الشاشة الرئيسيةدولي

قوات الاحتلال تعيث خرابا بمصلى باب الرحمة وتصادر بعض محتوياته

الغواص نيوز
جانب من التخريب الذي تعرض له مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك على يد قوات الاحتلال فجر أمس – (وكالات)
عواصم – اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، وعاثت فيه خرابا وصادرت بعض محتوياته.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت المصلى وفتشته ودمرت جزءا من محتوياته واستولت على الجزء الآخر.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك فجر أمس، جريمة جديدة ضمن الحرب الدينية المحمومة على القدس والأقصى.
وأكد الناطق بأسمها محمد حمادة، أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام مخططات الاحتلال والمستوطنين بالأقصى، وسيكون سدا منيعا لحمايته والدفاع عنه، وسيبوء الاحتلال بالفشل وستنتصر إرادة شعبنا بوصفه صاحب الحق الوحيد في المسجد.
وتستهدف قوات الاحتلال منذ سنوات مصلى باب الرحمة من أجل السيطرة عليه وتحويله إلى كنيس يهودي، لاستكمال مساعي الاحتلال تهويد المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
ويأتي الاعتداء على مصلى الرحمة في ظل دعوات جماعات الهيكل المزعوم لأكبر حشد للمستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مستغلين موسم الأعياد الذي سينطلق منتصف الشهر الحالي.
ويحتفل المستوطنون بعيد رأس السنة العبرية في الخامس عشر من الشهر الحالي ويستمر ليومين، حيث يتم التجهيز لاقتحامات كبيرة من المستوطنين وقادة الاحتلال للمسجد الأقصى والبلدة القديمة.
ويلي رأس السنة العبرية، عيد الغفران في الرابع والعشرين من الشهر الحالي ويستمر لأسبوع، وينفذ فيه المستوطنون اقتحامات واسعة للأقصى، ثم يليه عيد العرش في التاسع والعشرين من الشهر الحالي ويستمر ليومين، حيث ينفذ المستوطنون في عيد الغفران اقتحامات ضخمة للأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية.
وعلى مدى الايام الماضية أعلنت جهات ومنظمات فلسطينية التحضير لسد الاقتحامات والدفاع عن المقدسات في القدس المحتلة.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس بلدتي يعبد وعرابة، وقرية كفيرت، ونصبت حواجز عسكرية جنوب جنين .
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت حي البعاجوة في يعبد وشنت حملة تفتيش واسعة، كما نصبت حواجز عسكرية متنقلة في محيط تلك البلدات، وأعاق جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز “دوتان” العسكري حركة الفلسطينيين، بعد توقيف مركباتهم وتفتيشها.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت ظهر أمس في قرية كفر رمان شرق طولكرم.
وذكرت مصادر محلية أن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال القرية، وإطلاقها قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين، مضيفة أن جنود الاحتلال داهموا عددا من منازل الفلسطينيين، واعتلوا أسطحها، ونصبوا قناصتهم عليها.
إلى ذلك شارك عشرات الفلسطينيين، أمس بوقفتين داعمتين للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في بلدتي برقين ويعبد غرب جنين.
وكانت الفعاليات الوطنية والشعبية قد نظمت الوقفتين دعما للأسرى خاصة المضربين عن الطعام، ومع الأسيرة فاطمة عمارنة التي تتعرض لظروف اعتقال صعبة.
وشدد ممثلو القوى الوطنية والإسلامية، ومناصرو الحركة الأسيرة، خلال الوقفتين على ضرورة تضافر الجهود لضمان إنهاء معاناة جميع المعتقلين الإداريين، مؤكدين أن ما يجري بحقهم من اعتقال إداري مناف لكافة الأعراف الدولية، وجريمة منظمة.
أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص المعدني، أمس، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، شرق قلقيلية.
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، قيام عناصر شرطة وجنود الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مصلى باب الرحمة، معتبرا الاعتداء تدنيس للمصلى وجريمة برعاية حكومة المتطرفين الفاشية التي تهدف لتحويل الصراع إلى صراع ديني، وهي انتهاك فاضح لجميع القرارات الدولية والأممية.
إلى ذلك دعت دولة فلسطين مجددًا المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني واتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز المساءلة، بوصفها الترياق الوحيد الناجع لوضع حد لهذا الوضع غير القانوني والبغيض والرد على عنف المستوطنين وتمادي الاحتلال.
وفي ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (ألبانيا)، ورئيس الجمعية العامة، أشار المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إلى أن “الوقت حان لوضع حد للخطط الشائنة للحكومة الإسرائيلية المتطرفة والعنصرية”، مؤكدا أنها “تهدد بحدوث نكبة أخرى ضد الشعب الفلسطيني”.
وشدد على أن “ذلك يهدد أيضا الوفاء بالالتزامات والمسؤوليات بموجب ميثاق الأمم المتحدة وجميع أحكام القانون الدولي ذات الصلة لضمان السلم والأمن وإعمال حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك الحق في الحرية والعودة”.
وأبلغ منصور الأمين العام ومجلس الأمن والجمعية العامة أن “المستوطنين الإرهابيين يواصلون مهاجمة المدنيين الفلسطينيين، ويواصل جيش الاحتلال مهاجمة البلدات والقرى الآمنة، ما يتسبب بمقتل وإصابة واحتجاز المدنيين. كما تتواصل سياسة الهدم العقابي للمنازل والاستيلاء على الأراضي والممتلكات”.
وحذّر من أن “الفشل المستمر في ضمان المساءلة لن يؤدي إلا إلى تشجيع أولئك الذين لديهم أجندات عنصرية ومقيتة وإجرامية”.
من جهتها قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان، أمس إن مخطط يتم تنفيذه من خلال شبكة واسعة من الطرق الاستيطانية التي تلتهم مزيدا من أراضي الفلسطينيين، بالتزامن مع شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية العشوائية، وفي ظل محفزات ودعاية تحريضية، لتشجيع المزيد من الإسرائيليين على التحول للإقامة داخل المستوطنات الجاثمة في الضفة.
وحذرت الوزارة من خطورة التصعيد الحاصل في الاستيطان بأشكاله كافة، معتبرة أنه سباق إسرائيلي مع الزمن، لاستكمال حلقات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة، وفرض القانون الإسرائيلي عليها.
وأكدت أن تكثيف الاستيطان في ظل الدعوات الدولية والأميركية لوقفه، وفي ظل المطالبات الدولية لوقف إجراءات إسرائيل أحادية الجانب، يكشف عدم جدية تلك المواقف، من حيث بقائها في إطار الاستهلاك الإعلامي، وعدم ارتباطها بأية أفعال وإجراءات عملية ضاغطة على سلطات الاحتلال لإجبارها على وقف الاستيطان.-(وكالات)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى