الشاشة الرئيسيةفكر وثقافة

مُصالحات ومُصارحات وتجاذبات في “سلّة الإسلاميين الأردنيين” قبل يومين من “انتخابات الجبهة الداخلية”: ملف “الإساءة لمعاوية” في حال التجميد لكن لم يُعالج بعد والاقتراع بنكهة تنافس حاد

الغواص نيوز

رصد
يقترب الاستحقاق الانتخابي داخل مؤسسات و قيادة حزب جبهة العمل الاسلامي اكبر احزاب المعارضة الأردنية حيث تجرى انتخابات حرجة وحساسة هذه المرة في ظل خلافات وانقسامات غير مسبوقة بين عدة تيارات داخل الحزب المحسوب على جماعة الاخوان المسلمين.
ويفترض ان يشهد الحزب الاكبر في البلاد انتخابات داخلية الاسبوع المقبل سيتم خلالها انتخاب من يشغل الامين العام للحزب اضافة الى اعضاء المكتب التنفيذي وتجري خلف الكواليس مصارحات و مصالحات ومصافحات وترتيبات ايضا انتخابية متذاكية وسط حالة خلاف غير مسبوقة بين تيارين عمليا.
ويترشح لموقع الامين العام حتى الان الامين العام الحالي الشيخ مراد العضايلة ويبقى حتى نهاية الاسبوع الحالي المرشح الاوفر حظا كما يترشح في مقابله الشيخ علي ابو السكر العضو القيادي والبرلماني السابق عن الحركة الاسلامية.
وما يميز هذه المواجهة الانتخابية هي انها ستعقب محاولات اصلاح ذات البين او الانطلاق بمبادرة توافقية بعد الاثارة التي حصلت اثر اعلان الحزب عن عقوبة تجميد اتخذت بحق القيادي البارز الشيخ زكي بني رشيد مؤخرا بسبب خلاف على اجتهاد علمي وفكري له علاقة بأحد الصحابة الكبار.
وكان بني ارشيد قد لجا في سابقة هي الاولى من نوعها الى محكمة البداية وتقدم بشكوى قضائية تطعن بقرار للمحكمة الشرعية للحزب ادى الى تجميد عضويته لمدة عامين والتهمة كانت الاساءة والتجريح بحق الصحابة و مقارنتهم ببعض الطروحات المتشددة والارهابية والمقصود هو تغريدة تحدث فيها بني ارشيد عن الصحابي معاوية بن ابي سفيان.
الخلاف والانقسام يؤسس لحالة ضعف ولهشاشة يعتقد بان الحركة الاسلامية تدخلها في ظرف حساس بعدما شارك حزب جبهة العمل الاسلامي في لجان واجتماعات ومشاورات مشروع تحديث المنظومة السياسية ومحاولة التوسط في الخلاف مع بني رشيد هي الاساس طوال الاسبوع الماضي.
لكن يبدو ان الطرفان حرصا وفي نطاق حسابات داخلية وضيقة على ان لا تنشط مبادرة اصلاح مسالة بني ارشيد في اتجاه يمكن ان يؤثر على مسار الفرص الانتخابية في الوقت الذي ابتعد فيه الحزب و معه الحركة الاسلامية عن مواقع نقابية مهمة بسبب او بدعوة التدخلات الرسمية حيث جرت انتخابات نقابة المهندسين بدون مشاركة التيار الاسلامي اصلا.
وقبلها انتخابات البلديات بدون مشاركة التيار نفسه و جرت مؤخرا انتخابات متعددة في عدة نقابات من بينها نقابة المقاولين ثم نقابة الصيادلة والزراعيين وايضا بدون مشاركة التيار الاسلامي الامر الذي يؤشر على مستوى وحجم تراجع حضور الاسلاميين اذا ما استرسل برنامج المقاطعة.
بكل حال جملة من الاستحقاقات ستبرز على الطاولة خلال يومين حيث تجري انتخابات يعتقد انها مهمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى