اقتصادالشاشة الرئيسية

محطة العقبة للسفن.. وجهة عالمية للبواخر السياحية

الغواص نيوز _ أسهمت محطة العقبة للسفن السياحية بوضع العقبة على خريطة رحلات البواخر السياحية، وعملت على إضافة حدودية نوعية للعقبة، باستقطابها خطا ملاحيا أسبوعيا مباشرا يربط العقبة بموانئ عدة على البحر الأحمر.
وستعمل المحطة الجديدة على تحقيق إضافة نوعية للخدمات السياحية في العقبة، ومن شأنها زيادة القدرة على استقبال المزيد من البواخر السياحية العملاقة من دول العالم كافة.
موانئ أبو ظبي، وهي مالكة محطة العقبة للسفن السياحية إدارة وتشغيلا، عملت على جلب أكثر من 25 باخرة سياحية عملاقة منذ افتتاح المحطة في كانون الثاني (يناير) الماضي، وخلال الشهرين المقبلين، سيرسو على رصيف المحطة أيضا 25 باخرة سياحية على متنها عشرات الآلاف من الزوار إلى العقبة؛ الوجهة الشهيرة بأجوائها ومنتجها السياحي.
يساند موانئ أبو ظبي في جلب الزوار والسياح على متن البواخر السياحية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بالتعاون مع المكاتب السياحية ووكلاء الملاحة، لتكون العقبة المدينة الأولى على البحر الأحمر مقراً للبواخر السياحية لما تتمتع به من مقومات سياحية، لا سيما البترا ووادي رم، إضافة الى تسهيل إجراءات دخول الزوار من دول العام كافة، من خلال الأجهزة الأمنية التي تقابل الزائر بالترحيب والابتسامة لتعكس الصورة المشرقة للأردن ومكانته.
وتعد محطة العقبة للسفن السياحية الجديدة المشروع الأول الذي تم تدشينه من بين خمسة مشاريع استراتيجية ضخمة مرتقبة بين مجموعة موانئ أبوظبي، المحرك العالمي الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية في المنطقة، وشركة تطوير العقبة لتعزيز قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية والنقل في المدينة الساحلية.
وفي إطار الاتفاقية مع شركة تطوير العقبة، تعمل مجموعة موانئ أبوظبي على تطوير وإدارة وتشغيل محطة العقبة للسفن السياحية التي تتميز بمستواها العالمي، وهي مخصصة للمسافرين على متن السفن السياحية الدولية الذين يتطلعون إلى زيارة الأردن، وتحديدًا العقبة والبترا ووادي رم.
وأكد سفير دولة الإمارات خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، أن المملكة تعد شريكا استراتيجيا مهما للأردن على الأصعدة كافة، وحريصة على تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين إلى مستويات أعلى، والبناء على الشراكات القائمة في العديد من المجالات، حيث بلغ حجم التبادل التجاري نحو 3 مليارات دولار العام الماضي، فضلاً عن أن حجم الاستثمارات الإماراتية في المملكة تجاوز 17 مليار دولار.
وبين آل نهيان أن وجود محطة العقبة للسفن السياحية، يعكس علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين ويسهم في الارتقاء بها إلى آفاق جديدة بوصفها المحطة الأولى والفريدة من نوعها في المملكة، لن تكتفي محطة العقبة للسفن السياحية بتوفير فرصة غير مسبوقة للاستفادة من قطاع الرحلات البحرية سريع النمو، وإنما أيضًا ستتيح لنا مشاركة خبراتنا الواسعة في تشغيل محطات السفن السياحية المتطورة، فضلاً عن دورها في دعم خطط موانئ أبوظبي للتوسع العالمي عبر توظيف الموقع الاستراتيجي لمنطقة العقبة وإمكاناتها الواعدة كمركز إقليمي ضمن منطقة البحر الأحمر.
وستسهم المحطة التي تعد مشروعًا فريدًا من نوعه في المملكة في تنويع خيارات الدخول المتاحة للمسافرين القادمين إلى الأردن، كما ستكون جزءًا لا يتجزأ من مرسى زايد الذي تطوره مجموعة موانئ أبوظبي، وهو مشروع ضخم متعدد الاستخدامات للواجهة البحرية يضم مساحات سكنية وتجارية، ومرافق للمأكولات والمشروبات، ومكاتب، وفنادق، ومناطق ترفيهية مصممة لتعزيز مكانة العقبة بوصفها مركزًا إقليميًا للسياحة والأعمال.
وقال نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مفوض السياحة والبيئة حمزة الحاج حسن، إن السلطة معنية بتحويل مدينة العقبة إلى وجهة استثمارية وتجارية وسياحية تنافسية تطل على البحر الأحمر، مؤكداً أن محطة العقبة للسفن السياحية تتكون من رصيف بحري يمتد على طول 700 متر، وقاعة للمسافرين والأمتعة، ومساحات تجارية داخلية، وخدمة الإنترنت المجانية، ومصليات، ومكاتب، وتعد المنشأة فائقة الحداثة أيضًا محطة واحدة للعديد من الجهات المعنية الحكومية التي تعمل على تقديم الخدمات لقطاع الرحلات البحرية، وتحسين العمليات والإجراءات والخدمات، وجعلها وجهة جاذبة لخطوط السفن السياحية الدولية، بما يسهم في زيادة حركة السفن وعدد المسافرين، وبالتالي تعزيز الاقتصاد بشكل عام.
ومنذ عودة سياحة الرحلات البحرية في العام 2021-2022 بعد توقفها إثر تفشي جائحة كورونا العالمية، سجل قطاع الرحلات البحرية في الأردن نمواً كبيراً، حيث استقبل ميناء العقبة منذ بداية العام الحالي ما يزيد على 50 ألف زائر، جاء معظمهم من الدول الأوروبية والعربية.الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى