الشاشة الرئيسيةدولي

قبل ساعات من جولة الحسم… معلومات عن الانتخابات التركية والمرشح المحتمل للفوز بالسباق الرئاسي

إسطنبول ـ (رويترز): يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للاستفادة من قوة الدفع التي حصل عليها قبل الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المقررة اليوم الأحد وحث الأتراك على المشاركة بأعداد كبيرة في عملية التصويت، في حين دعا منافسه كمال كليتشدار أوغلو الناخبين إلى انتشال بلادهم من “الحفرة المظلمة” التي أحاطت بالبلاد خلال حكم أردوغان الممتد منذ عقدين.
وتعتبر المعارضة الانتخابات البرلمانية والرئاسية أفضل فرصة لها حتى الآن لإزاحة أردوغان من الحكم والتخلص من الإجراءات ذات التأثير الكبير التي أدخلها على تركيا، حيث تضررت شعبيته بأزمة غلاء المعيشة.
ويهدف المرشحان إلى الفوز بتأييد ثمانية ملايين ناخب لم يدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى.
ووصفت هذه الانتخابات بالأهم في تاريخ تركيا الحديث، إذ تشتد المنافسة بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
ويشهد البلد أجواء مشحونة قبل هذا الاقتراع الفاصل الذي سيؤثر بشكل مباشر على مستقبل الديمقراطية وحقوق الإنسان في تركيا.
وفي 19 مايو/أيار الماضي، أعلنت الهيئة العليا للانتخابات التركية، النتائج النهائية للانتخابات الرئاسة التركية والتي أفادت بحصول أردوغان على 49.52%، وكليجدار أوغلو على 44.88%، وبذلك لم يتمكن أي منهما من الحصول على نسبة (50+1) وبالتالي، وفقا للقانون التركي، تجرى جولة إعادة بين أكبر مرشحين حصلا على أصوات في الجولة الأولى من التصويت.

لمن تذهب الأصوات
يؤكد المرشحان أن فرصتهما كبيرة في الفوز، بينما يؤكد مراقبون أن الكتلة التي لم تشارك في الجولة الأولى، والتي يقدر عددها بنحو 8 ملايين ناخب، بالإضافة إلى الكتلة التصويتية التي ذهبت للمرشح سنان أوغان يمكن أن تحسم الانتخابات لصالح أردوغان خاصة وأن أوغان الذي حل في المرتبة الثالثة بنسبة 5.17% من الأصوات الصحيحة، في الجولة الأولى، سبق وأعلن دعمه لأردوغان في الجولة الثانية، وعليه من المفترض أن تذهب هذه النسبة إلى أردوغان وبالتالي تكون حاسمة في السباق الرئاسي.
وقال أردوغان، قبل ساعات من الذهاب للصناديق، إن “العالم ينتظر بفارغ الصبر الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية لإعلان انتهاء حقبة الانقلابات في تركيا”.
وأضاف: “لن نخسر أي شخص أدلى بصوته في الجولة الأولى”، وتابع: “سنشجع الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى صندوق الاقتراع في الجولة الأولى”.
في المقابل أعلن حزب “اليسار الأخضر” التركي الموالي للأكراد، دعمه للمرشح كليجدار أوغلو.
تفاصيل جولة الإعادة
دخلت تركيا مرحلة الصمت الانتخابي التي يحظر فيها أي مظاهر للدعاية الانتخابية، ووفقا للمادة 49 من القانون رقم 298 الخاص بالأحكام الأساسية للانتخابات وسجلات الناخبين، والذي ينص على أن فترة الدعاية الانتخابية تبدأ قبل 10 أيام من موعد الانتخابات، وتنتهي في السادسة من مساء اليوم السابق للانتخابات.
من المتوقع أن يدلي الناخبون الأتراك بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب الهيئة العليا للانتخابات التركية، يشارك في هذه الانتخابات 60 مليونا و697 ألفا و843 ناخبا، بينهم 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخبا سيصوتون لأول مرة.
ويبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحا، في جميع أنحاء البلاد، حتى الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي لتركيا، أما في حال وجود ناخبين ينتظرون داخل المقار المخصصة للتصويت سيسمح لهم بالتصويت حتى بعد إنتهاء المدة القانونية المحددة.
ووضعت اللجنة العليا للانتخابات التركية بعض المحاذير أثناء عملية التصويت، حيث يحظر إدخال الهواتف المحمولة، والكاميرات إلى مكان التصويت، وسيطلب من حاملي هذه الأجهزة تركها عند لجنة صناديق الاقتراع واستعادتها بعد انتهاء عملية التصويت.
وكذلك يحظر تقديم الأخبار والتنبؤات والتعليقات على نتائج الانتخابات في الإذاعات وجميع أنواع أجهزة البث حتى الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، أي مع انتهاء الموعد الرسمي للتصويت، وسيتم رفع حظر البث المتعلق بالانتخابات بعد الساعة التاسعة مساء، وقد ترفع الهيئة العليا للانتخابات الحظر قبل ذلك.
ومن المحظورات أيضا حمل الأسلحة حتى للذين يملكون تصريحا بحملها، وكذلك يحظر حمل أي أداة يمكن أن تستخدم سلاحا.
ويحظر بيع المشروبات الكحولية واستهلاكها في الأماكن العامة، ابتداء من الساعة 06:00 من يوم الانتخابات حتى الساعة 00:00.
تأثير نتائج البرلمان على الرئاسة
بحسب المعلن من لجنة الانتخابات التركية، سيطرت التحالفات الحزبية الرئيسية الثلاثة: “الجمهور” و”الأمة” و”العمل والحرية” على البرلمان.
ورغم حسم تحالف الجمهور للأغلبية على البرلمان بواقع 322 مقعداً، إلا أن حزب العدالة والتنمية كان أكبر الخاسرين، حيث سجل أكبر انخفاض له منذ الوصول إلى ذروته عام 2015، عندما كان يقترب من الفوز بنسبة 50%، وحصل في الانتخابات الأخيرة على نسبة 35.58% فقط من الأصوات، حيث حصل حزب العدالة والتنمية على 267 مقعدا، وخسر 28 نائبا برلمانيا، مقابل 169 لحزب الشعب الجمهوري.
وكذلك حصل حزب “اليسار الأخضر” 61 مقعدًا، مقابل 50 معقدًا لحزب “الحركة القومية”، و44 لحزب “الجيد”، وتمكن حزب “الرفاه من جديد” من دخول البرلمان بـ5 مقاعد، وكذلك حزب “العمال التركي” بـ4 مقاعد.
ويعتبر مراقبون أن فوز تحالف أردوغان بالأغلبية في البرلمان سيكون له انعكاس كبير على جولة الإعادة، وستكون غالبا لصالح أردوغان ليكون هناك تناسق وتناغم بين الرئاسة والبرلمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى