الشاشة الرئيسيةمقالات

الاستثمارات الإماراتية تتربع على عرش الاستثمارات الأجنبية في منطقة العقبة الاقتصادية

كتب-رياض القطامين

منذ مرحلة تأسيس منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة اغتنمت دولة الإمارات العربية المتحدة بقطاعيها العام والخاص زمام المبادرة للاستثمار في العقبة عبر مشروع سرايا العقبة ومرسى زايد كاستثمار سياحي عقاري لشركة المعبر الإماراتية آنذاك .

ثم انتقل ذات الاستثمار لشركة ايجل هلز الإماراتية لتستحوذ الاستثمارات الاماراتية على ثلثي الاستثمارات الأجنبية في منطقة العقبة الاقتصادية باستثمار قدر ب ١٢
مليار دولار( ٤٤ مليار درهم) .

الدافع والضامن للاستثمارات الاماراتية في العقبة تحديدا والمملكة عموما يعود لعمق ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين .

وقد عزز دخول المستثمرين والشركات الإماراتية بقوة إلى السوق الأردنية، لا سيما للعقبة الخاصة ثقة المستثمرين الدوليين بجدوى المشروعات المطروحة” في مختلف القطاعات الأمر الذي خلق وعا من روح المنافسة في كثير من المشاريع المتشابهه وغير المتشابهه.

وفي إطار مساعي الحكومة لدفع العجلة الاقتصادية، وقعت شركة “تطوير العقبة” الأردنية ومجموعة “موانئ أبو ظبي” الإماراتية السنة الماضية 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم للاستثمار في العقبة .

وتنص الاتفاقيات والمذكرات على قيام المجموعة بالإسهام في تطوير قطاعات السياحة والنقل والبنى التحتية للخدمات اللوجستية والرقمية في مدينة العقبة، وفقا لمواقع محلية أردنية.

وإنني كخبير في شؤون العقبة الاقتصادية أرى أن هذه الاتفاقيات ستعمل على تحريك العجلة الاقتصادية، وزيادة أعداد السياح وتعزيز الاستثمار في منطقة العقبة، إضافة إلى خفض معدلات البطالة في هذه المناطق المثقلة بالفقر والبطالة .

وتكمن أهمية هذه الاتفاقيات كونها تتعلق بتطوير منطقة مرسى زايد، ومحطة السفن السياحية، ونظام رقمي متقدم لمنظومة الموانئ، وتحديث وتطوير مطار الملك حسين الدولي وتطوير وتحديث ميناء متعدد الأغراض وهي مشاريع بحاجة إلى الكثير من العمالة الماهرة والتخصصات المهنية والمتوفرة في المملكة .

وتنص الاتفاقية والمذكرات على قيام مجموعة موانئ أبوظبي بتطوير مساحة 1.2 مليون متر مربع ضمن المرحلة الأولى من تطوير منطقة مرسى زايد، والتي تبلغ مساحتها الإجمالية 3.2 مليون متر مربع، وتشمل محطة للسفن السياحية والمرافق السياحية والترفيهية والسكنية وغيرها من المشاريع، التي ستسهم في تعزيز جاذبية مدينة العقبة وتنافسيتها كوجهة رئيسة على البحر الأحمر لمختلف تلسياح والمستثمربن من مختلف اصقاع العالم.

وبموجب هذه الاتفاقيات والمذكرات ستقوم مجموعة موانئ أبوظبي بتطوير وإدارة وتشغيل محطة جديدة للرحلات البحرية في مدينة العقبة والتي ستكون بمثابة بوابة للمسافرين الذين يزورون البحر الأحمر والعقبة تحديدا التي تتمتع بموقع استراتيجي بين ثلاثة قارات هي أفريقيا واسيا وأوروبا وأربع دول حدودية هي مصر والسعودية وفلسطين والأردن.

كما تنص توقيع الاتفاقيات على تأسيس مشروع مشترك متمثل في “مقطع آيلة” لتطوير وتشغيل نظام رقمي لمنظومة الموانئ، وسيعمل النظام الرقمي على تسهيل التواصل بين كافة مشغلي الميناء ومحطة الحاويات، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (ASEZA) وشركة تطوير العقبة، والهيئة البحرية الأردنية وجميع أصحاب العلاقة ضمن منظومة موانىء العقبة.

إن المشاريع التي تم توقيعها بين الأردن وشركة موانئ أبوظبي، تنطوي على آثار إيجابية تتعلق بتعزيز وتيرة الاقتصاد الأردني ، لا سيما في قطاع السياحة التي يعول عليها ان تكون احد روافع وروافد خزينة الدولة الاردنية والتخفيف من حدة البطالة خاصة في مناطق جنوب المملكة الأكثر فقرا ، إضافة إلى تعزيز السياحة في المناطق الجنوبية بالعقبة والبتراء، تزامنًا مع التطوير المنتظر في البنى التحتية والذي سيساعد في زيادة عدد السياح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى