منوعات

“تطبيق أمان”: غرائب وعجائب تثير تندر المستخدمين

باتت تنبهيات “أمان” محط تندر من مستخدمي التطبيق، الذي يفترض فيه أن يساعد في تتبع مخالطي المصابين بفيروس كورونا المستجد.
تنبيهات تصل بعد أسبوع واكثر مما يفترض أنها مخالطة لأحد المصابين، والأنكى أنها تصل لشخص من مجموعة تواجدوا في ذات المكان ونفس الزمان المفترض للمخالطة.
ليس تكرار التنبيهات وتواليها في أوقات قصيرة لنفس الشخص وحدها ما يثير حيرة مستخدمين للتطبيق، بل وصل الحال لدرجة أن التطبيق نفسه استخدم خاصية “البلوك” في وجه أحد المستخدمين، كما روى هو لـ”الغد”.
بعد التفشي المجتمعي لـ”كوفيد 19”، وانتشار بؤر الفيروس في مختلف مناطق المملكة، تزايدت ملاحظات مستخدمين للتطبيق الذي سعت الحكومة لإلزامية تحميله، حتى بات أغلبهم يقولون إن “أمان” لا يعزز “الأمان” الذي كانت تتجه الطموحات نحوه.
“الغد” رصدت تجارب واجهت مشاكل مع تطبيق أمان، الذي ما تنفك الحكومة يومياً في الدعوة إلى ضرورة تحميله على اعتبار أنه يساهم في حماية الأشخاص من المرور من مناطق فيها حالات إصابة بفيروس كورونا.
ومن بين تلك التجارب، مواطنة قالت “وصلني حوالي 11 تنبيها من تطبيق أمان لحصول مخالطات عدة في مكان عملي، و تم التواصل مع الخط الساخن للإجابة على استفسارات فيروس كورونا المستجد (111)، و أخبروني انه يجب أن أذهب لإجراء الفحص لتعدد المخالطات منها عالية الخطورة”.
وتتابع “ذهبت لأحد المستشفيات الخاصة وأجريت الفحص ليخبروني بعدها أننا اذا تواصلنا معك بعد 24 ساعة فهذا يعني أن نتيجة فحصك ايجابية، وفي حال عدم التواصل تكون نتيجتك سلبية”.
في مكان العمل، تقول “لم يتم حجر أيا ممن قام بالفحص وذلك بعلم المؤسسة التي سمحت لموظفيها بمباشرة عملهم بالشكل الاعتيادي، وقال لي أحد موظفي أمن المركز التجاري: قومي بحذف التطبيق وعاودي تحميله، ولا تقومي بعمل استخراج بيانات للأسبوعين السابقين”.
حالة أخرى (ل.م) تقول: وصلني وزميلتي تنبيهات من تطبيق أمان لمخالطة حالتين متوسطة ومنخفضة الخطورة في مكان عملي، ولكن الغريب أننا وحدنا من تلقينا التنبيه علما أنه يوجد اثنان من الموظفين العاملين معنا لم يصلهم التنبيه مع أنهم كانوا متواجدين في وقت حصول المخالطة”.
وتضيف “إنني اكتشفت لمحض الصدفة فقد كنت أبحث في التطبيق ليظهر لي أن المخالطة قد حصلت قبل 15 يوما ولم يتواصل معنا أي من الجهات المسؤولة عن رصد الحالات التي يتم تسجيلها من خلال التطبيق”.

وتتابع “حال رؤيتي وزميلتي هواتفنا تواصلنا مع الخط الساخن (111)، ومن ثم أخبرت المسؤول في عملي وذهبت للمنزل وتم حجري لمدة يوم لتأتي فرق التقصي لتجري لي الفحص منزليا وقالوا إن النتيجة ستظهر في أحد المستشفيات الحكومية ليخبروني أن النتيجة تحتاج 72 ساعة للظهور”.
وتوضح “عاودت الاتصال مع الخط الساخن مساء اليوم ذاته لأستفسر عن كيفية الحصول على نتيجة فحصي وذلك عن طريق الذهاب الى المستشفى الحكومي الذي ستظهر فيه نتيجتي ومن ثم قال لي الموظف على الهاتف اذا لم تشعري بأي أعراض بما أن المخالطة قديمة لا داعي لحجرك واذهبي لعملك وانتظري نتيجتك ومسؤول عملي لم يمانع دوامي”.
وبعد النتيجة “السلبية” الأولى أو التي فهم أنها سلبية لأن احدا لم يتواصل معها ليخبرها بعكس ذلك، توضح الفتاة نفسها أنها تلقت بعد يومين تنبيها جديدا بأنها “خالطت مصابا مرة أخرى ليتم إعادة جميع الاجراءات والفحص دون حجر مرة أخرى”.
زميلتها (ع.ر) تتندر وهي تقول “حصل معي الأمر ذاته مع زميلتي ولكن الحالة التي خالطتها منخفضة الخطورة لذا أخبروني أنه لا داعي لإجراء الفحص لأن كل من ظهر له التنبيه أنه قد خالط لحالة منخفضة الخطورة لا يتوجب عليه الفحص”.
كما رصدت “الغد”، عبر حساب مندوبتها على موقع “تويتر” تجارب مواطنين مع تطبيق أمان.
واعتبرت المغردة دعاء الزيود أن: “ثلاثة أرباع المعترضين على التطبيق، يحملون في هواتفهم النقالة تطبيقات كريم وأوبر، ومواقع التواصل الاجتماعي، كما أنهم مفعلون لخاصية تحديد الموقع، وغيرها من التطبيقات لكن نظرية المؤامرة وجو جيمس بوند عامل شغل مرتب، الله يعطيهم العافية على تطبيق أمان لأنه فعلا تطبيق مرتب”.
فيما روت المغردة وعد محمد واحدة من تجاربها مع تطبيق “أمان”، وقالت: “كنا أنا وستة أشخاص في نفس المكتب وفي نفس الوقت، وكلنا محملون لتطبيق أمان شخص واحد منا فقط وصله تنبيه أنه في موقع يوجد فيه مخالط لفيروس كورونا”، فيما اختصرت المغردة رائدة العواملة تقييمها بالتطبيق بقولها: “تطبيق فاشل بامتياز”.
بدوره، استعرض المغرد كاظم أمين تجربة صديقه الذي كان قد وصله تنبيه من التطبيق أن لديه نقطة التقاء مع شخص مصاب وشديد الخطورة مع تحديد ساعة الالتقاء، مع العلم أنه لم يكن في تلك المنطقة المتواجد فيها المصاب في التوقيت الذي ذكره التطبيق، وعندما هاتف 111 أخبروه أنه إذا كان التوقيت أو الموقع يختلف فعليه تجاهل تنبيه التطبيق.
أما المغردة حلا حرب فذكرت في تغريدتها: “حملت تطبيق أمان، وفي مرة كنت متواجدة في مكان يوجد فيه مصابون بكورونا ولم يعطني التطبيق إشعار، فعلاً تطبيق فاشل بجدارة”.
بينما يرفض المغرد أمجد الزعبي تحميل التطبيق، بحجة: “بصراحة مش مقتنع بمبدأ عمله ما في التزام ولا إلزام تنزيله ممكن مصاب يكون مر و مش منزل التطبيق شو استفدنا و غير هيك لما صرنا نتعامل مع الفيروس على مبدأ ضبع وتنشيف صرت أتعامل مع الكل أنهم مصابين بحط الكمامة معي، المعقم والاواعي بس اصل البيت على الغسيل مباشرة، كل واحد مسؤول عن صحته”، أما عن سبب رفض المغرد يزن أمجد تحميل التطبيق فقال ببساطة: “لأنه الحكومة أوصت بتنزيله وثقتي فيها معدومة!”.
يزن الخطيب وهو واحد من المغردين النشطين على موقع “تويتر” واجهته تجربة مختلفة عن كل سابقاتها مع تطبيق “أمان”، حيث قام التطبيق بعد أن كان قد حمله بحجبه “بلوك”، وذلك لأنه في مرة نشر تغريدة قال فيها: “تطبيق أمان بيشخلع الإنسان”.
يشار إلى أنه وفي تصريح سابق للناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور نذير عبيدات، كان قد ذكر أن اللجنة تلقت العديد من الملاحظات حول عدم دقة الإشعارات التي تصل من تطبيق “أمان”.
التطبيق نفسه لا يرسل أي إشعار لمستخدمه الذي يتوجب عليه فتح التطبيق لتفقد الإشعارات إن وصلت، والغريب أن التطبيق لا يوفر خاصية شطب الإشعارات القديمة، بل يفترض أن يقوم المستخدم بعد إجراء الفحص اللازم في حال تلقى أي إشعار، بحذف التطبيق وإعادة تحميلة مرة أخرى.!

الغد -غادة الشيخ وروان صعبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى