الشاشة الرئيسيةدولي

تقارير اسبانية تتحدث عن حرب فضائية بين الرباط ومدريد والبلدان يتجسسان على بعضهما بالأقمار الصناعية وتفوق مغربي وانتكاسة فضائية كبيرة لاسبانيا.. وتصريحات سعد الدين العثماني عن مغربية سبتة ومليلية تعمق الأزمة

الغواص نيوز
المغرب وإسبانيا يتجسسان على بعضهما البعض من الفضاء بواسطة الأقمار الصناعية، قمران مغربيان والآخر إسباني، ولحظات مرت بها العلاقات بين المملكتين بأزمات صعبة للغاية، كما حدث في جزيرة ليلى بسبب تواجد بعض عناصر الدرك المغربي، مما أدى إلى عملية إنزال للقوات الإسبانية. والآن يجد البلدان نفسيهما في لحظة حساسة أخرى، بسبب التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، التي قال فيها إن سبتة ومليلية “مغربيتان مثل الصحراء المغربية”.
العلاقات مع المملكة المغربية لها أهمية خاصة بالنسبة لإسبانيا، لأسباب تقارب واضحة، ولأسباب اقتصادية ذات صلة، ولكن أيضًا لأسباب عسكرية ودفاعية، نظرًا لوجود مدينتين سليبتين تحت السيادة الاسبانية شمال المملكة، هما سبتة ومليلية، وكذلك لقربها من جزر الكناري.
وتمر العلاقات المغربية الاسبانية بحساسية خلال الفترة الأخيرة، لاسيما بعدما قام المغرب بترسيم الحدود البحرية مع جزر الكناري، لقطع الطريق على الشركات الاسبانية التي تقوم بالتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية المغربية.
وكشف تقرير لصحيفة “إلكونفيدونسيال ديجيتال” الإسبانية عن حرب فضائية تجسسية بين اسبانيا والمغرب، حيث يراقب البلدان بعضهما البعض باستخدام الأقمار الصناعية، لافتة الى منافسة القمرين الصناعيين (محمد السادس “أ” و”ب”) اللذين أطلقا في عامي 2017 و 2018، للقمر الصناعي الاسباني “باز” المختص بمهام عسكرية، يوفر معلومات عسكرية لرئيس أركان الدفاع الاسباني.
وأشارت الصحيفة الى تعرض إسبانيا لانتكاسة كبيرة في مسيرتها الفضائية، وذلك بعد فشل اطلاق القمر الصناعي، والذي كان سيسمح بتلقي صور عالية الدقة لمختلف التطبيقات المدنية (إدارة المياه ، ومكافحة الحرائق ، والتخطيط الحضري)، والذي كان أيضًا لأغراض عسكرية، إذ كان سيسمح ذلك بتحسين القدرات الطبوغرافية والخرائطية للقوات المسلحة بشكل كبير.
والشهر الماضي، انحرف الصاروخ الإسباني فيجا، الذي حمل أول قمر صناعي إسباني للمراقبة الأرضية سيو سات-انجينيو، عن مساره بعد وقت قصير من إطلاقه هذا الصباح من ميناء كورو الفضائي في غيانا الفرنسية.
وانحرف الصاروخ عن المسار المتوقع بعد بدء تشغيل محرك المرحلة الأخيرة من الصاروخ وفقد بعد ثماني دقائق من إقلاعه، وفقا لما ذكره الفنيون من مركز الفضاء في البث التلفزيوني من قبل وكالة الفضاء الأوروبية (اسا).
تعتبر قدرات المراقبة العسكرية للأرض من الأقمار الصناعية ذات أهمية أساسية لإسبانيا، في العلاقة الحساسة دائمًا مع المغرب، البلد الذي لديه أيضًا أقمار صناعية “للتجسس”.
وأشار التقرير، الى اطلاق الجار الجنوبي القمر الصناعي “محمد السادس أ” في عام 2017 ، وفي نهاية عام 2018 وضع القمر “محمد السادس-بي” في المدار. وتسمح أقمار المراقبة هذه للمغرب بالحصول على معلومات ذات طبيعة استراتيجية من الجيران والمنافسين: من الجزائر وجبهة البوليساريو وإسبانيا، سواء من شبه الجزيرة الأيبيرية ومن الأراضي التي تدعي أنها “مغتصبة”: جزر الكناري وسبتة ، مليلية وجزر والصخور الخاضعة للسيادة الإسبانية على الساحل الأفريقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى