الشاشة الرئيسيةمحليات

ركود في أسواق العقبة.. والحظر الشامل يحرك قطاعات الخضار والمواد التموينية يومين

الغواص نيوز

تخيم على اسواق العقبة التجارية حالة من الركود دفعت البعض الى اغلاق محلاتهم، نتيجة تراكم فواتير الكهرباء والمصاريف التشغيلية التجارية، والتي تنشط في المولات الكبرى على حساب تجار الوسط التجاري.
وأكد عدد من التجار في العقبة، ان حالة الركود التي تعيشها اسواق المدينة لم يشهدوها منذ اعوام، مؤكدين ان بعض القطاعات ينشط يومي الاربعاء والخميس قبيل حظر يوم الجمعة كمحلات الخضار والفواكه واللحوم والاسماك، والبعض الآخر يبقى كما هو لا يوجد لديه رواد ومتسوقون كالمواد الغذائية.
ويفضل سكان مدينة العقبة التسوق من المولات الكبرى في المدينة، والتي تنتشر في معظم المناطق وتقدم عروضا استثنائية على دخولهم السوق التجاري وسط المدينة، خوفا من وباء كورونا.
ويقول المواطن محمد النعيمات، انه يجلب بضائعه المختلفة خاصة المواد التموينية من مراكز التسوق الكبرى، فيما يفضل اللحوم والاسماك من محلات خاصة في المدينة.
ويشير النعيمات، ان المواد التموينية لها خصوصية من حيث الجودة والسعر المناسب، وهذا ما وجده في مركز التسوق القريب من منزله.
تجار العقبة لا يعتمدون في العادة على سكان مدينة العقبة، فأغلب مصالحهم التجارية أسست وأقيمت على سياحة المحافظات والسياحة الخارجية، وهو ما دفعهم الى المطالبة بإعداد برامج جاذبة وسريعة لاستقطاب الزوار الى المدينة، من اجل المساهمة في انعاش الحركة التجارية في المدينة.
ويصف التاجر محمد الكباريتي حالة الركود التي يعيشها تجار الوسط التجاري، على انها لم تمر على المدينة منذ سنوات، رغم الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وغرفة التجارة، مؤكدا ان الطلب يتركز على بعض المنشآت التجارية كالمولات.
ويبين التجار انهم اطلقوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملات مكثفة بخصوص تخفيض الاسعار والبيع في بعض الاحيان بأقل من سعر التكلفة على كافة الاصناف، ليكون يوما للمواطن للشراء بأقل من أسعار جميع المنشآت التجارية في العقبة وبدعم من الشركات الكبرى، التي تورد المواد التموينية إلى تجار الجملة بالعقبة.
ويرى تجار، أن انخفاض الأسعار في مقابل تراجع القدرات الشرائية لا يجد نفعا ولا يساهم في تحريك السوق، ما وضع القطاع التجاري برمته أمام تحديات جديدة تمثلت في عدم قدرة الغالبية على سداد الالتزامات المالية الشهرية من رواتب وبدلات الإيجار وفواتير الكهرباء، والتي تصل إلى ارقام قياسية.
وقال التاجر بلال الخضري، ان حالة الركود التي تعيشها مدينة العقبة لم تشهدها من قبل، في ظل تآكل دخول المواطنين وارتفاع اسعار بعض المواد التجارية والتموينية، مؤكداً كثرة الشكاوى من قبل تجار المدينة من الركود التجاري منذ اشهر.
وأشار التاجر عامر الرياطي، إلى أن هناك حالة ركود كبيرة في السوق وتراجع للطلب خاصة في قطاع الالبسة، لافتا إلى أن أسعار الألبسة في متناول الجميع. وأكد ان حالة الركود ادت إلى انخفاض القدرات الشرائية للمواطنين، لاسيما وان الأسعار في انخفاض نتيجة العروض التي يوفرها تجار الالبسة في العقبة.
وقال التاجر محمد عبد الله، إن كل اسواق العقبة تمر حاليا بحالة ركود ربما غير مسبوقة، حيث انخفض الإقبال على التسوق بشكل كبير منذ عدة أشهر، لاسيما في جائحة كورونا، مبيناً أن إقبال المواطنين على الشراء في الحدود الدنيا رغم استقرار الأسعار حاليا، لاسيما وأن معدلات الطلب أقل من المعتاد بكثير.
وأوضح التاجر احمد ياسين، أن حالة الركود دفعت بعض التجار لتخفيض الأسعار والبيع بأقل من التكلفة وإجراء عروض وتنزيلات بنسب كبيرة، في مساع لتغطية الالتزامات المستحقة عليهم والشيكات المترتبة عليهم والبيع بهامش ربح متدن أو أقل من التكلفة الحقيقية.
ويؤكد المواطن حسين الشمري، أنه وبالرغم من أن بعض الأسعار شهدت انخفاضا ملموسا إلا أنه لا يوجد طلب عليها من قبل المواطنين خاصة في قطاع الملابس، جراء عدم وجود سيولة مالية لدى الغالبية منهم، مشيرا إلى انه يعمل في دائرة حكومية وأن راتبه لا يكاد يكفي لتسديد أجرة المنزل وفواتير الكهرباء والمياه.
ويقول المواطن محمد الفيومي، ان المواطن غير قادر على تلبية احتياجات أسرته في الفترة الحالية، حتى وإن كانت الأسعار منخفضة، مشيرا إلى ان المشكلة تكمن بالدرجة الأولى في ضعف إمكانيات المواطنين وقدراتهم المادية.
وقال ان حملات التجار والقطاع الخاص في العقبة بتخفيض الاسعار وجدت طريقها عند بعض الاسر فقط، داعياً إلى تكثيف تلك الحملات لتشمل كافة اسواق العقبة والاطراف.
وأشار رئيس غرفة تجارة الاردن رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي، ان ذروة البيع والشراء خاصة في مدينة العقبة يوما الجمعة والسبت، وهما يمثلان الدعامة الرئيسة للتاجر في المدينة البحرية، بالتزامن مع وجود حركة سياحية نهاية الاسبوع، مؤكداً انه بإغلاق يوم الجمعة يكون التاجر في العقبة وصاحب المصلحة السياحية قد حرم من اهم ايام الاسبوع، مما زاد من معاناته حتى اصبح يفكر بإغلاق منشأته وتسريح عامليها.
وأضاف ان الاعطال المتكررة وتقليل ساعات العمل وتمديد ساعات الحظر يؤدي الى خسارات متتالية على جميع القطاعات بما فيها القطاعان السياحي والتجاري، والذي اصبح غير قادر على الإيفاء بالتزاماته من دفع فواتير الكهرباء والايجار الشهري والنفقات التشغيلية اليومية منها اجور العمال، مبيناً ان خللا اصاب المنظومة الاقتصادية جراء الاغلاقات المتكررة وحظر يوم الجمعة.
وأشار الكباريتي قائلا “إنني حزين على ما يمر به تجار الوطن بجميع محافظاته، لاسيما العقبة التي تضاعفت خسائر تجارها”، مؤكداً ان التاجر بالعقبة اعتمد في إقامة منشآته على السياحة بشقيها الداخلية والخارجية.
وبين ان السياحة الخارجية وقفت منذ شهر نيسان (فبراير) الماضي، اما الداخلية فلا توجد بسبب حظر يوم الجمعة.
وقال إن التاجر في العقبة بالإضافة الى اعتماده على السياحة وزوار العقبة من المحافظات الاخرى، لا توجد قرى متناثرة حول المدينة يمكن ان تعزز حركة التسوق بالمدينة باستثناء لواء القويرة، والذي تتوفر بسوقه الواقع على الطريق الصحراوي جميع احتياجات المستهلك بعكس المحافظات الاخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى