الشاشة الرئيسيةدولي

جلسة مجلس الأمن.. مطالبات دولية باحترام دور الأردن بالقدس

الغواص نيوز
انطلقت في نيويورك، مساء الخميس، أعمال جلسة مجلس الأمن الطارئة التي تناقش انتهاك إسرائيل للوضع الراهن في القدس.

وتأتي هذه الجلسة، بطلب فلسطيني أردني مشترك، تم تأييده من الإمارات العربية المتحدة، المندوب العربي في المجلس وكذلك الصين، في أعقاب اقتحام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، لباحات المسجد الأقصى، الثلاثاء الماضي.

الأمم المتحدة تطالب بالحفاظ على الوضع الراهن في القدس تماشيًا مع دور الأردن

واعتبر مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية خالد الخياري اقتحام الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى الحرم الشريف بالقدس المحتلة كانت تحريضية.

وأوضح في الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة انتهاك إسرائيل للوضع القائم في القدس التي بدأت مساء اليوم بطلب أردني فلسطيني مشترك، جرى تأييده من الإمارات العربية المتحدة، المندوب العربي في المجلس وكذلك الصين ، أنه يُنظر إليها على أنها تحريضية بشكل خاص بالنظر إلى دعوة بن غفير السابقة لتغيير الوضع الراهن.

وأشار إلى أن العديد من دول العالم في جميع أنحاء المنطقة والمجتمع الدولي أدانوا الاقتحام باعتباره استفزازًا من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء.

وقال المسؤول الأممي أمام مجلس الأمن الذي ناقش الوضع في القدس الشريف، إن الوضع في الأماكن المقدسة في القدس هش للغاية، وأي حادث أو توتر يمكن أن ينتشر ويسبب العنف في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل وأماكن أخرى في المنطقة.

وطالب باسم أمين عام الأمم المتحدة، أن يحافظ الجميع على الوضع الراهن، تماشيًا مع الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة، ظلت خلال الأيام العديدة الماضية، على اتصال وثيق بالأطراف المعنية لتهدئة الموقف، وستستمر في هذه المشاركات في الأيام والأسابيع المقبلة.

وشدد الخياري على ضرورة تشجيع جميع الجهود المبذولة لخفض التوتر، في حين يجب رفض الاستفزازات والخطوات التحريضية والإجراءات الأحادية الجانب والتهديدات بالعنف رفضًا قاطعًا.

وقال، إن القادة من جميع الأطراف يتحملون مسؤولية خفض النيران وتهيئة الظروف للهدوء. مؤكدًا على استمرار الأمم المتحدة لمساعدة ودعم هذه الجهود.

المجموعة العربية تدعو لمواصلة الجهود لحماية القدس ومقدساتها

وهنأت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، اليابان على ترؤس مجلس الأمن خلال شهر كانون الثاني الجاري، متمنية لها التوفيق والسداد في تسيير أعمال المجلس .

وأدانت في بيان ألقاه السفير رياض منصور، “الممارسات والانتهاكات اللاشرعية في المسجد الأقصى المبارك والمتمثلة مؤخرا باقتحام الوزير المتطرف بن غفير للحرم القدسي الشريف ومعه قوات الاحتلال”.

وحذّرت من هذا الاعتداء “الذي يشكّل استفزازا لمشاعر الفلسطينيين والعرب وملياري مسلم حول العالم، وخرقا واضحا للقانون الدولي وللوضع التاريخي القائم، وتجسيدا مرفوضا للمخطط الرامي لتقسيم الحرم الشريف مكانيا وزمانيا، وتصعيدا خطيرا يتطلب تحركا دوليا لوضع حد له”.

وشددت المجموعة العربية على أهمية احترام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، بما يشمل احترام مكانة الحرم بمساحته البالغة 144 دونما كمكان عبادة خالص للمسلمين.

كما أكدت حق الفلسطينيين بالسيادة على مدينة القدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وأنه ليس لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، أي حق أو سيادة على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وثمنت المجموعة العربية الدول التي أدانت اقتحام بن غفير الاستفزازي للمسجد الأقصى، وأكدت على مواقفها الرافضة لتغيير الوضع القانوني.

ودعت لمواصلة الجهود والمساعي الرامية لحماية مدينة القدس ومقدساتها والدفاع عنها في وجه محاولات الاحتلال المرفوضة لتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية والوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، بما في ذلك دعم الوصاية الهاشمية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وإدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى بصفتها صاحبة الصلاحية الحصرية، ودور لجنة القدس وبيت مال القدس في الدفاع عن مدينة القدس ودعم صمود أهلها.

وطالبت المجموعة العربية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وتنفيذ قراراه لوقف كل الخطوات التصعيدية والانتهاكات التي تواصل إسرائيل ارتكابها بلا هوادة، بما في ذلك في مدينة القدس، وما صاحبها من انتهاك للمسجد الأقصى من قبل جيش الاحتلال والمجموعات المتطرفة.

وأكدت مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية جمعاء، وتمسكها بالشرعية الدولية، بما في ذلك مبادرة السلام العربية، كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال وحل الصراع العربي الإسرائيلي، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

مندوب فلسطين: إسرائيل تتجاوز الخطوط الحمراء

من جانبه، تساءل رياض منصور مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، ما هي الخطوط الحمراء التي يجب أن تتخطاها إسرائيل ليتصرف مجلس الامن؟ فقط أظهرت إسرائيل تجاهلا كاملا لقداسة الحياة الفلسطينية والقانون الدولي وحرمة وقداسة المسجد الأقصى، وتزدري الشعب الفلسطيني والعالم والمجتمع الدولي برمته، وتتوعد بمواصلة القيام بذلك ولكن مع ذلك فإن المجلس يظل جالسا على الهامش.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني بدأ يفقد صبره والاعتدال والمسؤولية التي نبديها يجب ان لا تفهم انها تأتي من موقع ضعف، وإصرار إسرائيل على مسار التصعيدي لا تؤدي إلى السلام وكل من يريد السلام يجب ان يتحرك الآن.

وأضاف أن بن غفير الإسرائيلي المتطرف أصبح في منصب وزير وقد أدين بتحريض ودعم مجموعات إرهابية ومعروف بآرائه المتطرفة لم يأتي للحرم الشريف للزيارة بل يمضي بأجندة متطرفة اتبعها طوال حياته لإنشاء الوضع التاريخي القائم بغض النظر عن التبعات، واجندته تم انتخابه على أساسها وبهذه الاجندة دخل الحكومة الإسرائيلية، هل أدانت الحكومة الإسرائيلية تصرفاته؟ لا بل احتضنته ودعمه وحتى بعد الإدانة العالمية، فهو وزير متطرف لحكومة متطرفة ترافقه قوات احتلال تقوم باقتحام الحرم الشريف بانتهاك للقانون الدولي والوضع القائم والوصاية الهاشمية والسيادة الفلسطينية.

وتابع منصور قائلا: لن يسقط الحرم الشريف سيظل صامدا ووافقا لأجيال قادمة فقد بقي بعد أن مر شارون وبعد ان يمر نتنياهو بن غفير وأردان وكل من يسعى لتقسيم زماني ومكاني للأقصى لا يعون ما يمثله للفلسطينيين والعرب والمسلمين حول العالم، ولا يعون حساسية هذا الموقع لملاين ومليارات الناس حول العالم، ومجلس الأمن مسؤوليه وقف إسرائيل، وكذلك مسؤولية كل الدول الالتزام وصون القانون الدولي والوضع القائم التاريخي في القدس، إن لم يفعل المجلس ذلك سيفعل شعبنا الفلسطيني ذلك.

وأضاف ان الحرم الشريف هو في القدس الشرقية المحتلة وهي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وهو ما تم التأكيد عليه من قبل المجلس مرارا، وإسرائيل لا يوجد لديها حق في السيادة على الأرض الفلسطينية وادعاءاتها السيادة على الحرم الشريف غير محقة، واجراءاتها ليست مرتبطة باي شكل من أشكال بالحرية الدينية، بل بمحاولات غير قانونية لتغيير الهوية والطابع ومكانة المدينة، ولكن لن يكون هناك سلام دون القدس، ومساعي إسرائيل لإزالة القدس عن الطاولة وتكريس ضمها سيزيل أي شيء نناقشه.

وتابع، المسيحيون الفلسطينيون يتعرضون أيضا لهجوم من الاحتلال ويعانون من السياسات الاستعمارية والتميزية كما اخوتهم المسلمون، والوضع التاريخي وسيادة دولة فلسطين يجب على الجميع صونها، ونحن لن نقبل الحكم الاستعماري وانتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب لن نقبله ولن يقبله العالم.

وقال منصور، اليوم في إسرائيل حكومة لا يمكن وقفها ولا يوجد لديها أية قيود، اعتمدت اجندة عنصرية ضد الفلسطينيين، إذا لم يكن هناك موقف لسيادة القانون والعدالة، لن يتحقق السلام أبدا.

وأضاف ان القدس هي مدينة التعدد والتنوع والسلام، والوضع التاريخي أكد على الجهود للدعم والارتقاء بالتعايش السلمي لقرون من الزمن، ويجب ان نكرس ذلك لكي لا تصبح المدينة الأكثر قداسة بين المدن مركزا للصراع الديني، فالوضع القائم التاريخي هو مستقبل آمن للجميع.

الإمارات تشدد على ضرورة احترام دور الأردن في القدس

من جانبه، قال مندوب الإمارات، ندين اقتحام وزير إسرائيل للمسجد الأقصى المبارك، الذي يؤدي إلى زعزعة الوضع الهش، ويبعد المنطقة عن طريق السلام الذي نسعى إليه جميعا، ويؤدي إلى تعميق الاتجاهات السلبية للصراع، كما يؤدي لمواجهة نسعى لتجنبها في الوقت الحالي، وتغذي الكراهية.

وأضاف، ندين الاعتداء على المقبرة المسيحية في جبل صهيون، ونطالب المسؤولين هناك بمحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداءات، كما طالب بتوفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى نظرا لما يحظى به المسجد الأقصى من مكانة مقدسة، مشددا على ضرورة احترام دور الأردن بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المسام بالوضع القائم.

وتابع: إن هذه الإجراءات تبعدنا عن إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي ويتعين علينا اتخاذ موقف واضح من كل ما يجري وضرورة وقف كافة الإجراءات التي تعزز الكراهية بالشرق الأوسط، لنضمن تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الصين: يجب احترام دور الوصاية الأردنية على مقدسات القدس

إلى ذلك، قال مندوب الصين، إن ما نشهده الآن ليس السبيل الأمثل لبدء العام الجديد، وأقول للمسؤولين الإسرائيليين الحكوميين الذين دخلوا باحات المسجد الأقصى المبارك، نحن يعترينا القلق من أي تصرفات أو أي أفعال أحادية الجانب تؤدي لتصاعد التوترات، ما ينذر باشتباكات ومواجهات يمس بالوضع الديني للمقدسات.

وأضاف، التصرفات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين أدت إلى تأجيج العنف ونحن ندعو للهدوء وضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد، وعلى إسرائيل الابتعاد عن أي تصرفات تؤدي إلى تأجيج الوضع وكل ما ينتهك القانون الدولي، والصين تدين أي تدابير تغير الطابع القائم في القدس وكذلك كل التغيرات في الأراضي المحتلة ويجب احترام دور العبادة ودور الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بحسب قرارات مجلس الامن.

وتابع، لاحظنا أن القادة الإسرائيليين وما ذهبوا إليه من ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن يجب أن يترجم لإجراءات ملموسة، فالتوترات ناتجة عن التأخير في تحقيق حل الدولتين، والإجراءات المجتزأة لا يمكن أن تحل محل حل دائم وعادل، وينبغي أن ندفع الطرفين للتفاوض لإقامة حل الدولتين وحل قضية القدس وكل قضايا الوضع النهائي لتحقيق التعايش السلمي.

وقال، إن الصين تؤيد إقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وفق القوانين والقرارات الدولية وسنواصل العمل من أجل تحقيق السلام وحل الدولتين.

ألبانيا تدعو إلى الامتناع عن أي إجراءات تؤثر على الوصاية الهاشمية المهمة من أجل إشاعة الهدوء

من جانبه قال ممثل ألبانيا، علينا تقديم ترياق بشكل آني لمنع انعدام الثقة وثمة نقطة رئيسة أن أي تدابير أحادية تسهم في تقوض السلام، ويجب وقفها، ويجب أيضا العمل من أجل تفعيل عملية السلام رغم انصرام عقدين من الزمان.

وأضاف أنه من المهم الحفاظ على الوضع الراهن في الإمكان المقدسة في القدس لمنع المهالك، وندعو إلى الامتناع عن أي إجراءات تسهم في التأثير على الوضع الراهن في المدينة المقدسة، وكذلك وصاية المملكة الأردنية الهاشمية المهمة من أجل إشاعة الهدوء.

وتابع، المطلوب هو إعادة الأفق السياسي من خلال تحقيق حل الدولتين على حدود 1967 لتنعم الدولتين بالأمن وكذلك حقوق متساوية للشعبين يعيشان جنبا إلى جنب وأي حل آخر خطير وغير مستدام وسينال من أي أفق لتحقيق السلام.

أميركا: نقدر الدور الخاص الذي يطلع به الأردن كوصي على الأماكن الدينية

بدوره، قالت مندوبة الولايات المتحدة، إن أميركا ملتزمة بحل الدولتين، ولكننا قلقون بشأن أي تدابير أحادية الجانب تقوض حل الدولتين.

وأضاف “كما أكد الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلنيكن دعم الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الحرم الشريف، وتقدير الدور الخاص الذي يطلع به الأردن كوصي على الأماكن الدينية”.

والوزير بلنكن تحدث بكل وضوح عن ضرورة الامتناع عن اتخاذ أي اجراءات أحادية الجانب من خلال الخطاب أو الأفعال وأي تصرفات أحادية تخل بالوضع الراهن غير مقبولة.

روسيا تؤكد على دور الأردن كوصي على الأماكن الدينية

وقال مندوب روسيا لدى مجلس الأمن الدولي، إن اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير لا يمكن أن نراه بمعزل عن اقتحام، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل شارون عام 2000، والذي أدى إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ومقتل الآلاف، داعيًا إلى تهيئة الظروف لعودة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق حل الدولتين.

وجدد مندوب روسيا رفض بلاده انتهاك الوضع الراهن للقدس كحاضنة للديانات السماوية الثلاثة، ولدور المملكة الأردنية الهاشمية كوصية على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس.

الجابون: احترام الوضع القانوني في القدس أساسي للتعايش السلمي

وقال مندوب الجابون، إن احترام الوضع القانوني والتاريخي للأراضي المقدسة في القدس هو أمر اساسي للتعايش السلمي بين إسرائيل وفلسطين، وهذا حق أساسي، وفي هذا الصدد فان اقتحام بن غفير في يناير الماضي الى باحات المسجد الاقصى أحد رموز السلطة الفلسطينية تعتبر سببا للقلق، خاصة وأنها أتت بعد الهجوم الذي وقع في 22 من ديسمبر على المسجد، والذي قام به أكثر من 200 مستوطن إسرائيلي، بحماية الشرطة، وهذا الاقتحام يمثل اجراء فرديا يؤجج التوتر ويقوض فرص التهدئة بين الطرفين وهذا امر غير مقبول.

وأضاف، إن تدنيس المقابر المسيحية يساهم بدوره في تشديد التوتر وهو استفزاز يؤدي الى العنف ومن الضروري على المجتمع الدولي ان يراقب ويسعى الى حل الأزمة وان ينادي كل الاطراف لاحترام القانون حتى نتفادى تصعيدا جديدا وردود افعال وآثار مدمرة أكثر وأكثر على كل المنطقة.

وتابع: إن عام 2022 كان عاما شهد أكبر قدر من القتل في المنطقة، وينبغي ان لا يتكرر هذا السيناريو في عام 2023، وننادي كل الأطراف إلى استئناف الحوار لإعادة بناء الثقة، وعل الجميع ممارسة الضغط على الاطراف لاستئناف محادثات السلام وازالة العوائق القائمة على مسار تنفيذ حل الدولتين.

مالطا: نحترم الدور المهم للمملكة الأردنية الهاشمية الوصية على الأماكن المقدسة

فيما قالت مندوبة مالطا، في هذه الظروف الحساسة والاحداث الأخيرة حول المناطق المقدسة وتزايد التوتر ندعو الى وقف أي عمل من اعمال التصعيد واستعادة الهدوء، ونحث كل من له سلطة وقوة لضغط على الاطراف والامتناع عن اي اعمال استفزازية احادية تؤدي الى تفاقم الوضع أكثر مما هو عليه.

وأضافت: إن الحفاظ على سلامة الأماكن المقدسة ينبغي ان تحترم بشكل كامل في كل الأوقات وفي هذا السياق نشير إلى الدور المهم للمملكة الأردنية الهاشمية الوصية على الأماكن المقدسة ونحن نحترم ذلك ونؤكد ضرورة الالتزام بالوضع القائم في الأراضي المقدسة واحترام ذلك، ونتمنى تنفيذ ذلك من الكل، ونحن قلقون للغاية من كل المحاولات السيطرة على الكنائس المسيحية الذي سيزيد التوتر بين الاديان السماوية الثلاث.

وشددت على أهمية الحوار والسعي الى السلام والالتزام بالعمل جنبا الى جنب بناء على القرارات السابقة التي تنص على حل الدولتين، على حدود عام 67 والقدس عاصمة للدولتين، تعيشان جنبا الى حنب في أمن وسلام ونحن مقتنعون أن هذا المسار الوحيد الصالح لتحقيق السلام.

البرازيل: يجب احترام ترتيبات الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة

بدوره، أكد مندوب البرازيل لدى مجلس الأمن، التزام بلاده بالحل الدائم للقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أنه يجب احترام ترتيبات الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة.

بريطانيا: نحث على التعاون مع الأردن لاحترام الوضع القائم في القدس

وقالت ممثلة المملكة المتحدة، إن دولتها تقر بأهمية الأماكن المقدسة في القدس، وفي هذا السياق فإن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي يؤجج التوتر، والمملكة المتحدة تؤيد تأييدا قويا الوضع القائم التاريخي الذي يحكم الأماكن المقدسة ويحمي مرتاديها من العباد ويحمي السلام، ونقدر دور الأردن الهام كوصي على الأراضي المقدسة.

وأضافت “نحث على التعاون مع الأردن لاحترام الوضع القائم في القدس وكل الأطراف يجب أن تمتنع عن الأفعال التي تزيد التوتر وتقوض السلام وتغير الوضع القائم، وموقفنا بشأن وضع القدس واضح ومحدد منذ وقت طويل ويجب أن يحدد وضع القدس في إطار تسوية تفاوضية بما يكفل أن تكون القدس العاصمة للدولتين ويسمح بالوصول إليها والحقوق الدينية لكل الناس وان تحترم بشكل كامل”.

وتابعت ندعم حل الدولتين على حدود العام 1967 والقدس عاصمة للدولتين لضمان السلام المستدام بين الأطراف ونشعر بالقلق من ارتفاع مستويات العنف في الأرض الفلسطينية.

فرنسا تدين أي محاولة للتشكيك بأهمية دور الأردن في في القدس

إلى ذلك، أعرب مندوب فرنسا، عن قلق بلاده العميق تجاه اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي إلى المسجد الأقصى، وقال: ينبغي ان نفعل كل ما نستطيع لمنع التصعيد الذي له عواقب وخيمة على الأرض، وفرنسا تنادي باحترام الوضع التاريخي القائم.

وأضاف أن اقتحام الأقصى لا يخدم السلام ويجب وقف سياسة الاستيطان التي تضع إسرائيل على المحك، ونعيد التأكيد على التزامنا بحل الدولتين إسرائيل وفلسطين اللتان تعيشان جنبا إلى جنب مع القدس عاصمة لدولتين، الإسرائيليون والفلسطينيون يستحقون العيش في أمان وسلام.

وقال: ندين أي محاولة للتشكيك بأهمية دور الأردن في الحفاظ على الوضع التاريخي للأماكن المقدسة في القدس.

الإكوادور تشدد على دور الأردن كضامن ووصي على مقدسات القدس

من جانبه، أعرب مندوب الإكوادور، عن أسفه لأن بند القضية الفلسطينية ما زال قائماً على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي، منذ أن انتخبت بلاده أول مرة لشغل العضوية في المجلس عام 1950.

وأكد أن الإكوادور تدعم محاولات السعي لتسوية سياسية دائمة وعادلة على أساس القانون الدولي وحل الدولتين، وأن استئناف المفاوضات الفعالة يتطلب إصراراً وإرادة سياسية وشجاعة ورؤية ثاقبة من القادة، ونأمل أن يتحقق ذلك في المستقبل القريب، وأن يخرج بند القضية الفلسطينية من مجلس الأمن.

ونادى باحترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس، وشدد على دور الأردن كضامن ووصي، قائلا: “أعمال الاستفزاز في هذه الأماكن ينبغي أن يتم تفاديها بأي شكل وأي ثمن”.

اليابان تحث إسرائيل على التوقف الفوري عن كل التدابير الأحادية

وعبر مندوب اليابان عن القلق العميق الذي يساور بلاده، حيال اقتحام وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، نظراً للوضع المتوتر أصلا في المنطقة.

وقال: “من المهم أن تقوم كل الأطراف ذات الصلة بضبط النفس والامتناع عن أي إجراءات تؤجج المشاعر أو خطابات تثير التوترات، بما في ذلك محاولات تغيير الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس”.

وعبر كذلك عن القلق من إعلان الحكومة الإسرائيلية الجديدة عن إجراءات وسياسات من شأنها توسيع المستوطنات، بما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأضاف: “اليابان تحث إسرائيل على التوقف الفوري عن كل التدابير الأحادية التي من شأنها أن تقوض حل الدولتين”.

وشدد على أن الحل السلمي يمكن تحقيقه من خلال الحوار الذي يستند إلى الثقة المتبادلة، وحث الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى مسار الحوار، وإعادة الالتزام بشكل جدي نحو تحقيق حل الدولتين، بناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمعايير الدولية المرجعية المتفق عليها.

وأكد أن اليابان، وبصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن على مدى العامين القادمين، مستعدة لتقديم المزيد من المساهمات نحو تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى