الشاشة الرئيسيةشؤون برلمانية

لماذا يركز الاسلاميون على “كثافة التصويت” في إنتخابات 2024؟.. الأردن: رفع نسبة الإقتراع أولوية لأكبر أحزاب المعارضة.. وصيغة “الشيخ العضايلة” تتكرر وتثير الجدل وزحف الناخبين هو مفتاح “التغيير”

الغواص نيوز

عاد الأمين العام لجبهة العمل الاسلامي الشيخ مراد العضايلة لطرح معادلته الجديدة في خطاب يركز على الانتخابات المقبله بشكل اساسي باعتبارها عنوان و فرصة للتغيير وايضا لاعادة الاعتبار لمبدا تمثيل الشعب الاردني لنفسه ودفاعه عن مصالحه وبصيغة تدافع عن مصالح الدوله او ستعيدها كما المح الشيخ العضايلة في خطاب جديد على هامش احدى الفعاليات اعاد فيه تناول الصيغ التي يطرحها علنا على الاردنيين وتثير الكثير من الجدل بعنوان الرد على الفاسدين والمزورين للانتخابات المقبلة بصيغه واحده فقط هي التواجد بكثافة امام صناديق الاقتراع.
وهو ملف اثار الكثير من النقاشات السياسية حول الآلية التي يقترحها الان الامين العام لأكبر أحزاب المعارضة في سياق التحضيري للانتخابات البرلمانية المقبلة لعام 2024 وهي انتخابات سقفها الزمني العام المقبل يبدا من عند شهرتموز.
مجددا وللمرة الثانية و في أقل من أسبوع واحد تقصد العضايلة التحدث عن الانتخابات المقبلة الامر الذي يوضح ان الحزب المعارض الاكبر في البلاد لديه خارطة طريق خاصة يستعين بها للتعامل مع استحقاقات وتداعيات الانتخابات المقبلة.
وبالتالي يوضح بان الانتخابات تلك اولوية بالنسبة للتيار الابرز في المعارضة الحزبية والسياسية الاردنية.
مجددا قال العضايلة بانه لا حياة ديمقراطية بدون احزاب ولا احزاب بدون انتخابات ولا انتخابات بدون حضور جماهيري وحريات عامة وهنا جده العضايلة علنا دعوته الشعب الاردني للرد علي مختطفي الديمقراطية كما وصفهم في لقاء سابق عبر التواجد بكثافة امام صناديق الاقتراع والصيغة التي يقترحها العضايلة هنا تلفت الانظار لانها تؤشر علي ما يسميه بضرورة الرد على اي عمليات تزييف وعبث وتزوير في الانتخابات بالتواجد الكثيف للناخبين عبر صناديق الاقتراع.
ورهان العضايلة هنا على كثافة عدد الاصوات ورفع نسبة المصوتين من الاردنيين في الانتخابات بطريقة تجعل اي عملية عبث او تدخل شبه مستحيلة او مكلفة الى حد بعيد.
امتدح العضايلة عمليا تجارب الاحزاب السياسية وقدم مرافعة يثني فيها ضمنا وما بين اسطر كلماته على مسار تحديث المنظومة السياسية معتبرا بان الاحزاب السياسية هي جوهر واساس عملية الديمقراطية والانتخابات.
لكنه في الوقت نفسه تحدث عن استعادة الدولة وخدمة مصالحها الكبرى بعملية اصرار على تمثيل ديمقراطي حقيقي عبر التصويت بكثافة للاحزاب السياسية.
والواقع ان خطاب العضايله باسم الحركة الاسلامية الاردنية يؤسس اليوم لمقاربة لم تكن متوقعة فالاسلاميون لا يشيرون الى حصتهم في مقاعد البرلمان المقبل ولا يتحدثون عن خطتهم لتحقيق نجاحات على مستويات القوائم الحزبية الوطنية والقوائم الفرعية المحلية بقدر ما يتحدثون عن استعادة التمثيل البرلماني باعتباره اليوم على لسان الشيخ العضايلة المحور الاساسي في خطاب تداعيات للعملية السياسية في البلاد.
ولا يمكن معرفة السر الكامن وراء شغف العضايلة اكثر من غيره بدعوة الاردنيين الى رفع نسبة مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة وسبق له ان قال بان المطلوب ان تصل النسبة الى ما وصلت اليه في انتخابات عام 1989 وهي اكثر من 68% من الذين يحق لهم الانتخاب وتلك انتخابات انتهت ببرلمان قال العضايلة انه حافظ على مصالح الدولة الاردنية وعلى الناس.
وبالتالي يجعل العضايلة في خطابه المتكرر باسبوع واحد زيادة نسبة التمثيل هي الطريقة الامثل لمنع انجراف وانحراف الدولة سواء في تمرير مصالحها والحفاظ عليها وهو خطاب لا احد ان ينكره وميزته الاساسية ان الدولة نفسها لا تستطيع مهاجمته او انتقاده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى