الشاشة الرئيسيةمحليات

كيف تستعيد العقبة ألقها ؟!

الغواص نيوز – محرر الشؤون الاقتصادية

سؤال برسم الإجابة فشلت آخر حكومتين في الإجابة عليه والشاهد أن العقبة تتراجع للوراء بتسارع.

ليس أدل من فقدان العقبة لألقها ان يفصل التيار الكهربائي عن فندق معروف بعد أن فقد زبائنه وقد زرت ذلك الفندق ذات ليلة ولم أجد فيه موظفا يقدم فنجانا من القهوة فلا داعي لوجود الموظفين في غياب السياح والزبائن.

وليس واقع القطاع التجاري بأحسن حالا من الفنادق فاكبر مهام التاجر اليومية في العقبة متابعة الواتس والفيس على جهاز هاتفه فلا يوجد ما يشغله من الزبائن .

ضربت العقبة الأخيرة لم تكن بفعل الكورونا وحدها وأن كانت الكورونا هي العامل الرئيس لكن كيفية التعاطي مع كورونا من قبل الحكومات بموجب قانون الدفاع الذي لم يوظف في المكان والزمان الصحيحين أجهز على رئة العقبة ومنع عنها التنفس كما تجهز كورونا على مريضها وتقطع أنفاسه.

اذا كانت الحكومة الحالية تدرك وتتيقن ان العقبة رئة الوطن فعليها الإسراع بإنقاذ هذه الرئة لتنقذ الوطن بأكمله.

والمطلوب هنا رفد العقبة بادارات فنية متخصصة ولا أقصد هنا سلطة العقبة فحسب بل كافة مؤسسات الدولة المدنية فمن حق العقبة الخاصة ان تحظى بموظف من طراز خاص متخصص حتى العمق في مجال عمله وليس هذا فحسب بل أن المطلوب منح العقبة صلاحيات وقبل ذلك تطوير قوانينها بما يناسب واقع المرحلة ومستجداتها .

المحاصصة قتلت العراق بعظمته وقبل ذلك لبنان بحيويته فكيف بمدينة صغيرة مثل العقبة تشكل حديقة أمامية للوطن تخضع المحاصصة على حساب التخصص والإنتاج والإنجاز.

الم يئن للحكومة ان تفكر بعقد مجلس وزرائها في العقبة لأكثر من جلسة وتلتقي بأصحاب الهم وتستمع منهم بعيد عن المخاطبات والمراسلات الحكومية التي لا تنقل احينا الا ما تريده ويبقى صاحي الهم يترنح بين الأمل والألم.

لا أكتب اليوم عن العقبة لمجرد الكتابة بل أقرع جرس الإنذار ليتسنى لاصحاب القرار إتخاذ ما يلزم قبل فوات الاوان والدخول في متاهات قد تحتاج الى مداخلات جراحية لا يتحملها الوطن ولا العقبة.

على حجم هم العقبة واشكاليتها إلا أن الحلول قد تكون بسيطة اذا بادرت الحكومة بالحل والجلوس مع القطاعات الاقتصادية وجاهة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى