الشاشة الرئيسيةمقالات

تكريم سيمون خوري .. عميد السياحة الاردنية

م. وائل سامي السماعين

قرأت خبرا للسيد ناصر المجالي الامين العام للجنة الاولمبية الاردنية على “لينكد ان” يترحم على سيمون خوري.. عميد السياحة الاردنية، الذي وافته المنية يوم امس.

واشار المجالي الى الفضل الكبير للمرحوم في نشر الرياضات البحرية في العقبة، وتنشيط حركة السياحة في تلك المدينة، فمن منا لا يعرف، عندما كانت العقبة قرية وادعة، كان فندق الاكوا مارينا والجيتي، التي اسسهما سيمون خوري منارة السياحة في العقبة.

وقبل ان اقرأ خبر وفاة سيمون خوري، كنت قد ذكرت اسمه كشخصية نموذجية في مجال السياحة، وكيف كان له تأثير على تنشيط السياحة في مدينة العقبة في الثمانينيات من القرن الماضي، حيث كنت ومجموعة من الاصدقاء نناقش هموم السياحة في الاردن في ظل عودة احد الاصدقاء من مدينة بافوس القبرصية، وكيف ان هذه المدينة، وقبرص بشكل عام، يزورها اربعة ملايين سائح سنويا وجلهم من الانجليز، ناهيك عن 240 الف سائح زار قبرص في اول ستة اشهر من هذا العام عن طريق البواخر السياحية. ومقارنة ذلك باعداد السواح في الاردن، نجد انها متواضعة، ويمكن زيادتها ولكن برؤى واستراتجيات مختلفة، وخطة شمولية مبنية على اسس علمية، ودراسات من قبل دور خبرة عالمية.

جلب الاستثمارات في قطاع البنية التحتية السياحية، على اساس نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص Public Private Partnership (PPP)، هو احد اهم الادوات وانجحها في وقتنا الحالي، التي يمكن لاي دولة عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص، في توفير السيولة النقدية والخبرات اللازمة لبناء البنية التحتية، فكندا على سبيل المثال لها السيادة في هذا المجال، فاغلبية مشاريع مقاطعة اونتاريوا تم بنائها على اساس تمويل القطاع الخاص، وتقوم هيئة مخصصة بهذا المجال تسمى infrastructure Ontario بمتابعة تنفيذ جميع اعمال البنية التحتية من طرق ومستشفيات ومراكز صحية وفنادق ومطارات وجسور وغيرها من خدمات بنية تحتية للمقاطعة.

يمكننا في الاردن، نسخ النموذج الكندي بكل سهولة ويسر، للاستفادة من اموال القطاع الخاص الجامدة في البنوك الاردنية، لتحريك عجلة الاقتصاد الاردني.

سيمون خوري عميد السياحة الاردنية، يستحق التكريم من مدينة العقبة ووزارة السياحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى