الشاشة الرئيسيةدولي

قبل المونديال… الإعلام القطري ينتقد (حملات التشويه)

الغواص نيوز
تقود وسائل الإعلام القطرية حملة ردود على انتقادات أوروبية للدوحة على خلفية سجلها في مجال حقوق الإنسان، قبل 41 يوما من استضافتها بطولة كأس العالم لكرة القدم، وفق فرانس برس.

وانتقدت الصحف المحلية، الأحد والإثنين، في افتتاحياتها ورسومها الكاريكاتورية ما اعتبرته “حملات تشويه” ضد قطر، بسبب معاملتها للعمال الأجانب وحقوق النساء والمثليين.

ونشرت صحيفة “الشرق”، الإثنين، رسما كاريكاتوريا يُظهر كأس العالم بحجم كبير، فيما تتناثر حولها سهام بعضها ملتو أو مكسور وترمز إلى الانتقادات التي تواجهها الدولة.

وتؤكد الدوحة أنها أدخلت تحسينات كبيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فرض حد أدنى للأجور وتخفيف جوانب كثيرة من نظام الكفالة الذي أعطى أصحاب العمل سلطات على حقوق العمال في تغيير وظائفهم وحتى مغادرة البلاد.

وعنونت “الراية” افتتاحيّتها الأحد: “أصدقاؤنا في الغرب… لا تكرروا أخطاء الماضي بحق قطر”، في إشارة إلى مدونة نشرتها صحيفة واشنطن بوست، عام 2015، تسلط الضوء على وفاة ألف عامل في مشاريع كأس العالم، لكن تم تصحيحها في وقت لاحق بعد اعتراض الحكومة القطرية.

ووجهت الصحيفة نصيحة إلى الدول الغربية فكتبت: “دعونا من حملات التشويه ولنتعاون من أجل كأس عالم جامعة للشعوب”.

من جانبها، نشرت صحيفة الشرق، الإثنين، مقابلة مع المهاجم الجزائري السابق، لخضر بلومي، أحد أفضل اللاعبين العرب على مر التاريخ، والذي قال إن “الحملات المغرضة لن تثني أبدًا من عزيمة قطر على النجاح”.

ونددت الصحيفة بـ”الأكاذيب والإشاعات والافتراءات” التي يبثها الإعلام في أوروبا حول الاستعدادات لمونديال 2022.

وعنونت “الشرق” صفحتها الأولى من عددها الصادر، الأحد، “تآمر إعلامي ضد أي دولة غير أوروبية تستضيف المونديال”.

وانتقدت في افتتاحيتها “الحملة الإعلامية الممنهجة من طرف إعلام بعض الدول الأوروبية” التي تهدد بمقاطعة المونديال بسبب حقوق العمال في قطر، في وقت “يتناسى هذا الإعلام الظروف المزرية التي يعيشها العمال في أوروبا”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلام الأوروبي انتقد الدول التي استضافت آخر ثلاث نسخ من بطولة كأس العالم والتي نُظمت خارج أوروبا. واعتبرت أن “هذا الإعلام في كل مرة يفتعل قصة لكل بلد يستضيف البطولة من خارج القارة العجوز”.

وأضافت “عايروا البرازيل (2014) بالفقر وجنوب أفريقيا (2010) بغياب الأمن وروسيا (2018) بالحريات وقطر بالعمال”.

من جانبها، كتبت الفنانة القطرية، غادة الخاطر، في مقال رأي نشرته منصة “دوحة نيوز” الناطقة بالإنكليزية: “سامحوني على التشكيك في نوايا الدول الأوروبية التي كانت خلال العقد الماضي تقف وتشاهد مهاجرين يفرون من النزاع والدمار والفقر… يغرقون في البحر الأبيض المتوسط”.

وأعلنت مدن فرنسية عديدة مؤخرا امتناعها عن عرض مباريات كأس العالم على الشاشات العملاقة، احتجاجا على وضع حقوق الإنسان في قطر.

وتنتظر الإمارة تدفق أكثر من مليون زائر خلال فترة استضافتها للمونديال الأول في الشرق الأوسط والعالم العربي بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر المقبلين.

وأكّد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، أنه سيتم الترحيب بجميع المشجعين في بطولة كأس العالم لكرة القدم هذا العام “بدون تمييز”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى