الشاشة الرئيسيةمقالات

كفى كذب .. على الشعب !

كتب :عمر الصمادي

في بداية ضرب جائحة كورونا، كنت احسد المصابين، والعائدين إلي الوطن، على مستوى الرقي والفخامة والرفاهية والدلال، في التعامل معهم، وتزويجهم وعمل حفلات عيد ميلاد، بفنادق خمس نجوم وخلافه …. لأنها توجيهات الملك للحكومات لحماية الأنسان .
ولكن كما العادة، فكل توجيهات الملك ومبادراته الكريمة، يتم التلاعب بها، وتحويلها عن مسارها بفعل مسؤولين مسكونين بالحرمنة والولدنة والخيانة والتكسب، لا قامت لهم قيامة ولا بارك الله بهم.
غالبية بطانة الملك، وشخوص المسؤولين، هم في اعمق جوف انعدام الضمير والحس الوطني المسؤول، فمن لا يخاف الله تعالى لن يخاف من عبيده .
فاجعة السلط جعلت القلب يبكي، أمام هذه الجريمة البشعة، التي قتل فيها سبعة من أبناء الوطن، من الإباء والأمهات والأطفال، بسبب إهمال مسؤول، وانعدام الكفاءة لإشغال مواقع قيادية، وتفشي الواسطة والمحسوبية، وضرب مصلحة الوطن العليا عرض الحائط، مما خلف أثرا جسيما في نفس كل اردني وأردنية.
عبء إضافي في طريق الحكومة اليوم، والساعات القادمة حبلى بالأحداث، لتصويب المسار، وأتمنى كمواطن، أن تشمل كل مفاصل الدولة، بدءا من الديوان الملكي بيت الأردنيين والحكومة، والأجهزة، وكل المؤسسات المفرخة في الدولة، التي تحتاج الأن وليس غدا، إلى إعادة هيكلة جذرية، وعملية قلب مفتوح، لا يجوز أن تتأخر اكثر من هذا.
لا داع للروايات والأقاويل والتأويل والتسويف، فكل شيء واضح ومكشوف والتحديات والمشاكل معروفة، ولكن وصفة العلاج، لا تتناسب مع الأوجاع، لذلك لن تجدي نفعا حتى بإقالة الحكومة، وتكليف غيرها فقد ثبت فشل هذا النهج وهذا الأسلوب .
وصل الأمر بقائد الوطن الملك، أن يوجه توبيخا شديدا يعبر عن غضبنا كشعب خلف ملك، لمسؤول رفيع، مصورا صوت وصورة، أمام شاشات الفضائيات العالمية … فماذا بعد وقد أضاع المسؤولين كل الفرص، وشوهوا كل مبادرات الملك، من عيش كريم التي حولوها الى عيش حقير.
اليوم من يصاب بالفيروس يعامل، وكانه مجرم، وغابت كل مظاهر الرعاية الحكومية عندما كانت تحظرهم في فنادق الخمس نجوم وطلع كل ذلك استعراض، وها نحن نكاد نجد سرير لمريض ولا نجد علاج في المستشفيات ولا توجد مطاعيم كافية .
يكفينا استعراض يا مسؤولين ويكفينا كذب ودجل اليوم نحن أمام جريمة قتل بكل ما تعني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى