لماذ تحول الخط السياحي الجوي الروسي من العقبة إلى شرم الشيخ؟

كتب رياض القطامين

اقتربت اللقمة من الفم ثم سقطت لنخسرها، تماما هذا هو حال الخط الجوي السياحي الروسي الذي كان يفترض أن تكون العقبة وجهته دون غيرها ، لكنه تحول إلى شرم الشيخ المصري اعتبارا من آذار الجاري وفقا لمصدر سياحي.

مصدر “الغواص نيوز” يقول أن الجانب الأردني وصل في مباحثاته لجلب هذا الخط إلى العقبة إلى اللمسات الأخيرة وكاد ان يوقع اتفاقية هذا الخط.

وبقدرة قادر تحول الخط من العقبة إلى شرم الشيخ دون مقدمات ودون سابق إنذار ليلحق برصيد العقبة خسارة اضافية تكاد تكون اخت الكورونا او ابنة عمها.

لو ثبت هذا الخط للعقبة لكان بمثابة الجبيرة الأولى للكسر الذي اصاب قطاعها السياحي عام 2020 حيث يفترض أن تهبط 20 رحلة سياحية جوية روسية شهريا على كل رحلة 300 سائح في مطار الملك الحسين الدولي على متن طيران عارض .

نعم لقد خسرت العقبة 6000 سائح شهريا اعتبار من شهر آذار الجاري .

تأتي هذه الخسارة في وقت العقبة هي أحوج ما تكون فيه إلى مثل هذه الرحلات الجوية التي ان لم تكن استهلال لسياحة مؤطرة ضمن بروتوكولات كورونا فهي تضميد لجراح القطاع السياحي النازفة.

والسؤال الكبير ما الذي فعله المصريون ليستقطبوا هذا الخط الهام وفي المقابل ما الخطأ الذي ارتكبناه نحن لنخسر هذه الرحلات .

ان كان في هذه الخسارة إيجابية فأعتقد انها الدرس الذي يجب أن نتعلمه ونحفظه حتى لا نلدغ من حجر مرتين.

ما زال في الوقت متسع لنعيد حساباتنا ونستعد كما لو لم تكن كورونا ولدت اصلا .