الشاشة الرئيسيةمقالات

مخالفات السير ثقافة أم جباية

ماجد القرعان

قد يعتقد البعض أننا وحين نكتب في أمور تتعلق بالشأن العام أن الهدف النقد أو الانتقاص من أداء الدوائر والمؤسسات العامة على وجه الخصوص علما أن الأمر لا يتعدى التأشير على مفاصل تهم عامة الموطنين وتؤثر على معيشتهم واستقرارهم كرسالة إلى أصحاب الشأن عسى أن يساعد ذلك في معالجة الخلل أن ثبت لهم ذلك.

موضوعي اليوم الشكوى والتذمر لدى كثيرين من مخالفات السير والتي يرون أن الهدف الأول جبائي وما نسمعه بين حين وآخر من أنواع الاحتجاجات كان يقدم احدهم على خلع ملابسه امام المارة أو يقدم على حرق نفسه وهي حالات شهدناه وسببها الضنك أو الشعور بالظلم.

شخصيا اعتبر ذلك ثقافة عامة وقناعة لدى كثيرين وبالتالى يندرج تحت الثقافة العامة التي ترسخت لديهم جراء ما يتناقله كثيرون من معلومات يعتبرها البعض صحيحة وخاصة ما يقال ان لدى رجال السير تعليمات ان ( يعبىء دفتر المخالفات) قبل إنتهاء نوبته ومن لا يفعل ذلك يلقى الجزاء ومن يلتزم يحصل على حوافز قد تكون مادية أو معنوية ( اجازات)

ترسيخ مثل هذه الثقافة لدى المجتمعات امر خطير للغاية ويستوجب من الجهات ذات الاختصاص وكذلك مؤسسات القياس والبحث اجرء بحث استقصائي لتشخيص الحالة ليتم في ضوء ذلك البحث عن حلول علمية وعملية فاحوال المواطنين المعيشية لا تساعد على تقبل استغلال اي كان للسلطة التي تمنحها الأنظمة والقوانين .

كل في موقعه ومهما دنت مرتبته الوظيفه او علت وفي أي مؤسسة يخدم يملك سلطة بقوة القانون حتى البواب على باب العمارة والمراسل بين المكاتب ورجل السير وحارس المزرعة والفاليت جميعهم بملكون سلطة في مجال أعمالهم ولنتخيل على سبيل المثال ان تذهب لمراجعة مسؤول ويمنعك المراسل بذريعة واهية من دخول مكتب سكرتاريا المسؤول أو أن لا يسمح لك شخص يقول إنه فاليت من أن تقوم باصطفاف مركبتك على يمين الشارع ويسمح فقط لمن يدفع مع العلم أن حرم الشارع ملك عام والأدهى هنا أن وعند عودتك الى مركبتك تجد على زجاجها مخالفة جراء اتصال الفالية باقرب رجل سير كما يؤكد العديد من المواطنين وشاهدوا مثل ذلك شخصيا لكن الأكثر غرابة حين تجد أيضا على الزجاج الامامي لمركبتك مخالفة على الرغم من أنك قمت بركنها في مكان آمن لا يعيق حركة السير ولا يوجد آرمة ممنوع الوقوف أو التوقف.

مجرد إشارات لمن يعينهم الأمر ويؤمنون بأهمية احترام الرأي والرأي الآخر والأخذ بالمفيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى