الشاشة الرئيسيةمقالات

همسة في حضرة الكورونا

بقلم الدكتور جميل الشقيرات

جائحة كورونا وإن طال أمدها فلا بد لها من نهاية، وعندما تنقشع الغمة، وتنتهي الأزمة، سنعرف أيضًا من هم الأوفياء لوطنهم ولذوي القربى، ومن هم السلبيون الذين تتملك الأنانية، وحب الذات، جميع تصرفاتهم ورؤاهم لشركائهم في الوطن.
وطننا -أيها السادة- يمرّ بأزمة، يحتاج منا لمواقف وتضحية، وكل من لا يقف معه في هذه الظروف فهو ليس بخيلاً فحسب، بل هو في تقديري ناكر للمعروف، خاصة من أولئك الذين يملكون، وبإمكانهم المساهمة في حصار هذه الجائحة بمواقفهم، والتقليل من تبعاتها السلبية على المواطنين وخصوصا في أوقات الحظر الذي أصبح سيفاً مسلطاً علينا.
ففي هذا الوقت هناك عائلات وأفراد يعانون من ضيق ذات اليد وهم بحاجة إلى تقديم العون والمساعدة فهم ليسوا بحاجة إلى برامج إذاعية وتلفزيونة خاوية من المضمون والاهداف همها الاستعراض الوهمي وشوفيني يا جارة وليسوا بحاجة إلى بطولات فيسبوكية.الإعلام الراقي والفعال بكافة مسمياتة من يتحسس مشاكل الناس ويوجة البوصلة نحوهم ويحفز الميسورين لخدمة المعوزين
وانا على يقين بأن كل واحد فينا يعرف ظروف من حوله او من اقاربة من هم بحاجة الى توفير المستلزمات الاساسية وعلينا أن نخفف عليهم معاناة تداعيات هذة الجائحة
إذا اتخذنا مواقف إنسانية واخوية فانها لن تضيع عند الله؛ لأنك في النهاية تشارك أبناء وطنك وتحفظ بيتك من غوائل الزمان، ونوائب الدهر. وصدقوني أن من يقف اليوم مشاركًا أهله وربعة في حصار هذه الجائحة بالفعل وليس بالقول فلن تضيع مواقفه، فضلاً عن أنها من قيم المروءة ومكارم الرجال..
بقول الشاعر:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه

لا يذهب العرف بين الله والناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى