الشاشة الرئيسيةمنوعات

بدء تصوير مسلسل “عيدروس” بمشاركة فنانين ينقلون حياة البداوة

الغواص نيوز
بدأ المخرج الأردني بسام المصري تصوير أحداث المسلسل الدرامي البدوي “العيدروس”، من تأليف الكاتب الزميل مصطفى صالح، ومن إنتاج مجموعة المركز العربي الإعلامية.
ويشارك في العمل نخبة من الفنانين الأردنيين والعرب وهم: “خالد الغويري، مصطفى أبو هنود، دانا جبر، نادرة عمران، حابس حسين، محمد الابراهيمي، شاكر جابر، رفعت النجار، ناريمان عبد الكريم، خالد جزاع، علي عليان، صلاح الحوراني، داوود عفيشات، لونا بشارة، كاترين علي، منذر خليل، عمر حلمي، معتز اللبدي، هاني الخالدي، إسحاق الياس، محمد دعيبس”، ويتكون المسلسل الذي يصور في أماكن عدة بمحافظات المملكة الأردنية، من خمسة مواسم.
ويجسد المسلسل بكافة أبعاده صورة الحياة في الصحراء العربية ويناقش تمسك البدوي بعاداته وتقاليده، والقوانين التي تفرضها عليه حياته في الصحراء، فإنه يحافظ على قيمٍ اجتماعية يعتز بها بشكل كبير، لأنها جزء من حياته وبيئته وثقافته، وفق الرؤية الشمولية للمسلسل، التي أكدها كاتب العمل الزميل مصطفى صالح، منوها إلى أهمية الدراما البدوية في الإنتاج التلفزيوني الدرامي، لكونها تتمتع بجمهور عريض على امتداد الوطن العربي، لذا فإن الدراما البدوية لن تموت وهي باقية ما دام هناك طلب على إنتاجها.
وقال مخرج العمل بسام المصري، إن كافة الممثلين المشاركين في المسلسل مؤهلين تماماً في تقديم الصورة الحقيقية للبداوة الأردنية متقنين اللهجة البدوية وعلى دراية تامة بالعادات والتقاليد، ولا نريد أن ينتاب المتفرج الملل من التكرار، مشيراً إلى أن المسلسل سيشكل نقلة نوعية تثقيفية للمتفرج العربي ليرى أهمية الهندسة الصوتية ومؤثرات وتقنيات تصويرية لم تستخدم في الدراما البدوية، مشيراً إلى أنه يبتعد عن الرمزية في محاولة لإدخال الواقعية التي ستكون الأقرب للمشاهد.
وأكد المصري أن البيئة الأردنية ملائمة جداً لتصوير المسلسل؛ حيث وقع الاختيار على مواقع في محافظة مادبا لتصوير أجزاء كبيرة من أحداث المسلسل، بالإضافة إلى مواقع أخرى في شمال وجنوب المملكة، مبيناً أنه رصد كل الظواهر لإيصالها إلى الناس برؤيته الخاصة، ويقول إن الأردن من رواد الدراما البدوية في العالم العربي، مستذكراً الماضي عندما كان نجوم العالم العربي يأتون إلى الأردن للمشاركة في المسلسلات، داعيا إلى الاستفادة من الإمكانيات والتطور والكفاءات الأردنية في المجال الفني.
وأضاف المصري أن المسلسل لا يخلو من الفنتازيا في بعض المواقف الشخصية كنوع جديد في عالم الدراما وهدف من ذلك هو إيصال فكرة خاصة بطريقة إبداعية جديده، وإيجاد روح من الغرابة والتشويق.
من جانبه أكد الفنان خالد الغويري، الذي يلعب دور “الشيخ سلطان”، وهو بطل العمل أن العمل الدرامي يشتمل على العديد من الأمور المتعلقة بالجانب الفنتازي الذي سيعطي قيمة لأحداث العمل. وأشار إلى أن دخول الفنتازية في العمل يعتبر نوعاً جديداً في الأعمال البدوية، معرجاً على أن المشاهد سيجد في المسلسل أحداثا درامية ديناميكية تعنى بـ “الحرب والحب”، ما يؤدي ذلك إلى إيجاد حالة تشويق للشاهد بمتابعة أحداث المسلسل؛ إضافة إلى أن هذا العمل غني بالأحداث المستمرة والمتغيرة، بحيث أن المشاهد سيشعر أن لكل حلقة خصوصيتها، أيضا لكل موسم من المواسم الخمسة خصوصيته، مقدراً للمركز جهوده لإنتاج المسلسلات البدوية ذات القيمة، وانطلاقا من الحقيقة لعملية الإنتاج والمكونات الأساسية والفرعية للمسلسل الذي يحمل مضمون الرسالة التي ترمي لأهمية الحفاظ على الموروث البدوي كموروث إنساني مهم في بناء المجتمع الذي يعيش فيه دون العبث في قيمته الأخلاقية والإنسانية، ما أدى ذلك بحسبة إلى إيجاد تكنيك إنتاج لأحداث المسلسل التي أصبحت أقرب للمواقع، هذا ما فعلته شركة الإنتاج والمخرج والكادر الفني والتقني والممثلين.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة المركز الإعلامية المنتج طلال عدنان العواملة أن العمل الدرامي البدوي “العيدروس” يعمل على تقديم النزعة البدوية الأصيلة المتمثلة في الحرية، وكذلك المجد الذي تمنحه الصحراء للمرأة كما هو للرجل، مما يهدم الصورة النمطية الافتراضية للمجتمع البدوي، مقابل تقديمِ صورة أكثر أصالة ومصداقية لحياة البدو في الصحراء، مشيراً إلى أنه يتم حاليا التفاوض مع أكثر من جهة لتسويق المسلسل وعرضه.
في المقابل يقول الفنان شاكر جابر، الذي يلعب شخصية الشيخ عضوب في المسلسل وهو ضيف شرف أن أحداث المسلسل تأتي تحت قالب التشويق، لجعل المشاهد متابعا أحداثه دون كلل أو ملل، مشيداً بإعادة عجلة الإنتاج للمسلسلات الدرامية ذات الطابع الأردني، وبخاصة المسلسلات ذات اللون البدوي.
ورأى الفنان خالد جزاع الذي يجسد شخصية “ابن نبهان”، وهو قاض عشائري، أن المسلسل سيشهد نقلة نوعية بنقل البداوة من خلال تأدية اللهجة وإدخال العادات والتقاليد البدوية الأصيلة والمناسبات والتعاليل والسمر والفرح والحزن والترح، كل هذه المكونات أساسية ستسهم في فض الغبار عن المفاهيم التي قبعت في ذهنية المتفرج العربي، بأن البداوة لها نظامها الاجتماعي الذي يعيش فيه أبناء البادية، وهذا ما سيتم نقله بأمانة، بالإضافة إلى الأحداث الدراماتيكية المتسلسلة، ولا نريد أن ينتاب المتفرج الملل من التكرار، مثمناً الجهود التي يبذلها القائمين إدارة مجموعة المركز العربي الإعلامية بإعادة ألق الإنتاج الدرامي التلفزيوني الأردني، وخصوصا الدراما البدوية.
وتحدث الفنان منذر خليل عن الشخصية التي يلعبها في المسلسل، وهي “الزين” وهو فارس مغوار من الفرسان حيث يتمتع برجاحة عقل وقوة بدنية كبيرة من الصغر ويرى مقتل والده وشيخ القبيلة، ويتعهد بأن يأخذ ثأره ويسترجع هيبة القبيلة وهيبة أهلها.
ويكمل بأنه يقوم الزين بدراسة مخططات ديرة سلطان، ويسعى جاهدا للوصول الى ولده لأخذ الثأر ويرجع الزين الى أن يتولى منصب شيخ قبيلة وبعدها يقوم بالتخطيط الكبير للحرب ضد سلطان
وأكد أنه أحب التأدية بأخلاص لكون هذه الشخصية تؤدي دورا إيجابيا يعزز العادات والتقاليد والشجاعة، مثمناً جهود المركز في تطوير المحتوى بالأعمال البدوية والأعمال الدرامية الأخرى، بحسب وجهة نظره أن صناعة الدراما الأردنية وما تقدمه مجموعة المركز العربي الإعلامية، هي صناعة حقيقية وفعلية لإظهار العمل الفني بشكل احترافي من الناحية الإنتاجية والإخراجية والفنية.
فيما رأى الفنان الشاب محمد دعيبس الذي يلعب شخصية “عواد” أن التقنيات في التصوير أكثر واقعية والاعتماد على النص والمكان، فالكاميرا لها حوار، مشيراً إلى أن المسلسل سيشكل نقلة نوعية تثقيفية للمتفرج العربي ليرى أهمية الحياة البدوية في إطارها الحقيقي.
فيما وجدت الفنانة عُلا مضاعين التي تلعب دور “نورة” في المسلسل، أهمية وجود مجموعة المركز العربي الإعلامية للمساهمة في الإنتاج الفني وانتعاش الحركة الدرامية التلفزيونية، ما يساهم أيضاً في إيجاد حالة من التنافس لتقديم الأفضل للمشاهد الذي هو الحكم الحقيقي في قبول أو الرفض، معبرة عن تفاؤلها بهذا العمل، وبخاصة أن الدراما البدوية ما زالت تحتل مكانة لأن لها جمهورا عريضا على امتداد الوطن العربي وخارجه، مؤكدة أن مكونات وعناصر البداوة بسمتها الواقعية ستكون مصدراً رئيساً لأحداث المسلسل الذي يغلب عليه الطابع الحب والحرب.
من جانبها أكدت الفنانة الشابة لونا بشارة التي تلعب شخصية “بدور” في المسلسل، أهمية تحريك عجلة الإنتاج الفني الدرامي التلفزيوني لإعادة الألق الجميل للدراما الأردنية، مشيرة إلى الدور الريادي الذي تلعبه مجموعة المركز العربي الإعلامية بتنشيط الإنتاج الدرامي على مستوى عالٍ، ما يسعف الحركة الفنية بالعموم والدراما التلفزيونية بالخصوص وجعل لها مكانة عند المشاهد العربي والأردن. الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى