الشاشة الرئيسيةدولي

اعترف بأنّه أخطر أعداء الكيان… جيش الاحتلال “يكشِف” لأوّل مرّةٍ (بروفايل) نصر الله: مولعٌ جدًا بالصحافة العبريّة لفهم المجتمع الإسرائيليّ ويعيش وحيدًا ولا يثِق بأقرب المُقربين ورفض تلقّي اللقاح ضدّ كورونا من إنتاجٍ أمريكيٍّ

الغواص نيوز
في خطوة غير مسبوقة وافقت شعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة نشر (بروفايل) الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ، حسن نصر الله، وكشفت النقاب عن أنّ الشعبة تقوم منذ سنواتٍ عديدةٍ بتعقّب تحركّات وتصرّفات نصر الله على مدار الساعة، كما كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة في عددها الصادر اليوم الخميس.
وقال المسؤولون عن ملّف نصر الله للصحيفة العبريّة إنّهم جمعوا المعلومات السريّة عن شخصيته، بهدف محاولة فهمه، وتحليل الخطوات التي قد يقوم بها، في مسعى منهم لسباقه. وفي هذا السياق قالت د. التي أشير لاسمها بالحرف (كاف)، وهي باحثة إستراتيجيّة للصحيفة العبريّة إنّ نصر الله مولع بالصحافة العبريّة، ويقوم بمتابعتها على مدار الساعة، حتى أنّه وصل لوضعٍ يعرف فيه الخبراء والمحللين والصحافيين الذين يقومون بتغطية الأحداث، وذلك بهدف التعرّف أكثر فأكثر على ما يدور داخل المجتمع الإسرائيليّ، على حدّ قولها.
وتابعت قائلةً إنّه من الناحية الشخصيّة، فبحسب المعلومات التي تنشر لأوّل مرّةٍ فإنّ الحديث يجري عن رجلٍ يُركّز جميع الأمور والقضايا في يديه، ولا يسمح لأحدٍ أنْ يُشاركه المعلومات، وذلك لأنّ يشُكّ في كلّ المحيطين به، على حدّ زعمها.
كما لفتت إلى أنّ نصر الله لا يستخدِم جهاز الهاتف الذكيّ بسبب الحساسيّة الأمنيّة وخوفًا من التقاط إسرائيل للمحادثات التي يُجريها، لذا، شدّدّت الباحثة الإستراتيجيّة الإسرائيليّة، على أنّه يقوم بتوجيه الرسائل الداخليّة والخارجيّة عبر نائبه الشيخ نعيم قاسم وجهًا لوجه دون اللجوء إلى الهواتف أوْ وسائل الاتصال الأخرى.
ولفتت الصحيفة العبريّة في سياق “كشفها” الحصريّ إلى أنّ نصر الله (60 عامًا) بدأ في منصب الأمين العّام لحزب الله في العام 1992، وأنّه منذ حرب لبنان الثانية (بحسب التسمية الإسرائيليّة) في صيف العام 2006 يقوم نصر الله بإدارة شؤون المنظمة “الإرهابيّة” من داخل البونكر الذي يعيش فيه.
علاوةً على ما ذُكِر أعلاه، زعمت شعبة البحث في جيش الاحتلال أنّه على الرغم من أنّ نصر الله ابن الستين عامًا هو في مجموعة الأشخاص المعرّضين للإصابة بفيروس (كورونا) إلّا أنّه رفض تلقّي لقاح فايزر أوْ أيّ لقاحٍ آخر من إنتاجٍ أمريكيٍّ، دون أنْ تُشير إلى نوع اللقاح الذي تلقّاه أوْ إذا تلقّى اللقاح أصلاً.
كما ادعّت شعبة البحث في الاستخبارات العسكريّة أنّه منذ اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوريّ الإيرانيّ، الجنرال قاسم سليماني، يتصرّف نصر الله كرئيس دولة، وكوزير للدفاع، وكقائد منطقة عسكريّة، وأنّه بات يعتمد على أقّل أشخاصٍ مقارنة بالماضي، ويمتنع عن القيام بتعيين أشخاصٍ من الحزب في مناصب قياديّةٍ سياسيّةٍ أوْ عسكريّةٍ، على حدّ زعم الاستخبارات العسكريّة في دولة الاحتلال.
مع ذلك أقرّت الشعبة أنّ نصر الله هو من ألّذ أعداء إسرائيل، وأنّه يُسيطِر على عشرات آلاف الصواريخ القادرة على إصابة أيّ بقعةٍ وهدفٍ داخل عمق الدولة العبريّة.
عُلاوة على ذلك، قال المسؤولون عن ملّف نصر الله في شعبة الاستخبارات العسكريّة إنّ نصر الله يستغّل كون ابنه البكر هادي شهيدًا، وهو الذي سقط في مواجهةٍ مع جيش الاحتلال في العام 1997 وتمّت إعادة جثثه في صفقةٍ بين إسرائيل وحزب الله بواسطة طرفٍ ثالثٍ، كما أكّدوا.
وزعمت الشعبة أيضًا أنّ ابنه جواد يُير الكثير من المشاكل لوالده، وعندما قُتِل النشاط اللبنانيّ المعارض لحزب الله لقمان سليم، نشر الابن جواد تغريدةً على (تويتر) وقال إنّ اختفاء أشخاص من المشهد اللبنانيّ تجلِب الراحة، وبعد النشر، أضافت الشعبة، قام جواد بشطب التغريدة، ولكنّه قام بشطبها بعد لحظاتٍ، ربّما لأنّه تلقّى مكالمةً هاتفيةً صعبّةً، وفق المزاعم في تل أبيب.
وغنيٌّ عن القول إنّ كشف هذا الملّف يدخل في إطار الحرب النفسيّة المُستعرّة بين إسرائيل وبين حزب الله، الذي ما زال يُدرَج على لائحة الأعداء الخطيرين للدولة العبريّة منذ عدّة سنواتٍ بعد إيران، وفي المكان الثالث حركة حماس الفلسطينيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى