الرحالة العالمي الزوايدة يصل إلى الطفيلة عبر مسير درب الأردن
وصل الرحالة العالمي والخبير السياحي فجر ابراهيم الزوايده ،إلى محافظة الطفيلة ، مشيا على الاقدام في رحلة طويلة لترويج محافظات المملكة سياحيا ، بدأ مسارها على الأقدام من خلال ” الدرب السياحي الوطني للاردن ” من بلدة ام قيس في الشمال إلى العقبة جنوبا وبمسافة 650 كم، وضمن زهاء 35 مسار ، وعلى مدار أربعين يوماً ، سيحط من خلالها باكثر من 75 قرية أردنية ومواقع سياحية وتاريخية .
وقال الرحالة الزوايدة أنه قطع مشيا على الأقدام حتى الآن مسافة تجاوزت 360 كم بدأها قبل ثلاث اسابيع , ضمن مسير يحتضن أبرز معالم المغامرة على مستوى العالم من الوديان والجبال والسهول , وينوي الوصول إلى الى العقبة محطته الاخيرة , بعد أن يحط في مناطق ضانا والشوبك والبتراء , مشيرا إلى أنه أول رحالة أردني يخوض هذا المسير بدون رفقة أحد ،و الذي اطلقته وزارة السياحة الاردنية ( مسير درب الأردن الوطني ) قبل أعوام , فيما خاض البدوي العالمي ( فجر ) كما يحب أن نصفه , المغامرات السياحية ، في اكثر من 120 دولة .
و درب الأردن هو رحلة سير طويلة على الأقدام تربط الأردن من شمالها إلى جنوبها إبتداءً من مدينة أم قيس إلى مدينة العقبة إذ تحتاج الرحلة إلى 40 يوم من السير على الأقدام لمسافة 650 كيلومتر وتمر عبر عشرات القرى والبلدات ويعتبر المسار الدرب السياحي الوطني للأردن كمسار للمشي السياحي للمسافات الطويلة .
وبين الرحالة الزوايدة أن رحلته الطويلة منذ نحو ثلاثة أسابيع شهدت محطات مميزة من كرم الضيافة والترحاب اينما حل ووصل، ففي عدة بيوت اردنية في القرى التي مر بها وجد حسن الضيافة والاستقبال ، مثلما قام سكان تلك القرى بتامينه بالمنام والطعام كعادة الاردنيين دوما في كرم الضيافة وتقدير الضيف.
وقال أن رحلته الشاقة تخللها محطات للتخييم لوحده في الجبال والوديان حاملا معه مؤونته من طعام وماء , في حين تتضمن مسارات درب الأردن طرقا ودروب العديد منها يبعد عن الطرق الرئيسية والفرعية المعبدة. ولم يستعمل طوال رحلته اي مركبات للتنقل .
وأفاد باعتزامه القيام بأعمال تصوير فيديوهات وصور سيعد من خلالها فلم وثائقي يتضمن مقاطع للمواقع السياحية والتاريخية والتراثية التي مر خلالها ، بغية ترويجها على خريطة السياحة العالمية والمحلية ، خلال رحلته على مسارات درب الأردن التي تضم ثمانية أقسام يمثل كل منها منطقة جغرافية مميزة تتيح للرحالة والمغامرين التمتع بالمناظر الطبيعية المختلفة واكتشاف التنوع الحيوي والتاريخ والثقافة المحلية في مختلف مناطق المملكة .
واضاف البدوي العالمي انه سيتوجه بعد الطفيلة إلى محطات ومسارات أخرى في معان ووادي رم والشوبك ووادي موسى ، مشيرا إلى أن قبيلة الزوايدة تنتشر في تلك المناطق الجنوبية .
ويذكر أن جمعية درب الأردن توفر من خلال موقعها الإلكتروني معلومات كاملة عن الدرب وخرائط للطريق وذلك خدمة للأفراد ومجموعات تنظيم الرحلات ممن يرغبون الاعتماد على أنفسهم في الرحلات التي يقومون بها أو ينظمونها.
كما أن أن جمعية درب الأردن أسستها مجموعة من محبي أنشطة المغامرة بهدف تطوير المسار وإدارته. وقد كانت فكرة أن يكون هناك مسار وطني حلما يراود العديد منهم.