الشاشة الرئيسيةمقالات

قادة ….ام وزراء وبس ؟

الغواص نيوز

د.عبدالمهدي القطامين

في ظل تنامي المشكلات التي تطل برأسها من هنا وهناك في هذا الوطن ثمة الكثير من الاسئلة الملحة المسكوت عنها فاذا كانت الدولة اي دولة تمر بمشكلات معقدة سواء اجتماعية او اقتصادية او سياسية ثم تجد ان النخبة السياسية التي اكلت كثيرا من خير الدولة تظل صامتة عما يجري بل ربما تكون متبرمة ساخطة ناقدة وهذا يدفعنا الى التفكير مليا فيما يحدث …هل الوزراء واحدد هنا في الاردن مجرد وزراء عابرين في تشكيل عابر ام قادة لهم وزنهم وفكرهم وتشخيصهم لمصلحة الدولة التي رتعوا كثيرا في مرابعها …الدلائل تقول انهم انضموا الى الاغلبية الصامتة وان مقولة ان للدولة عقل هي مقولة فلسفية على الاقل في بلداننا لا تنطبق ابدا على الواقع وحقيقة الامر ان عقل الدولة مصطلح رافق نشوء الدولة في الغرب وقصد به اهل الحل والربط في المجتمع ومراكز الابحاث والدراسات التي تحلل وتبحث وتقارن ثم تختار البدائل الاستراتيجية فتقدمها للدولة لتعمل بها .
في الاردن كما تقول الاحصائيات ما يصل الى ٦٥٠ وزيرا على قيد الحياة وان تتبعنا من يساهم منهم في تقديم الرأي والمشورة عبر كافة وسائل الاعلام نجدهم بحدود الخمسة اشخاص والبقية في اغفائة طويلة تحلم فقط براتبها التقاعدي او بمجلس ادارة تديره او بشركة تساهم فيها بشكل صوري وغيره .
هنا ينبغي للدولة وللنظام ان يسأل في غمرة عدم اليقين الذي يسود ارجائها اين الربع ؟
وستظل الدولة تلح في سؤالها الى ان تعيد النظر جذريا في اليات صنع الوزراء وتنصيبهم بعيدا عن لعبة العلاقات العامة والتنفيعات الشخصية واقصاء الكفاءات لصالح من يجيد التلميع والتسحيج البغيض الذي اودى بالزرع والضرع معا .
من حقنا كشعب ان نسأل السؤال المر ذاته …حين ينادي الوطن وينوء باحماله لماذا يختفي من كان لحم اكتافهم من خيره ولماذا يغيبون في دهاليز بعيدة عن المواجع …صامتون …مراقبون …ناقمون ربما …تائهون .
الحقيقة موجعة والصمت حين يكون في حال الوطن يرقى الى الجريمة لكنه حتما يؤكد ان الدولة حتى وهي تلج مئويتها الثانية ما زالت عاجزة عن تعريف مصلحتها اين تكمن والا ما معنى غياب النخب ومنهم الوزراء وكبار المسؤولين عن الدفاع ولو بالكلمة عن وطن ما زالت تتناوشه السهام من كل الجهات وهذا يعيدنا للمربع الاول وتساؤل الاعرابي حين قال …كنا نظن الباشا باشا …طلع الباشا زلمة .
،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى