اقتصادالشاشة الرئيسية

ارتفاع حجم “الترانزيت” من موانئ العقبة لسورية وفلسطين

رفعت حزمة الحوافز والإعفاءات وسهولة انسياب البضائع في ميناء العقبة، نسبة تجارة الترانزيت للبضائع المتجهة لسورية وفلسطين خلال الأشهر السبعة الماضية بنسبة 550 %، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما انخفضت 50 % عن الفترة ذاتها بالنسبة للبضائع المتجهة للعراق نتيجة اعتماد الأخيرة على منافذ حدودية برية وبحرية أخرى، في الوقت الذي قدمت فيه الحكومة الأردنية تسهيلات كبيرة لبضائع الترانزيت المتجهة الى العراق، وفق إحصاءات رسمية.
وجذبت ما تقدمه موانئ العقبة من تسهيلات وحوافز تجارا من فلسطين وسورية لاعتمادها في استيراد بضائعهم المختلفة بدلا من موانئ في الأراضي المحتلة وميناء طرطوس في سورية.
وكان وفد من غرفة صناعة وتجارة الخليل في فلسطين المحتلة اطلع خلال زيارة له مؤخرا، على اللوجستيات وطريقة العمل في الميناء والتسهيلات التي تقدمها الحكومة لتشجيع التجار الفلسطنيين على استيراد بضائعهم عن طريق ميناء العقبة لما يقدمه من حوافز وتسهيل انسياب البضائع، خاصة الترانزيت.
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت، إن البلدين الشقيقين تربطهما علاقات اجتماعية واقتصادية عميقة ومشتركة والتنسيق والتعاون المشترك وتبادل المنافع بما ينعكس على مصالحهما، مؤكدا أن العقبة تقدم العديد من الفرص والحوافز الاستثمارية، مشددا على ضرورة فتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري، وتجاوز التحديات والعقبات التي تقف حائلا أمام زيادة مبادلاتهما التجارية، عبر ميناء العقبة.
وأشار بخيت إلى أن القضايا والمعيقات كافة التي تواجه حركة النقل من ميناء العقبة الى الخليل وفلسطين المحتلة سيتم وضع حلول لها بالشراكة مع الحكومة، وذلك في إطار تعزيز التعاون والتخفيف على الأشقاء التجار في فلسطين.
ومن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة الخليل عبده ادريس، أهمية اللقاءات التجارية في العقبة مع تجار ومستوردي العقبة والجهات الحكومية والمينائية والبحرية، وذلك لدعم وتعزيز التبادل التجاري بين الأشقاء في البلدين، موضحا أن التبادلات التجارية مع الأردن هي موضوع استراتيجي مهم جدا لنا، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع التجاري الفلسطيني من الأشقاء في الأردن.
وبين إدريس أن تجار الخليل قاموا بزيارة الى العقبة ضمن نهج تعزيز التبادل التجاري بيننا وبين الأشقاء بالأردن حول خط نقل البضائع عن طريق ميناء العقبة والاطلاع على الفرص والحوافز الاستثمارية في منطقة العقبة الخاصة، مؤكدا أن العقبة هي وجهة استثمارية نتطلع للاستثمار فيها، موضحا أن التبادل التجاري مع الأردن موضوع استراتيجي وله علاقة بتيسير سبل الاستثمار بالعقبة لتوصيل العلاقات الأخوية وانعكاساتها على تطور العلاقات الأردنية الفلسطينية، وما يحتاجه التجار في فلسطين المحتلة من مواد مختلفة عبر ميناء العقبة.
يذكر أن حجم المناولة في ميناء العقبة الجديد خلال الربع الثاني من العام الحالي ارتفع بنسبة 19.4 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لآخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة النقل.
وبحسب هذه البيانات، بلغ حجم البضائع التي تمت مناولتها خلال الربع الثاني من العام الحالي نحو 1.4 مليون طن مقارنة مع 1.2 مليون طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وشهدت مؤشرات شحن البضائع المستوردة والمصدرة وكذلك الترانزيت ارتفاعا خلال هذه الفترة؛ إذ ارتفع حجم البضائع المصدرة بنسبة 19.9 % ليبلغ 1.1 مليون طن مقارنة مع نحو 981.1 ألف طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وارتفع جحم البضائع المصدرة بنسبة 17.2 % ليصل الى 223.1 ألف طن مقارنة مع 190.5 ألف طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
كما ارتفع حجم البضائع المستوردة المحلية بنسبة 16.1 % ليبلغ نحو 1.09 مليون طن مقارنة بـ945.5 ألف طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وبالنسبة لرصيف النفط، ارتفع حجم المناولة بنسبة 10.1 %، أي ما مقداره 1.1 مليون طن مقارنة مع 1.03 مليون طن خلال الربع الثاني من العام الماضي.
وأشارت البيانات أيضا إلى ارتفاع حركة السيارات المستوردة والمصدرة خلال الربع الثاني من العام بنسبة 24.7%، ووصل عددها الى 34.7 ألف سيارة مقارنة مع نحو 27.5 ألف سيارة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب هذه البيانات أيضا، فقد تراجع عدد السفن التي أمت الميناء خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 4.5 % بنحو 341 سفينة مقارنة مع 357 سفينة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفع اجمالي حركة الحاويات بنسبة 26 %، أي ما مقداره 221.7 ألف حاوية مقارنة مع 175.6 ألف حاوية خلال الربع الثاني من العام الماضي.
إلى ذلك، أظهرت البيانات أن إجمالي حركة مناولة البضائع في موانئ العقبة كافة ارتفع بنسبة 23.4 % بنحو 5.7 مليون طن مقارنة مع 4.6 مليون طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ومن هذه البضائع ارتفاع حجم مناولة البضائع المستوردة بنسبة 10 % بمقدار 2.6 مليون طن مقارنة مع 2.3 مليون طن خلال الربع الثاني من العام الماضي، فيما ارتفع أيضا حجم مناولة البضائع المصدرة بنسبة 37.5 % خلال الربع الثاني من العام الحالي ليبلغ نحو 3.09 مليون طن مقارنة مع 2.2 مليون طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى