الشاشة الرئيسيةمقالات

مدينة العقبة الصناعية الدوليةحاضنة للاستثمار الصناعي وركيزة اقتصادية محورية

كتب-رياض القطامين

قد يصرف ثوب العقبة السياحي النظر ولو مؤقتا عن ركيزه اساسية من ركائز الاقتصاد الوطني هي مدينة العقبة الصناعية الدولية، لكن صرف النظر لا يعني بأي شكل من الأشكال ط خطف الاضواء عن أكبر حاضنة للقطاع الصناعي .

لا يختلف اثنان على ان مدينة العقبة الصناعية الدولية تشكل الحاضنة الأولى ومركزا للصناعات الخفيفة والمتوسطة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة دون منازع حيث وصل الاستثمار المباشر داخل المدينة ما يقارب 750 مليون دولار ومن المتوقع ان يصل حجم الاستثمار الكلي فيها مع حلول عام 2023 مليار دولار .

فعلى مدى ما ينوف على 16 سنة ومن خلال عقد الامتياز الذي تم توقيعه لإدارة وتطوير ما يزيد عن مساحة 1,700,000 متر مربع, اثبتت شركة PBI Aqaba المدير والمطور لمدينة العقبة الصناعية الدولية بأنها الشريك الأمثل لتطوير الأعمال من خلال ما يقدم للمستثمرين من مرافق وتسهيلات عالية الجودة.

وتتمتع مدينة العقبة الصناعية الدولية بموقت استراتيحي حيث تقع بالقرب من مطار الملك الحسين الدولي وعلى بعد 15 كم من الميناء الرئيس ضمن منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة الميناء البحري الوحيد في الأردن ، والذي يعمل ايضا أيضًا كميناء للشحن وإعادة الشحن إلى العراق ودول أخرى.

ويتمتع المستثمرون المتواجدون في مدينة العقبة الصناعية الدولية بكافة مزايا وحوافز الاستثمار الممنوحة تحت النظام القانوني الخاص بمنطقة العقبة الإقتصادية الخاصة.

ما يوازي أهمية من حجم الاستثمار هو تنوع المنتج الصناعي داخل المدينة حيث تضم استثمارات في مجال تصفيح السيارات وفي مجال صناعة الالمنيوم وصناعات ترشيد الطاقة والصناعات المعدنية الكبيرة لمحطات الطاقة والبتروكيماويات وصناعات الألبسة والمواد الغذائية .

والأكثر أهمية ان مدينة العقبة الصناعية الدولية اتجهت أيضا نحو توسيع منطقة عملها الجغرافية خارج حدود المنطقة الخاصة الى مدينة القويرة لإنشاء مدينة القويرة الصناعية الدولية والتي تستهدف الوصول خلال 15 عاما الى استثمار متوقع مقداره مليار دولار وتوفير ما يقارب 6500 فرصة عمل ومع توسعها ستتسع دائرة التنمية لينحصر الفقر وتتباطؤ البطالة.

ومن الإنصاف المهني ان يركز الإعلام والصحافة على هذه الحاضنة الاستثمارية الكبيرة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والتي تعمل بصمت وتشرف وتساعد وتذلل كافة الصعوبات أمام المستثمرين فيها ومن الإنصاف أيضا ان يطل الإعلام على الشركات والمؤسسات الاستثمارية داخل حدود المدينة الصناعية ليسلط الضوء على قصص نجاح ما زالت في الظل وهي احوج ان تظهر تحت الشمس للقاصي والداني .

القطاع الصناعي في العقبة اليوم اصبح احد ابرز القطاعات المساهمة في صناعة التنمية المكانية المستدامة والحد من ظاهرة الفقر والبطالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى