الشاشة الرئيسيةمقالات

العربي الذي اشعل الارجنتين ثناء على العرب

الدكتور عبدالمهدي القطامين
رئيس التحرير
شاب عربي قطري ربما او عماني عندما شاهد احد مشجعي فريق الارجنتين حازما حقائبه مغادرا في طريقه للمطار سأله لماذا انت ذاهب واليوم ستلعب الارجنيتين مباراة حاسمة ؟ رد عليه الارجنتيني انا مسافر لنفاد ما كان معي من فلوس وعلى الفور رد عليه الشاب العربي : لا عليك ستمضي ما تبقى من زمن لانتهاء الموديال في منزلي فانت ضيفي ستكون كل هذه الفترة …..؟ لم يصدق المشجع الارجنتيني هذا الموقف المحترم من الشاب العربي لكن فضائيات ارجنيتية ووسائل تواصل اجتماعي التقطت هذه الحادثة وامضت ساعات وهي تتحدث عن الكرم العربي وعن الانسان العربي وعن مونديال قطر الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا من حيث التنظيم والضيافة والحسابات الدقيقة التي لم تترك اي شيء للصدف فكل امر محسوب بدقة منذ اول يوم للمونديال وحى ساعة المغارة .
الم اقل لكم في مقالة سابقة ان قطر في مونديالها غيرت ما لم تغيره عشرات السنين من الخطاب السياسي والدبلوماسي الذي كان يمارسه العرب بلا جدوى في المحافل الدولية ؟ .
الم اقل لكم ان مونديال قطر كان فرصة تاريخية للعرب ليقولوا للحضارات الاخرى نحن هنا
الم اقل لكم ان بامكاننا ان نصنع الكثير في هذا العالم الذي ظل طويلا ينظر الينا على اننا عبء على الحضارة وعلى الانسانية كذلك .
الم اقل لكم ن العالم قبل مونديال قطر سيكون غيره بعد مونديال قطر وها هي الاحداث والاخبار التي تجوب العالم تثبت كل هذا وها هو رئيس الفيفا يقول في تصريح صحفي ان هذا المونديال هو الاول في التنظيم والخدمات بلا منازع منذ انطلاقة كاس العالم عام 1930 .
والشيء بالشيء يذكر فقد شاهدت مراسلة لاحدى الفضائيات الغربية تقول على الهواء مباشرة لمتابعيها في الغرب : انهم ناس مثلنا انهم ناس حقيقيون وكانت تعنينا نحن العرب …. تصوروا ان في الغرب من ينظر الينا على اننا مخلوقات غريبة ليس لها نظير واننا ربما قادمون من عالم اخر ولا ننتمي الى هذه الكرة الارضية التي جمعتنا مع كل حضارات العالم الاف السنين اثرنا فيها كثيرا في مرحلة زمنية ما ثم انتكسنا في زمن اخر.
شكرا قطر . …. شكر لكم ايها القطريون الذين اعدتم بعض بهاء الامة الجميل والذي كاد ان يطمس …. شكرا لك يا سمو امير قطر يا شيخ تميم وانت مثل رمح رديني تقود هذه المسيرة الخيرة تبني وتعلي ولسان حالك يقول ”
مشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطى مشاها
وخطى الخير ما فتئت تمشيها نحو اعادة الثقة بالانسان العربي الذي ذاق مرارة االتحطيم مرارا لكنه ابدا لم يهزم فما زالت الارض ولادة وما زالت النساء ولادة وما زال الخير في امة محمد عليه سلام الله ورضوانه الى يوم القيامة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى