اقتصادالشاشة الرئيسية

ماذا قصد الفايز بالسياحة النوعية؟

ما يزال القطاع السياحي يرزح تحت وطأة الإجراءات المحلية والعالمية لمواجهة جائحة كورونا التي كبلت مفاصل القطاع وكبدته خسائر غير مسبوقة.
وكثرت الآراء والتوجيهات لحل مشاكل القطاع بعد أن تقلصت إيراداته بما يوازي 75 %.
ومن ضمن الحلول التي تعلقت بها آمال العاملين في القطاع، تصريحات وزير السياحة والآثار نايف الفايز حول “السياحة النوعية” واعتبارها مخرجا للقطاع السياحي من أزمته.
وفي سياق متابعة حثيثة للمعرفة من جهة وللاخبار من جهة أخرى، حاولت الغد مرارا وتكرارا التواصل مع الوزير للإفصاح عن ماهية السياحة النوعية وكيفيتها ووقت طرحها لكن بدون جدوى.
وكان الفايز قال، في تصريحات تلفزيونية مؤخرا، “نريد أن تكون السياحة نوعية خلال المرحلة المقبلة لتنعكس بالفائدة على الاقتصاد الوطني.
في السياق، أكد خبراء وعاملون في القطاع السياحي ان التركيز على أنواع سياحية معينة سيمثل مخرجا للقطاع الذي يعاني ركودا عميقا منذ آذار من العام الماضي.
وقال مدير عام هيئة تنشيط السياحة د.عبدالرزاق عربيات ان القصد من السياحة النوعية، استقطاب سياحة المغامرات والسياحة العلاجية بالاضافة إلى السياحة الدينية خلال الفترة المقبلة.
واضاف ان التوجه الى السياحة النوعية جاء تزامنا مع اغلاق الدول الاوروبية لحدودها في ظل استمرار الجائحة.
واكد عربيات ان السياحة النوعية تهتم ايضا بنوعية السائح القادم الى المملكة والتي تخطط الوزارة والهيئة الى اطالة مدة اقامته واستخدام كافة المرافق والانفاق فيها لغايات زيادة الدخل السياحي ما يحرك العجلة الاقتصادية في المملكة.
وانخفض الدخل السياحي من 4.1 مليار دينار في 2019 إلى نحو مليار في 2020، متوقعا في 2022 عودة دخل السياحة كما كان في 2019، ما يعني انخفاض الدخل السياحي 75.61 % في 2020 مقارنة بـ2019.
من جهته، قال رئيس الجمعية الاردنية للسياحة الوافدة عوني قعوار ان السياحة النوعية تركز على سياحة الحوافز التي تعطيها الشركات لموظفيها وسياحة الخمس نجوم للفنادق بالإضافة الى سياحة المؤتمرات.
وأكد ان سياحة المؤتمرات تعتبر من اهم اشكال السياحة النوعية لأن سياحها ينفقون اكثر من السياح بنحو 40 % لأن سياحة المؤتمرات ثرية وتنعش الاقتصاد الوطني.
واضاف قعوار ان الطيران العارض والطيران منخفض التكاليف يعتبر من السياحة النوعية التي ستركز عليها الوزارة خلال الفترة المقبلة والتي كان لها اثر ملحوظ في زيادة اعداد السياح والدخل السياحي خلال العام 2019 نتيجة اسعار تذاكرها ووجود “باكج” كامل باسعار تناسب الجميع.
بدوره، قال نائب رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر جمال الضامن ان السياحة النوعية يقصد بها “كافة انواع السياحة”، والتي تركز خلال الفترة المقبلة على المثلث الذهبي.
واضاف الضامن ان المثلث الذهبي يعتبر بيئة جاذبة لسياحة النوعية مثل سياحة المغامرات والسياحة الدينية بالإضافة الى سياحة النجوم.
ورجح الضامن ان تكون كتجربة لفتح كافة انواع السياحة امام مختلف دول العالم اذا تم السيطرة على عدد الاصابات بفيروس كورونا.
واتفق احد العاملين في القطاع السياحي ممدوح العلي مع الضامن بأن السياحة النوعية ستكون في مناطق الجنوب وستركز خلال الفترة المقبلة على المثلث الذهبي.
واضاف ان الجنوب سيكون هو الوجهة الاولى للسياحة الوافدة فور اعداد خطة فتح السياحة امام السياح الذين سيأتون الى المملكة عبر الطيران العارض والطيران منخفض التكاليف الذي يعتبر العقبة محطة اساسية في الشرق الاوسط.
واكد العلي ان السائح يبحث عن كل جديد ومتنوع مثل سياحة المغامرات وسياحة مراقبة النجوم التي يجدونها في وادي رم وهذه السياحة هي من السياحة النوعية التي تعتبر جاذبا اساسيا لفئة من السياح الباحثين عن الهدوء والراحة ولا يجدونها الا في وادي رم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى