عناصر القوة غير المكتشفة في العقبة

بقلم : رياض القطامين
ليس المطلوب أن نكلف العقبة أكثر من وسعها لنرتقي بأدائها أو نكلف الخزينة أكثر من طاقتها أو ننتظر استقطاب استثمارات عملاقة هي في حكم المستحيل في إقليم ملتهب ونحن نمتلك الكثير من المقومات غير المستغلة والتي لم يتنبه لها قلم المخطط على مدار 20 عاما خلت.
المطلوب أن نراجع مفاهيمنا فقط للتعامل مع العقبة وأن نستبدل الاستراتيجيات طويلة الأمد إلى خطط متوسطة وصغيرة الامد لاستقطاب مشاريع متوسطة وصغيرة وهذا يتطلب استقطاب أشخاص رياديين من أصحاب هذه المشاريع لا سيما أن العقبة تمتلك كامل مقومات المدينة الريادية.
من الخطأ بمكان أن نستمر بالتعامل مع العقبة كمدينة تقليدية ونحصر ميدانها الاقتصادي بالموانىء واللوجستيات وسياحية نهاية الأسبوع حتى إذا ما توقفت هذا السياحة غطت العقبة في سبات عميق كما هو الآن .
نركز على وجود مشاريع صغير لأنها أقل كلفة وأسرع قياما وهي الأكثر قدرة والاسرع استيعابا للبطالة خاصة اذا جاءت مقرونه بامتلاك فكرا رياديا من أصحابها.
قلم المخطط كان قاصرا وما زال عن تحويل انظار الرياديين الى العقبة ولم يحصل على مدى 20 سنة من تحويل المدينة لمنطقة إقتصادية خاصة أن طرحت المدينة على طاولة البحث كمدينة ريادية.
في اقليمنا المحيط وفي العالم مدن تمكنت من ان تكون مدن ريادية تحوي مشاريع ريادية لأشخاص رياديين وهي أقل مقومات من العقبة بكثير .
بيئة العقبة محفزة جدا لاستقطاب أشخاص رياديين لديهم القدرة على إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة لاسيما أن العقبة ما زالت عطشى لمثل هذه المشاريع في حين أن عمان والزرقاء واربد مكتنزة بمثل هذه المشاريع حد الاختناق رغم ضعف مقوماتها قياسا مع العقبة.