الشاشة الرئيسيةمقالات

عودة الملك

د.عبدالمهدي القطامين
عاد جلالة الملك اليوم الى الوطن بعد اجراء عملية جراحية معقدة في العمود الفقري وبحسب الطبيب المرافق اللوزي فأن صحة الملك في احسن احوالها على الرغم من تعقيد المداخلة الجراحية واذ نحمد الله على سلامته وعودته سالما الى دفء الوطن فأن المؤكد ان الملك لن يتمدد على سرير الشفاء في قصر الحسينية مثلا مثل باقي الناس الطالعين من عمليات جراحية وينتظر زواره المهنئين …صورة ما يواجهه الملك كالتالي
في الداخل ثمة نار في الهشيم اطلقها رئيس وزراء سابق عن افلاس الدولة المشروط ببقاء النهج القائم وثمة من يصغي لذلك بتمعن ويحلل ويصل الى نتيجة وثمة من يهول ويهوي ويرمي الى غايات ليست نبيلة على اية حال وثمة مواجهات بين طالبي اصلاح وبين قوى لا تؤمن لا بالاصلاح ولا بسواه وعلى الحد الغربي ثمة عدو متخفز يرغي ويزبد ويريد ان يقضم الاقصى وما فيه ويرى ان الملك هو العقبة الوحيدة بصفته صاحب الولاية على الأقصى تاريخيا ودينيا ودوليا وثمة حرب مشتعلة لهيبها يطوف العالم كله ويجعلها على كف عفريت غير معروفة المآل ولا العواقب
وثمة….وثمة …وثمة .

نلتقي احيانا بمدير في مؤسسة ما فيبادرك على الفور والله مش ملحق على الشغل فكيف يلحق اذن من يدير ويشرف ويراقب على ٣٠ وزيرا وعلى ١٣٠ نائبا وعلى ٦٥ عينا وعلى المئات من المؤسسات والدوائر وسلطة تنفيذية وتشريعية وجيش وامن ومخابرات وعلاقات دولية متأزمة في جلها وعشرة ملايين مواطن كل له قصته مع الحياة وشظفها وترفها.

اعانك الله يا ابا الحسين وشافاك وعافاك وكما قال والدك الراحل الحسين رحمه الله ذات يوم ان تكون ملكا وفي الشرق وفي بلد محدود الموارد فتلك عظيمة الا على النفوس الكبيرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى