الشاشة الرئيسيةمحليات

غطاء “أمريكي” في الطريق لـ”تحالف عسكري” مع الأردن و”جولة الملك عبدالله الثاني” نشطة جدا ودخلت في “التفاصيل”: مخاوف من مخاطر “اليمين الإسرائيلي” على مستقبل “وادي عربه” ومقابلات معمقة مع الإستخبارات ولجان الكونجرس والنواب

الغواص نيوز
رصد .
”رأي اليوم”:
يقدر خبراء بأن ملامح التأسيس لعلاقات استراتيجية وإطلاق حزمة جديدة من العلاقات الاردنية الامريكية يمكن اشتمامها ورصدها في تتبع طبيعة الحراك الذي يقوم به عبر اجتماعات مكثفة وعلى مدار الساعة او قام به أمس الأربعاء الملك الأردني عبد الله الثاني برفقة نخبة من كبار المسؤولين في بلده.
وخلافا للمرات السابقة عقد الوفد الاردني اجتماعات مع لجان غير مسبوقة وغير مألوفة ودون انعقاد اجتماعات مباشرة مع الوزراء البارزين في الادارة الامريكية فيما يبدو ان العلاقات في بعدها المتعلق للتعاون العسكري الاستراتيجي اصبحت او هي صاحبة الاولوية الان بدلالة ان جولات واجتماعات ومشاورات الوفد الاردني برئاسة الملك شملت رئيس واعضاء لجنة الخدمات العسكرية لمجلس النواب الامريكي حيث بحث عمق العلاقات الثنائية واخر التطورات اقليميا ودوليا وتم استعراض اخر المستجدات على صعيد الحرب ضد الارهاب و ضمن نهج شمولي حسب نص الخبر الرسمي المتعلق بذلك الاجتماع.
ويبدو أن اللقاء لجنة الخدمات العسكرية يوفر غطاء لطبيعة التعاون الاقتصادي والمالي العسكري تحديدا والفني ايضا بين الاردن والولايات المتحدة في المرحلة اللاحقة.
ويمكن ببساطة ملاحظة أن اجتماع الملك ووفده بلجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب الامريكي اعقب بثلاثة أيام اجتماعا في غاية الأهمية مع نخبة من اهم جنرالات المؤسسة العسكرية الامريكية بينها قائد او رئيس اركان القوات المركزية الامريكية ورئيس أركان القوات الخاصة.
ويفسر مراقبون كل هذه الاجتماعات بانها تؤسس لعلاقات على مستوى الدولة العميقة في الولايات المتحدة الامريكية مع أن الاولوية السياسية والدبلوماسية بالنسبة للاردنيين هي ما يجري من انتهاكات في القدس المحتلة.
ومرجح بوضوح أن العاهل الأردني سيلتقي الخميس وزيري الدفاع والخارجية في الولايات المتحدة وسيلتقي برفقة ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله بالرئيس الأمريكي جو بايدن شخصيا الجمعة.
ويرجح بأن اللقاءات ذات الطابع الرسمي والسياسي بين حكومتي البلدين اعقبت عمليا اتصالات مكثفة مع وزارة البنتاغون الامريكية وتحديدا مع المؤسسات العسكرية التقليدية وايضا مع وكالة الاستخبارات الأمريكية حيث بحث جدي يختبر دور الولايات المتحدة في “كفالة وحماية” اتفاقية وادي عربه.
ويوحي بأن الأردن في سياق تطوير علاقات استراتيجية بصورة اكثر من اي مرحلة في الماضي مع الجيش الامريكي و مع القطاعات العسكرية ومجمل المؤسسات العميقة في الولايات المتحدة وهو ما تلمح له تقارير معمقة وخاصة وتسريبات ومعلومات لها علاقة بتطور لافت جدا قد يحصل على صعيد التعاون العسكري قريبا خصوصا بعد اقامة قواعد عسكرية امريكية دائمة يزيد عددها في المستقبل القريب.
وتتحدّث المصادر المطلعة عن افق لتوثيق حاله تحالف استراتيجية أعمق خلال السنوات الاربعة المقبلة الامر الذي يعني عودة المساعدات المالية لاقتصادية المباشرة الى معدلها السابق وتوقيع مذكرة بان تستمر لخمس سنوات كما يعني توسيع نطاق المساعدات المعنية بالدعم والاسناد العسكري بصورة خاصة.
وهو أمر تم تفويضه وتوقيعه يؤشر على أن الأردن سيحتفظ بموقع متميز ومتقدم على مستوى الدور الاقليمي الامني بصورة خاصة لكن زيارة الملك مهتمة جدا قبل أي اعتبار آخر بتجاوز حالة الصراع مع إسرائيل في القدس والعودة لبرنامج “التهدئة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى