الشاشة الرئيسيةمحليات

سياسيون عن إلغاء زيارة ولي العهد للأقصى: موقف هاشمي كبير لعدم التضييق على المقدسيين

العناني: الزيارة حق وليس امتيازا من إسرائيل وتعكيرها تصرف مشين

** المومني: الأردن يملك أوراقا تمكنه من مواجهة إسرائيل

** المعايطة: التعامل الإسرائيلي مع زيارة ولي العهد يعبر عن استمرار موقف نتنياهو السلبي تجاه الأردن

** الشرفات: إحياء ولي العهد لليلة الإسراء والمعراج في القدس حق يستند إلى الشرعية الدينية


هلا أخبار – يوسف الشبول – ألغى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، زيارة دينية له للمسجد الاقصى ليل أمس الأربعاء، لأداء الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج.

وجاء قرار الإلغاء من سموه في إطار عدم السماح لإسرائيل بالتضييق على المسلمين أو تعكير صفو الليلة المباركة، وحفاظا على حقّهم بأداء العبادات بحريّة، وفق ما نقل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الذي بين أنه جرى الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي على ترتيبات معينة وتراجعت عنها.

وقال سياسيون إن قرار ولي العهد بإلغاء الزيارة يعبّر عن موقف هاشمي كبير وأن للأردن حق سيادي بإجراء أي زيارات إلى القدس والمسجد الأقصى والمقدسات أو التنسيق مع إسرائيل إذا ما أخلت بالترتيبات المتفاهم عليها.

وأوضحوا في حديث لـ”هلا أخبار” الخميس، أن إسرائيل معنية بأقصى درجات التعاون والتفاعل الصادق مع الأردن، وبغير ذلك فإن الأردن يملك من الأوراق ما يمكنه من مواجهة إسرائيل.

وأشاروا إلى أنه يمكن فهم التعامل الإسرائيلي مع زيارة ولي العهد إلى المسجد الأقصى على أنه استمرار للموقف السلبي من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تجاه الأردن، وردا على مقاطعه القيادة الأردنية لأي تعامل سياسي معه.

** العناني: الزيارة حق وليس امتيازا من إسرائيل وتعكيرها تصرف مشين

 

بدوره، قال وزير الخارجية السابق جواد العناني إن من حق ولي العهد أن يزور المسجد الأقصى، وليس امتيازا تمنحه إسرائيل، بصفته هاشميا من أصحاب الولاية على الأماكن المقدسة في القدس.

وأشار في حديثه لـ”هلا أخبار”، إلى أن هذا الحق منصوص عليه في اتفاقية السلام مع إسرائيل وإعلان واشنطن والاتفاقية الموقعة مع السلطة الفلسطينية.

وأكد أن ما فعلوه من إخلال بالترتيبات يعتبر تدخلا مباشرا بتعكير الزيارة، وتصرفا مشينا من نتنياهو لا يجب أن يتم القبول به، كون الزيارة معد لها مسبقا وعلى إسرائيل أن تسهلها.

وأوضح أن نتنياهو ليس على اتفاق مع جلالة الملك عبدالله الثاني كما أنه لم يكن على اتفاق مع جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال.

ولفت إلى أن تصرفات نتنياهو وسلوكياته غير مفاجئة، كونه قد أظهر نفسه منتصرا لقتلة الأردنيين في السفارة الأردنية لدى عمان، وأخل بالاتفاقات التي وقعت مع دولته ومنها ناقل البحرين ومطار إيلات، إضافة إلى محاولته ضم أراضي غور الأردن وشمال البحر الميت من الضفة الغربية المحتلة.

** المومني: الأردن يملك أوراقا تمكنه من مواجهة إسرائيل

وقال العين الدكتور محمد حسين المومني إن للأردن حق سيادي بإجراء أي زيارات إلى القدس والمسجد الأقصى والمقدسات أو التنسيق مع إسرائيل إذا ما أخلت بالترتيبات المتفاهم عليها.

وأكد المومني في حديثه لـ”هلا أخبار”، أن قرار ولي العهد يعبر عن موقف هاشمي كبير بعدم التضييق على المقدسيين في ليلة الإسراء والمعراج بسبب التغييرات التي أحدثتها إسرائيل على أجندة الزيارة.

وأوضح أن إسرائيل معنية بأقصى درجات التعاون والتفاعل الصادق مع الأردن، وبغير ذلك فإن الأردن يملك من الأوراق ما يمكنه من مواجهة إسرائيل.

** المعايطة: التعامل الإسرائيلي مع زيارة ولي العهد تعبر عن استمرار موقف نتنياهو السلبي تجاه الأردن

من جانبه؛ قال الوزير السابق سميح المعايطة إنه يمكن فهم التعامل الإسرائيلي مع زيارة ولي العهد إلى المسجد الأقصى على أنه استمرار للموقف السلبي من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تجاه الأردن، وردا على مقاطعة القيادة الأردنية لأي تعامل سياسي معه، وهو جزء من تعامل عدواني يقوم به نتنياهو تجاه الأردن خلال السنوات الأخيرة.

وأكد المعايطة في حديثه لـ”هلا أخبار”، أن التعامل الأردني الذي أدى إلى إلغاء رحلة لنتنياهو عبر الأجواء الأردنية، هو ذات النهج من الندية التي يتعامل بها الأردن مع كل السياسات الصهيونية، وهي ندية لم تعجب الإسرائيليون الذين يريدون من الأردن تعاملا يقوم على تمرير التجاوزات الإسرائيلية.

وأشار إلى تواصل الأردن مع قيادات من غير حزب الليكود باعتبارهم يرفضون سياسة نتنياهو ومنهم من أدان ما فعله نتنياهو أمس تجاه زيارة ولي العهد للمسجد الأقصى، كما أن هذا التواصل يعد جزءا من الرد على نتنياهو.

وأكد أن هذا الأمر يزعج نتنياهو الذي ترفض القيادة الأردنية التواصل معه منذ سنوات بينما تتعامل مع خصومه وبخاصة في مرحلة الانتخابات التي ستجريها إسرائيل خلال هذا الشهر.

وأوضح أن الأردن ليس معنيا ببعث الحياة في العلاقة مع نتنياهو وفريقه في ظل استمرار سياسته التي قتلت عملية السلام المنتجة وإدارة الظهر لحقوق الفلسطينيين، ورسالة الأردن في تعامله أن لا مستقبل لعلاقة سياسية حقيقية مع نتنياهو ما دام في السلطه ويمارس ذات السياسة وذات القناعات.

ونوه بأن التردي في العلاقات السياسية بين الأردن وحكومة نتنياهو يعود إلى السياسات التي تبناها تجاه عملية السلام وأيضا لمواقفه العدوانية تجاه الأردن، مضيفا أن بقاء نتنياهو في موقعه مع بقاء سياسته يعني استمرار الجمود السياسي في هذه العلاقات.

** الشرفات: إحياء ولي العهد لليلة الإسراء والمعراج في القدس حق يستند إلى الشرعية الدينية

وقال العين الدكتور طلال الشرفات إنّ ما حدث هذا اليوم هو نتيجة طبيعية للممارسات الإسرائيلية التعسفية.

وأضاف الشرفات في حديثه لـ”هلا أخبار”، أن الهاشميين هم أساس لنصرة القضية الفلسطينية بعمومها والمحافظة على هوية المقدسات الإسلامية والمسيحية العربية.

وقال الشرفات: “دعنا نذكر بمرحلة حاول فيها الإسرائيليون التضييق على الوصاية الهاشمية حيث كان موقف الملك شجاعا وقوياً مستنداً على موقف شعبه”.

وتابع “يكرر الشبل الهاشمي مواقف الهاشميين في نصرة الأقصى ونصرة المقدسيين والحق”، مضيفا “لا تقبل القيادة بالتضييق ولا أنصاف للحلول”، مؤكدا على أن إحياء ولي العهد لليلة الإسراء والمعراج في القدس الشريف هو حق يستند إلى الشرعية الدينية “حيث أن من أسرى في تلك الليلة هو جد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، رسولنا الكريم”.

وأكد الشرفات “هذه المواقف الشجاعة ليست غريبة على الهاشميين ولا على سمو الأمير”، مشددا على أنه “آن الأوان لإسرائيل أن تدرك أن الموقف الأردني ثابت تجاه القضية الفلسطينية، والذي يحتكم للشرعية الدولية وقرارتها بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأضاف “حتى عندما كان الانحياز الأمريكي كبيرا لإسرائيل كان الموقف الأردني شجاعا، ولم تفشل صفقة القرن إلا بصخرة الموقف الأردني بقيادة جلالته وإصراره على أن لا تكون هنالك حلول فردية على حساب القضية الفلسطينية”.

وختم الشرفات حديثه “أعتقد أن كل الشعب الأردني ومن أطيافه كافة يقف حول موقف جلالة الملك وسمو ولي عهده”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى