الشاشة الرئيسيةمقالات

سياحة البواخر للعقبة الواقع والمطلوب

كتب-رياض القطامين

تعول العقبة والقطاع السياحي عموما كثيرا على زيارة البواخر السياحية نظرا لتعدد الجنسيات واعداد السياح الكبيرة وانفاقاتهم المالية الضخمة، زيادة على ان مثل هذه الاعداد الكبيرة تشكل حملة تسويق غير مباشر للمنتج السياحي الأردني فالسائح مرآة عاكسة.

العقبة اليوم ، اصبحت محط انظار كافة مشغلي البواخر السياحية من مختلف دول العالم، وتستحوذ على80 باخرة سياحية سنويا من أصل 405 بواخر سياحية تجول حول العالم ، أي بنسبة وصلت الى 20 % من مجموع البواخر العالمي وهذا مؤشر ممتاز جدا يبعث على الاطمئنان لواقع ومستقبل السياحة الخارجية.

ينظر الى العقبة من الخارج على انها ثالث أفضل المدن السياحية العربية وفقا لتقرير منتدى المدن العربية للعام 2018،فيما اعتبر تقرير منظمة السياحة العالمية العقبة أفضل الوجهات السياحية.

وبفضل سياحة البواخر فقد شكل القطاع السياحي للمثلث الذهبي ما نسبته 75% من مجموع السياحة في المملكة، كما تتصدر السياحة للمثلث الذهبي المرتبة الثالثة بالنسبة للادخال في الناتج المحلي.

وكذلك كانت نسبة مساهمة القطاع السياحي للمثلث الذهبي بالنسبة للناتج المحلي في العام 2018 حوالي م 14%، ويطمح مسؤولون لان تصل إلى ١٨% للعام 2025 بحيث تكون متصدرة المرتبة الاولى بالنسبة لمساهمته في الناتج المحلي، على غرار كثير من الدول المتقدمة بسبب توالي وصول البواخر السياحية للعقبة .

ويسجل لسياحة البواخر الفضل في تعزيز وتيرة القطاع السياحي حيث استحوذ على ٥٠% من الحجم الكلي للاستثمارات في العقبة الخاصة والبالغ ٢٠ مليار دولار .

لقد ساهمت سياحة البواخر إلى حد كبير في تعزيز المنتج السياحي ووضعت العقبة في مصاف المدن المتميزة على شواطئ البحر الاحمر بالتكامل مع ما تؤديه المشاريع السياحية الكبيرة كمشروع آيلة وسرايا العقبة ومرسى زايد والعديد من المرافق السياحية التي تعتبر عامل جذب سياحي .

المطلوب اليوم هو “التوليف” ببن القطاع السياحي الخاص والحكومة عبر شراكة غير تقليدية لادامة سياحة البواخر واستقطاب المزيد من البواخر مع الاخذ بعين الاعتبار النشاط الاقتصادي والسياحي المتسارع في محيط العقبة ودول الجوار في مصر والسعودية ،فالعقبة ان لم تكن منافسة فإنها مكملة وفي كل خير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى