الشاشة الرئيسيةمقالات

مَنْ هم المتربّصون بالضمان يا إيمان..؟!

كتب… موسى الصبيحي

الغواص نيوز

كتبت الإعلامية إيمان العكور مقالاً عنوانه (لهذه الأسباب كان يجب إقالة مدير الضمان).. وهو من النوع التهكّمي على قرار مجلس الوزراء بإنهاء عقد مدير الضمان، وتشير في المقال بأن أسباب الإقالة أو إنهاء العقد تكمن في النجاح الذي حققة الرحاحلة وبأنه لم يساوم على مصالح وطنه، لكن اللافت في المقال أنها تقول بأن الرحاحلة كان يقف بالمرصاد لبعض الفاسدين الذين يتربصون بمقدرات الوطن والذين أعينهم تنتظر لحظة الانقضاض على ما تبقّى من مؤسسة الضمان الاجتماعي..الخ

وهنا أوجه سؤالي للعكور وللرحاحلة معاً؛ مَنْ هي هذه الجهات ومَنْ هم الفاسدون الذين يتربصون بمقدرات الوطن ويتأهّبون للانقضاض على ما تبقى من مؤسسة الضمان..؟!
وهل بمغادرة الرحاحلة لمنصبه أصبحت مؤسسة الضمان خارج نطاق الحماية، وغدت فريسة سهلة لهؤلاء الفاسدين الأوغاد التي تعنيهم العكور ولم تفصح عنهم، والذين كان الرحاحلة شوكة في حلوقهم، فلم يستطيعوا النيل من المؤسسة أو الانقضاض على ما تبقّى منها وهو على كرسيّه..؟!

كلام العكور أخطر من كلام طلال الشرفات الذي قال في مقال نشره عقب تعيين خلود السقاف وزيرة للاستثمار، بأنها حمت استثمارات الضمان من العبث..!!!

لقد أرعبتمانا كلاكما؛ الشرفات والعكور.. هذا يقول هناك أيدي تسعى للعبث بأموال واستثمارات الضمان والسقاف منعتها وحالت بينها وبين العبث، وهذه تقول بأن هناك أيدي فاسدة تتربص للانقضاض على “ما تبقّى” من مؤسسة الضمان، لكنّ الرحاحلة صدّها وكان لها بالمرصاد..!!!

هذا كلام كبير، ولا يجب أن يمر مرور الكرام، ومن يقوله يجب أن يُسأَل ويُساءل.. وكما طالبتُ السقّافَ سابقاً بأن ترد على الشُرفات وتكشف عن الأيدي التي كانت تحاول وتسعى للعبث باستثمارات الضمان، فإنني أطالب الرحاحلة أيضاً بأن يرد على “مادحته” العكور ويكشف عن القوى والأيدي التي كانت تتربص بأموال الضمان وتتأهّب للانقضاض على ما تبّقى من مؤسسة الضمان..!!!
والله أعجبتني كلمة “ما تبقّى” التي تشي بأن ذات القوى والأيدي قد نهشت من مؤسسة الضمان ما نهشت ولم تُبقي منها إلا القليل..!!!

أما قول العكور بأنه لم يبقَ متّسع في الوطن لأي نظيف وأن منْ هو من أمثال الرحاحلة لم يعد مطلوباً لشغل أي منصب عام.. فأرد عليك بسؤال بسيط وأرجو أن تجيبي عليه؛ لقد أمضى الرحاحلة أربع سنوات كاملة في منصبه.. فكيف وصل إلى هذا المنصب وتم اختياره من بين مجموعة من الكفاءات الوطنية رفيعة المستوى واستمر في المنصب لهذه المدة إذا كان النهج لا يتّسع لمثله، علماً أن المدة التي مكثها طويلة نسبياً قياساً بمعدل مكوث المديرين السابقين للضمان البالغ ثلاث سنوات تقريباً.

أخيراً يجب أن تعلمي وأن يعلم الجميع بأن النجاحات التي تحققت على مستوى الخدمات الإلكترونية والتحول الإلكتروني والتي تطورت بصورة سريعة خلال فترة كورونا انسحبت على معظم مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجمارك والأمن العام اللَّذَين جاءا في المقدمة بين مختلف دوائر الدولة ومؤسساتها، وكان من ضمنها ايضاً مؤسسة الضمان، كما أن الكثير من النجاحات التي تحققت في الضمان كانت تراكمية واستمراراً لجهود عظيمة بذلتها إدارات سابقة، ولعل آخر الجوائز التي تسلمها مدير الضمان مؤخراً، خلال حضوره مؤتمر الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي في مراكش، وكانت ولايته منتهية، هي الجوائر المخصصة عن إنجاز المؤسسة لأدلة مهمة “أدلة الإيسا” التي أُنجِزت في عهد الإدارة السابقة لإدارة الرحاحلة..!
ولن أتطرق لبرامج الجائحة التي أطلقتها مؤسسة الضمان.. لأن الحديث فيها كثير ولأن لها ما لها وعليها ما عليها.. وفيها حديث طويل قادم إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى