الشاشة الرئيسيةمقالات

مدرسة الثلاثين يوماً

الصوم شعيرة دينية مهمة في جميع أديان العالم، وهو وإن اختلفت طقوسه وتقاليده من دين لآخر، إلا أن أهدافه الدينية والروحية متشابهة، ومن أهم ذلك اكتشاف العلاقة مع الخالق سبحانه وتعالى، واكتشاف أبعاد جديدة في حياة الإنسان، وهو ما يؤكد أن الصوم ظاهرة فريدة، وتجربة ثمينة، منطلقها الإرادة الذاتية، والتصرف الحر، والقناعة الصادقة..
هلّ علينا شهر رمضان المبارك بعد أن اشتقنا لحضوره وغابت روحانية لياليه المميزة عنا، الروحانية التي كنا نعيشها في ليالينا الرمضانية قبل أن تجتاحنا جائحة (كوفيد-19) كورونا التي أودت بحياة الكثير ممن يعيش على هذه الأرض الطيبة، وما حصدته هذه الجائحة في العالم أجمع.. والحمد لله على نعمة رفع البلاء عنا وعن البشرية جمعاء.
وما دمنا في الشهر الفضيل فلابد أن نستغل القيم والأخلاق التي يتحلى بها الصائم، وأن يتوقف عن المهاترات واللغو المسيء للآخرين بل علينا أن نفتح صفحة جديدة في العلاقة فيما بيننا ، وعلينا أن ننزع الأحقاد والكراهية فيما بيننا ولابد أن نسعى لأن نحسن العلاقات الطيبة التي تساعد على خلق أجواء التفاهم والحوار المفيد بعيدا عن اللغو المسيء.
ما أعظمك يا شهر رمضان! لو عرفك العالم حق معرفتك لسماك: مدرسة الثلاثين يوماً».
وكل عام وانتم جميعاً بألف خير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى