الشاشة الرئيسيةمقالات

صباح الخير يا سيدي الملك

د.عبدالمهدي القطامين

صباح الخير يا سيدي الملك صباح الخير وانت تطوي اليوم عاما وتستقبل عاما جديدا… وانت تضم بين اهداب العيون هذه المملكة التي ما فتأت تكابر وتقاوم…. تقاوم الريح والتحدي وتقسم باسمك الجميل انها ستظل بوابة للصمود والتحدي والاصرار والكبرياء .
صباح الخير يا سيدي الملك وانت تطوي عاما وتستقبل عاما آخر فيه تحمل عبئا جديدا لوطن اقسم انه سيظل موطن الاباء والمحبة والسلام …. وطن يدرك ان الحمل كبير وان ثمة من يسن خناجره لنحره لكنه يعرف انه ما انحنى يوما ولا خان …. وظل شعبه الابي يومي هناك صوب الغرب صوب مآذن الاقصى التي سكنت بين الضلوع …مآذن القدس التي ظل جندنا هناك يقاتلون عن اجفانها ويقسمون باسم من خلق وباسم من رزق وباسم من وهب انها الاغلى وانها الاجمل…. وانه المسرى وانه المبتغى وانه الحب الذي لا يحد وانه العشق الذي ما بعده عشق .
صباح الخير يا وجه الخير يا ابا الحسين الذي ما زال من مواجع الاوطان يشتعل منك الراس شيبا…. وما زال من مواجع الوطن ثمة خرائط تلوح على وجهك البهي في عامك الحادي والستين وانت تطوي البلاد جيئة وذهابا بحثا عن موقع للامة تحت الشمس بعد ان غربت شمسها او كادت…. وانت تبحث عن موقع للوطن الذي تتناوش اطرافه السهام والرماح لكنه ما انثنى وما قال آخ يوم كانت الصولات والجولات شد ازره بكم وبشعبكم وظل يقاوم…. وتلك اجساد شهدائنا هناك تلوح مثل وشم على ظاهر اليد تفوح مثل مسك عم وانتشر…. تلوح بينما ارواحهم هناك تعرج حيث عرج المصطفى وتشكو لمن خلق’ ظلم من تخاذلوا يوم ان حمي وطيسها ولم يبق سوى جندنا هناك يقاومون فيقتلون ويقتلون وتلك شيمة الوطن الذي ما يوما عن ربعه تخلى .
صباح الخير يا سيدي الملك وانت تلملم الاحزان تخفيها ولا تبوح…. تعرقت يداك وانت تضم موطنا بك ازدهى ونشتكي ظلم ذوي القربى ولا نبوح…. فنحن بهديك الجميل نفرق بين موطن يذبحنا وموطن مذبوح .
سلام من الله عليك يا سيدي الملك وصبرا جميلا فالفجر في بلادنا قادم يلوح… نراه رغم ما نرى من مصاعب تلف حولنا نراه مثل خيل تحمحم وترتقي للسفوح…. نراه ….ما زلت بيننا بوجهك الصبوح
الفجر قادم يا سيدي رغم كل هذه الجروح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى