مقالات

الدكتور عبد المهدي القطامين يكتب “حكومة غير مأسوف عليها”

بقلم د.عبدالمهدي القطامين
لملم رئيس الحكومة الرزاز اغراضه من ادراج مكتبه في الرابع وتتفس الناس الصعداء لرحيل حكومة كانت بائسة بامتياز اقتصاديا وسياسيا وصحيا وتعليميا واعلاميا .
فالحكومة الراحلة حصلت على المركز الاول في قمعها للحريات وفي عهدها تم تحويل العشرات من الصحفيين للمحاكم بتهم متعددة لم يثبت ايا منها امام القضاء .
وفي عهدها تم الضحك على الشعب الاردني بطريقة هزيلة في موضوع جائحة كورونا بعد ان تغنت طويلا بحصولها على صفر اصابة بين المواطنين وكانت تمارس الكذب والتضليل بعد ان تبين ان ذلك الصفر ليس سوى في معادلة الحكومة وان سببه تقصيرها الواضح في اجراء الفحوصات للناس وهذا يفسر الارقام الفلكية التي بدات مطلع الاسبوع الماضي وكان تنفيذ الحكومة للحظر الشامل اثرا تدميريا مباشرا على رزق الناس ودمر جل المؤسسات الاقتصادية وفي كافة القطاعات .
والحكومة الراحلة بلا اسف عليها استدانت ما يزيد على اربعة مليارات دينار واستولت على مبالغ مالية كبيرة على شكل قروض من اموال المؤسسة العامة للضمان الاحتماعي التي هي مدخرات الشعب الغلبان لليوم العصيب .
والحكومة الراحلة بلا اسف زعمت انها فتحت ملفات فساد لكنها كانت تمارس تصفية حسابات مع مناهضيها ضمن مخطط استهدف غزو عقل الموطن وتوجيهه نحو ملفات لتمرير اخرى .
والحكومة الراحلة لعبت بالادارة العامة واوهنتها وادمتها في مواطن كثيرة عبر تعيينات فاحت منها رائحة التنفيعات مثلما كان تعيين بعض الوزراء فيها والذين جيء بهم لاسباب اخرها الكفاءة ولن اسمي خوفا من بطش الحكومة التي تلفظ انفاسها الان .
هذه الحكومة التي في النزع الاخير مارست دورا يندى له الجبين في موضوع المعلمين وزجتهم في السجون ونسيت او تناست ان المعلم يمثل صورة رمزية مقدسة ينبغي المحافظة عليها خالية من كل سوء .
هذه الحكومة حورت في قانون ضريبة الدخل الذي ذهبت بسببه الحكومة السابقة وبدلت فيه لصالح قطاعات ترتبط بها ارتباطا مصلحيا فمرر القانون وكان مرا وعلى رأي رئيسها …كل مر تم تمريره على الشعب .
هذه الحكومة مثلت التجربة المرة بالنسبة للشعب الاردني وضمت في تشكيلها اناس لا يعرفون الوطن بتفاصيله وتضاريسه وكان اداؤهم باهتا غريبا شاذا منقطع الجذور .
هل القادم اجمل ام متشابه ام….. مطرح ……شنقوه ….ننتظر ونرى لكن المؤكد ان الوطن يستحق حكومة تليق بتاريخه المشرف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى