الشاشة الرئيسيةمقالات

منظومة الموانئ من اهم إنجازات الاردن بمئويته الاولى

بقلم : رياض القطامين

قبل مئة عام كان للعقبة مرفأ صغيرا حطت فيه مراكب التحرير والبناء من العرب الاردنيين بقيادة هاشمية.

واليوم ونحن نحتفي بمئوية الدولة الأردنية لدينا 12 ميناء متخصص و30 رصيفا تشهد على ان منظومة الموانىء الأردنية تأتي في مقدمة انحازات الاردن في مئويته الأولى.

اهمية المئوية تكون بالإنجازات لا بمرور السنين ولا أكبر انجاز من اكتمال منظومة موانئ استراتيجية متعددة الأغراض، فيها ميناء متخصص لكل نوع من أنواع البضائع، مما يساهم في تحسين كفاءة الموانئ وتشغيلها، لتكون الموانئ الأردنية نقطة محورية لدول المنطقة، تستخدم في عمليات إعادة التصدير ناهيك عن خدمة الاقتصاد الوطني الأردني.

اكتمال منظومة
الموانئ ساهم في بناء كافة ركائز الاقتصاد وتطلب ذلك إقامة بعض الخدمات اللوجستية المساندة لمنظومة الموانئ، بحيث تبقى العقبة محطة رئيسة في عمليات النقل للدول المجاورة، مما يساهم في تنشيط عدة قطاعات رئيسة في الأردن بشكل عام ومنها، قطاع النقل البري والتخزين والخدمات الأخرى التي تحتاجها علميات إعادة التصدير بفضل اكتمال منظومة الموانىء .

وهنا نذكر ان 75% من عمليات النقل والتجارة للأردن تتم من العقبة وعبر الموانئ ما يعني ان العقبة محور اقتصادي ومقصد استثماري ورافعة مالية لخزينة الدولة وأن نسبة ال 75% من عمليات النقل في الأردن تتم من خلال منظومة العقبة دخولاً وخروجاً، حيث تضم منظومة الموانئ التابعة لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وتمتلكها شركة تطوير العقبة 12 مرفقا مينائيا، تشتمل على 30 رصيفا عاملا.

وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن منظومة موانئ الطاقة والتي تم إقرارها عام 2012، المكونة من ميناء الغاز الطبيعي المسال، وميناء الغاز النفطي المسال -الشيخ صباح – وميناء النفط الخام، هذه المنظومة من الموانئ تضمن أمن الأردن في مجال الطاقة، حيث تساهم هذه الموانئ مجتمعة في توفير احتياجات الأردن من مصادر الطاقةالمختلفة على مدار العام.

منظومة الموانىء مكنت الحكومة أيضا الموافقة على إنشاء شبكة سكة حديد تعمل على ربط منظومة الموانئ بمنظومة النقل في المملكة، بحيث يكون هناك تكامل في عمليات النقل البحري والبري، وبما يضمن سلاسة وسهولة حركة نقل البضائع المختلفة من وإلى موانئ العقبة، وهذا يشجع
المستوردين في داخل وخارج الأردن لجعل ميناء العقبة هو المحور الرئيسي في أعمالهم استيراداً وتصديراً.

ومثل ذلك جاء إنجاز ساحة رقم 4 في مركز جمرك العقبة، لإزالة التناقض بين ساحات ومتطلبات المناولة والمعاينة ضمن حرم الميناء، وتقليل زمن مكوث الحاوية في ميناء حاويات العقبة، مع المحافظة على المتطلبات الأمنية والجمركية والصحية والنوعية، دون انتقاص ودون التأثير على زمن مكوث الحاوية القياسي.

ان النمو في حجم مناولة البضائع عبر الموانئ بشكل متواتر
انعش وسهل حركة نقل البضائع بين العقبة وجوارها كل ذلك بفضل اكتمال منظومة الموانئ ، ما رفع من حجم الميزان التجاري بين العقبة وهذه البلدان.

وجاء اكتمال الميناء الجديد “شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانىء” ليسهم في توسيع مساحة منظومة موانئ متطورة وحديثة وقادرة على مواكبة النمو الذي تشهده عمليات المناولة المتطورة وينسحب ذلك على شركة ميناء الحاويات، وشركة الموانئ الصناعية الأردنية، وشركة مناجم الفوسفات الأردنية، وشركة الكهرباء الوطنية، وشركة ميناء العقبة للخدمات البحرية.

إذا نحن اليوم أمام إنجاز وطني كبير هو منظومة الموانئ الأردنية التي تقف في خاصرة الوطن الجنوبية حارسا لبوابة النصر والاستقلال السياسي ولبناء اقتصادي وطني مستقر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى