اقتصادالشاشة الرئيسية

العقبة : شواطىء خالية وفنادق فارغه

الغواص نيوز – رياض القطامين

شواطئ خالية، فنادق فارغة، أناس قليلون يقفون على جنبات الكورنيش والسداسي ومتنزه العقبة البحري ونوافذ المنتجعات مطلين على الرأس الثاني للبحر الأحمر برماله الذهبية، والذي تعوّد السكان على رؤيته يعج بالمصطافين، القادمين من مختلف محافظات المملكة .

غير أن الوضع تغيّر “مكرهاً”، فقد فرض الحظر بسبب كورونا على الزوار والسكان البقاء في بيوتهم، بعيدين عن “شواطىء العقبة وفنادقها ”، التي فقدت بريقها.

شعور غريب ذلك الذي يخالج سكان العقبة هذه السنة، فلم يعتد أحد على رؤية الشواطئ خالية والفنادق فارغةً فصل الصيف”، هكذا يعلق ابن البحر والمهنة رئيس جمعية مركز الغوص خماش طه ياسين موضحا أنه وجد صعوبة في استيعاب ما آل اليه الوضع ، هجران تام، باستثناء بعض قاطني المنطقة، الذين بدورهم، فارقوا البحر مرغمين ، فلم يعد يربطهم به، سوى نظرات الحنين .

ويضيف ياسين الذي يملك مركزا للغوص وقرية سياحية ان خسائر القطاع تتوالى دون بارقة أمل في التحسن .

اعتاد عبد الله 36 عاما من عمان ، التوجه في كل صيف إلى شواطىء العقبة برفقة العائلات من أقربائه وانسبائه ” ، غير أن الوضع الاستثنائي الذي تشهده المملكة هذه السنة، أجبره على الانتظار، دون أن يعرف إلى متى، آملا بأنباء مفرحة ، تعطي الضوء الأخضر لجميع سكان محافظات المملكة ، لزيارة الشواطئ، بهدف التخفيف عن النفس وتجاوز حالة “الاكتئاب” التي أصابت العديد من المواطنين، جراء الحظر المتتالي من نهاية كل اسبوع.

فرَّ الجميع، تاركين وراءهم شواطئ خالية إلا من نوارس تغازل موجات خجولة وموظف حكومي يراقب الواقع تحت أشعة الشمس على شاطىء حزين .

غالبية الفنادق بمدينة العقبة، تنتظر، سنويا، الصيف لكي تنتعش، غير أن الوضع الراهن غير كل شيء يقول أحد مدراء الفنادق ، بعد ان افقد كورونا المدينة
موسمها كاملا.

فرض كورونا على فنادق العقبة تخفيض نسبة حجوزاتها من 100% إلى 20% في حالة غير مسبوقة في تاريخ المدينة وفقا لإحصائية سياحية.

يبقى باب الأمل مفتوحا امام القطاع السياحي بأن تنظر الحكومة الى العقبة بما توائم مع خصوصيتها نظرا لاعتمادها على سياحة وتجارة نهاية الأسبوع.

تقف سلطة منطقة العقبة الاقتصادية مكتوفة الأيدي أمام قانون الدفاع يقول مصدر مسؤول فيها فليس بوسعها أن تغيير شيئا إلا استثناء بعض مؤسسات وشركة سلسلة النقل والتزويد من الحظر وهو خيار استراتيجي وطني، ليبقى القرار المتعلق بالقطاع السياحي بيد الحكومة المركزية في عمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى