الشاشة الرئيسيةمحليات

لقاح “كورونا” غائب والمنحنى الوبائي يرتفع.. والغموض يزداد.. فما الحل؟

فيما تنتظر الجهات الصحية، بوادر جديدة لوصول مطاعيم “كورونا” إلى المملكة، يتوقع مسؤولون بوزارة الصحة، بأنه وصولها خلال أسابيع وبكميات تتناسب مع أعداد المسجلين عبر المنصة الحكومية للحملة الوطنية للتطعيم، ويصل عددهم إلى نحو 400 ألف شخص.
وبرغم تعاقد الوزارة مع شركات مصنعة للقاح منذ آب (أغسطس) الماضي، لكن ما وصل منه بقي في حديد الـ150 ألف جرعة تقريبا.
ويرد أمر عجز الوزارة عن الحصول على اللقاح الى ما يجري تداوله من أن الدول المصنعة له، تضع الأولوية لتغطية بلدانها به، فيما تركت الدول غير المصنعة له بعيدة عن اهتماماتها، ولم تقم منظمة الصحة العالمية، بأي جهود تذكر في حض الدول المصنعة، على تخصيص نسبة من اللقاحات للدول غير المصنعة، ليتمكن العالم من التعافي من فيروس كورونا في وقت متقارب.
الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، أبدى اهتماما واضحا في تلقيح الأميركيين، وأن الأولية للحصول على لقاح فايزر ستكون للشعب الأميركي حتى تطعيمهم جميعا، دون أن يشير إلى ما يمكن أن تقدمه أميركا للدول غير المصنعة للقاح.
ويبدو أن الحكومة والوزارة، أسقط في يدها بعد عجزها عن تحقيق وعودها التي أطلقتها للمواطنين لتطعيمهم، فلم تحقق ما كان يرجى منها، في حال توصل العالم لإنتاج لقاح لمجابهة “كورونا”.
حين أعلنت الوزارة عن التسجيل بمنصتها للراغبين بأخذ اللقاح، لم يتدفق المواطنون إليها، وبقي العدد محدودا، أمام جمود نسبي لإمكانية حصولها على مطاعيم لتغطية المسجلين في المنصة، جراء عدم قدرتها على جلب أي كميات منها، سوى ما تجود به شركة فايزر ليصل إلى نحو 20 ألف جرعة أسبوعيا.
ومع إعلان الوزارة عن قرب وصول نحو 600 ألف جرعة من مطعوم “استازينيكا” في نهاية الشهر الحالي أو مطلع الشهر المقبل، لتحقيق نجاح حملتها للتطعيم، في مسعى منها لتخفيف منسوب ارتفاع الإصابات، الذي يرتفع على نحو يومي، بأعداد غير مبشرة، فإن الآمال تنعقد على أن يحدث وصول هذه الكمية فرقا في مكافحة الفيروس، وتخفيض نسب الإصابة والوفاة.
عضو اللجنة الوطنية للأوبئة بسام حجاوي، أكد أن حالة الاستحواذ للدول المصنعة للمطاعيم، يفقد العالم تشاركيته التي تنادي بها الدول الكبرى، ويخفض من منسوب الثقة بالدول المصنعة في أحداث كجائحة كورونا، ويؤثر سلبا على الدول غير المصنعة، اذ يؤخر مهامها في الحد من تفشي الفيروس فيها، كما يحدث في الأردن.
مسؤول ملف كورونا أمين عام الوزارة لشؤون الأوبئة وائل الهياجنة، أعاد التأكيد على وصول كميات من المطاعيم الشهر المقبل، ولا يعلم بعد اذا ما ستصل الكمية دفعة واحدة، أو على دفعات، كما يجري مع مطعوم فايزر، الذي توقفت شحناته لنحو شهر ونصف، ثم عاودت الوصول بمعدل لا يزيد على 20 ألف جرعة أسبوعيا.
كما تنتظر الوزارة وفقا لمصدر وبائي، الحصول على كميات كبيرة من مطاعيم “جونسون آند جونسون” و”فايزر” و”استازينيكا” عن طريق تجمع “كوفاكس”، متوقعا أن يصل حجمها أيضا إلى 600 ألف جرعة، وعلى دفعات.
وأشار إلى أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء، تدرس منح اجازة طارئة لمطعومي “استازينيكا” و”جونسون آند جونسون”، بالاضافة للمطعوم الروسي “سبوتنيك”، كما وسيجاز طعوما “استازينيكا” و”جونسون آند جونسون” قبيل وصول كمياتهما للمملكة، وفقا للمصدر الوبائي.
فيما قال مصدر مطلع في الوزارة، ان الشركات المتفق معها، ربما أخلت بالاتفاقات، فيما تأمل الوزارة بوصول كميات جيدة من المطاعيم، لوقف تصاعد المنحنى الوبائي.
واعتبر المصدر أن المطلوب من الجهات المعنية، بذل مزيد من الجهود لجلب اللقاح، أسوة بدول عربية ومجاورة، استطاعت جلب كميات كبيرة منه لبلادها، وتمكنت من تحقيق أرقام قياسية في تطعيم مواطنيها.
وقال إن الوزارة بكامل جاهزيتها لاستقبال عمليات التطعيم ويمكنها فتح مزيد من مراكز التطعيم، في حال توافرت المطاعيم، لكن السؤال: متى ستتوافر المطاعيم في ظل الغموض الذي ينتاب الجميع حول الحصول عليه، وماذا فعل وزير الصحة نذير عبيدات والهياجنة للتخلص من هذا الغموض؟ وهل سنتمكن فعليا من تجاوز هذه المحنة ونحن نتحدث عن استحواذ الدول المصنعة للقاح، دون أن نفعل شيئا على الأرض؟
المواطنون يسألون، والإصابات ترتفع، ما يزيد من إرهاق الوضع المعيشي للمواطن، والأعباء على الحكومة التي أرهقها أيضا هذا الحال، لذا، كل ما نحتاج إليه هو إجابة واضحة لنخرج من هذا المأزق. الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى