الشاشة الرئيسيةمنوعات

موسم صيد استثنائي.. وسمكة “التونة” تعود لموائد العقباويين

الغواص نيوز _ في موسم وصف بـ”الاستثنائي”، ما تزال أسماك التونة والسردين وعلى غير ما هو معتاد تتواجد وبكثرة في خليج العقبة، موفرة مصدر دخل جيد للصيادين، الذين استعادوا ذكريات مواسم الخير وجددوا آمالهم بعودة مهنة الصيد لسابق عهدها كجزء من يوميات العقباويين.

في حوض قوارب صيد الأسماك الذي أنشأته سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة قبل عام، تشهد هذه الايام استمرار تزاحم أكثر من 150 صيادا بقوارب بدائية فجر كل يوم، بأنواع مختلفة من الصنارات والشباك، منطلقين الى رزقهم في البحر، لاصطياد اسماك التونة والسردين، ومع مغيب الشمس يحطون في محطتهم الأخيرة بالمرسى، ويفردون صيدهم ليجر بيعه لأصحاب المحال الخاصة ببيع التجزئة.

استمرار تواجد أسماك التونة حتى هذه الأيام والتي يحلو لسكان العقبة تسميتها بـ”الفيتل”، دفع بالعديد من الصيادين الى استنفار همتهم واستغلال أكبر قدر ممكن من الوقت في الصيد، وسط آمالهم بأن يمتد الموسم الى أطول وقت ممكن.

ويعلق صيادون آمالهم على هذا الموسم، بتحسين دخولهم، لافتين الى ان ذلك قد يسهم بتعويضهم عما مروا به في الفترات السابقة من صيد شحيح، جراء شح الأسماك في خليج العقبة.

‎ويعتبر موسم صيد الأسماك في العقبة، فرصة مهمة توفر العمل لشباب عديدين في مدينة العقبة، وقد توارثوا مهنة الصيد عن آبائهم وأجدادهم، في وقت تتسع فيه دائرة البطالة، وتحد من انخراط الشباب في الأعمال.

‎يقول الصياد محمد البدري، إن العديد من صيادي الاسماك في العقبة ما يزالون يمارسون هذه المهنة، فيما يعد هذا الموسم استثنائيا لكثرة أسماك التونة والسردين، مؤكداً ان هذه المهنة من المهن المستحسنة وفيها مصدر دخل للشباب العقباوي وخدمة لأهالي وزوار العقبة بالاستمتاع بمذاق السمكة الأكثر شهرة في العقبة وينتظر موسمها كل عشاقها اذ تشكل مصدر غذاء أساسيا لمائدة الطعام العقباوية.

‎ويقول الصياد محمد الرياطي، إن صيد التونة أو السردين، يجري عبر ثلاث طرق رئيسية، أولها طريقة الصيد بالطُعم، اذ يرمي الصياد طُعمًا حيًا من على مركبه لجذب السمك، ثم يجري اصطياده بالصنارات والشباك المقترنة بأعمدة طويلة، متابعا ان الطريق الاخرى، تجري عبر الصيد بالشباك المبطنة الطويلة، بحيث يجري اصطياد سمك التونة بالشبكة، التي تكون فيها شباك قصيرة مجهزة بصنارات الطعم، وهناك أيضًا شبكة ضخمة، يجري عبرها صيد الأسماك، وهي الطريقة الرئيسة الاكثر اعتمادا لصيد كميات كبيرة.

‎وأكد الصياد محمد السطوحي وجود كميات كبيرة من اسماك السردين والتونة نتيجة دفء مياه البحر وارتفاع درجة حرارة المياه، ما يساعد على موسم (تكاثر) غير مسبوق، مشيرا إلى أن اسماك السردين والتونة تعد الوجبة المفضلة والاشهى لأهالي العقبة، مبينا ان خليج العقبة، يعيش حاليا أفضل حالاته عبر وجود عشرات الانواع من الاسماك التي تتجلى فوائدها الصحية والغذائية على الموائد العقباوية، الى جانب أسعارها المعتدلة.

ويبدأ موسم صيد الاسماك في خليج العقبة مع بداية شهر شباط (فبراير) من كل عام، ويمتد حتى آخر آذار (مارس)، غير ان العام الحالي يشهد حالة استثنائية باستمرار تواجد كميات كبيرة من الاسماك بخليج العقبة.

وتتسيد سمكة التونة أو السردين موائد العقباويين، وتتميز هذه الاسماك بحجمها الكبير والذي يصل من 6 – 7 كلغم، فيما سعر الكيلو لا يتجاوز دينارين، وتعتبر سمكة أهل العقبة وفي متناول الجميع.

‎وبدأ موسم الصيد في خليج العقبة مبكرا هذا العام، بعد انتهاء فترة تفقيس بيض الاسماك وتحول بعض المناطق في مياهه الى مستعمرات كثيفة تنتشر فيها أسماك السردين والتونة، والتي تعتبر من أفضل انواع الاسماك سريعة الصيد واللذيذة في الطهي.

‎يذكر أن خليج العقبة الذي يصل طول ساحله الى 27 كم، يتّسم بأعماقه الكبيرة التي يبلغ أقصاها 800 متر، وتصل في بعض المواضع إلى 1800 متر، وهناك فرق كبير في العمق بينه وبين مضائق تيران التي تربطه بالبحر الأحمر، والتي يبلغ معدل عمق مياهها 250 مترا.الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى