل هذه الباقة التي جعلت من هذه النخبة من الموظفين ذوي خبرات متخصصة ومتنوعة في مكان واحد مما يجعل منهم مختلفين ومما يستدعي نقل هذه التجربة إداريا لعدد من محافظات المملكة ولو في أنموذج النافذة الواحدة على الأقل والتي تُمكن المراجع من التعامل في موقع واحد مع كافة أشكال الخدمة الحكومية تسهيلا في الحركة والتنقل وضمانا للوصول إلى إجابة ونتيجة من مكان واحد والذي يمثل أبرز متطلبات تحقق الرضى المجتمعي لطالب الخدمة الحكومية، نعم موظفو العقبة الخاصة أنموذجا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى