الشاشة الرئيسيةمحلياتمقالات

هيكلة سلطة العقبة الخاصة بين الحقيقة والخيال

الغواص نيوز

بقلم الصحفي الدكتور عبدالمهدي القطامين
ما يرشح من هيكلة سلطة العقبة الخاصة لا يبشر بخير فحين تكون المزاجية سيدة الموقف تكون مأساوية او درامية الى حد بعيد وما يعنيني عنا مسألة مهمة تتعلق باعلام السلطة فالنية او القرار يتجه نحو الغاء وحدة الاعلام والاتصال وهي ضربة مؤسفة بالتاكيد لعمل مضني قمنا به خلال السنوات الماضية اذ قمنا بتأسيس منهجية اعلامية مؤسسية وحدت خطاب العقبة الاعلامي للسلطة وللشركات التابعة لها وحدت من تضارب الاخبار المتعلقة وتشظيها وتضاربها في الكثير من الاحيان .
حين يرى مجلس المفوضين ان الغاء وحدة الاعلام لديه هو هدف تنظيمي ملح فأن الامر يحتاج الى اكثر من وقفة وصفنة للتفكر في هذا القرار ومبرراته اذا علمنا ان كافة مؤسسات الدولة ووزاراتها تمتلك مديرية او وحدة للاعلام والاتصال تقوم على مخاطبة الجمهور وايصال رسالتها واضحة وتدافع عن قراراتها في ظل ان اي قرار باتت تتخذه المؤسسات او الوزارات يتعرض على الفور الى هجمات اعلامية مجتمعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويحتاج الى ان يوضح للجمهور بعيدا عن المناكفات .
لا افهم كخبير اعلامي وكمدير سابق لاعلام السلطة لمدة خمس سنوات مبررات الغاء وحدة الاعلام فيها الا اذا كان ذلك القرار قرارا مزاجيا توافقت عليه توجهات اعضاء مجلس المفوضين وصادف هوى في نفس بعضهم نكاية بآخر وهذا يذكرني بحكاية الدب الذي ظل حارسا لصاحبه النائم وحين شاهد ذبابة تحط على وجهه حمل بلطة فحطم وجه صاحبه ليقتل الذبابة .
اغتيال اعلام السلطة هو امر مؤسف ان تم وحين يروج بعض القائمين على الهيكلة ان الاعلام عبء على السلطة فذلك تأكيد على قصور في فهم دور الاعلام واثره في انجاح العمل المؤسسي وقدرته على ان يكون حائط صد امام من يحبون اللهو والخربشة على جدران الفيس بوك بسبب او بدون وبوعي او بدون وبتصفية حسابات او بدون واظن ان الفرصة ما زالت متاحة امام المجلس في الغاء قرار الالغاء والهيكلة التي سيدفع ثمنها غاليا ان تمت .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى