الشاشة الرئيسيةمقالات

الحوار الالكتروني

الغواص نيوز
د.جميل الشقيرات

في ظل الثورة التكنولوجية وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي أصبح أغلب الناس يتواصلون من خلالها يباركون،يعزون،يدعون، يتعلمون ويتحاورون…وووو. وابتعدنا عن الحوارات الوجاهية المعتادة..
نتعامل يومياً مع محتويات إلكترونية ونتواصل مع إعداد كبيرة من الأشخاص بعضهم معروف لدينا وآخرون أصدقاء افتراضين تتشكل بيننا وبينهم علاقات تفضي إلى حوارات وابدا آراء وتعليقات وغيرها، أحيانا يسودها الحكمة والحوار العقلاني وأحيانا أخرى يعتريها سؤ فهم أو تجاوزات من هنا وهناك…
كثيرون يسعون لتحقيق الانتصارات وتوسيع مساحات الهيمنة الإيجابية من خلال التغول على الاخرين اما بالنقد السلبي الصريح أو عن طريق تلميحات مؤثرة متناسين سمو العلاقات الانسانية.
في العالم الافتراضي، يميل بعض الاشخاص -بسوء نية- إلى تعمُّد اقتناص الأسوأ في كل شيء وأي شيء: عن طريق التأويل أو الاستقطاع أو الانتقاء.. لرسم صورة بشعة بدوافع شخصية واعتقد ان هذا الجانب المظلم تحديداً لا يُضيء مساره سوى الحوار.
هذه الثقافة الرقمية فرضت واقعاً جديداً في حياتنا العامة يتطلب ضرورة إدخال الحوار الالكتروني كمفردة ثقافية في علاقاتنا الشخصية والاجتماعية والعملية لتوضيح الرؤية وتفسير الغموض والتعبير عن الرأي بكل صدق وحيادية ، كما
يجب أن نضع في اعتبارنا أن الانزلاق في دهاليز النقاش الرديء والردود السلبية تؤدي الى خلق جو مشحون بالكراهية والحقد ولا يؤدي الى تحقيق ما نطمح اليه من خلال هذة النقاشات والحوارات.
لا بد لنا أن نحاور الآخر انطلاقاً من قناعتنا الأصلية وثقافتنا العريقة.. ليس للمواجهة أو الاستعراض وفرد العضلات لكن لاستخدام العقل والمنطق من أجل كرامة انفسنا واستثماراً لذواتنا وبعيداً عن الوقوع في مشاكل وقضايا نحن يغنى عنها.
(الحوار وسيلة العقلاء.)
(الصمت غالباً حكمة)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى