الشاشة الرئيسيةمقالات

هل بالإمكان ان تكون العقبة مدينة ريادية؟

كتب رياض القطامين

اصاب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت ان جعل للريادية والشباب مفوضية خاصة من خلال (مفوضية الشباب وريادة الاعمال) ما يؤكد أن عقل المخطط تحول الى تغيير المنهج والفكر ولم يكتف بتغيير الوجوه التي نحترمها جميعا.

كنت قد كتبت سابقا أكثر من مرة مطالبا بأن نتجه بتفكيرنا حيال العقبة إلى الفكر الريادي والابداعي نتطلع فيه الى فجر جديد أكثر تنويرا وتطوير ونخرج من الصندوق التقليدي الذي تجاوزه الزمن وجعلته التكنولوجيا رقما ماضيا.

تحويل العقبة إلى مدينة ريادية لا يحتاج الى معجزة بل يحتاج إلى تغيير في نهجنا و أفكارنا وتوظيف مقومات الرياده التي تحيط بنا وتمتلكها العقبة باتجاه أن تكون المدينة مدينة للشباب وريادة الأعمال.

والاكثر والأهم من استغلال مقومات الريادة للمدينة هو استغلال مقومات الريادة في عقولنا فلدينا من العقول و الطاقات الريادية ما يكفي لان نحقق اهدافنا ونصنع للأجيال مدينة ريادية.

المال في تحويل المدن الى مدن ريادية مهم لكنه ليس المهم الوحيد انظروا الى مدن من حولنا مثل دبي مدينة لكل الأجناس وكل اللغات وجميع أنواع الاستثمارات استغلت موقعها الاستراتيجي وكانت دبي مدينة ريادية ونحن قادرون على استغلال موقع العقبة لكن ذلك يحتاج إلى إعادة برمجة شامله لتفاصيل المدينة وأولها مراجعة مفهوم استقطاب الرساميل والاستثمارات لتكون أكثر جاذبية وأكثر انفتاحا لعقلية الشباب .

المدن الريادية عادة تتكىء على قدرتها على توفير بيئة خصبة ومحفزة للأشخاص الراغبين ببدء مشاريعهم الصغيرة المتوسطة. وحتى الكبيرة ،
بحوافز استثمارية وبنية تحتية تجعل المستثمر ينظر اليها على أنها خياره الأول والإستراتيجي وهذه متوفر في العقبة لكنه غير مستغل حتى اللحظة.

في محافظات المملكة وفي عمان والمدن الكبرى مثل أربد والزرقاء هناك مشاريع وصلت حد الفشل لسببين اثنين غياب مقومات الريادة والتراكم النوعي لهذه المشاريع ، ولو قدر لنقل هذه المشاريع الى العقبة لكان مصيرها النجاح والتفوق وذلك لتوفر البيئة والمقومات الريادية ولتعطش العقبة لمثل هذه المشاريع .

لعل المجلس الجديد في سلطة العقبة يحدث (ضجة) ريادية في مسيرة العقبة للسنوات القادمة وللاجيال القادمة وفي ذلك نهضة شاملة للمدينة والشباب الأردني وللاقتصاد الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى