الشاشة الرئيسيةفكر وثقافة

عاشق تراث العقبة عبدالواحد ابو عبدالله

الغواص نيوز

موسوعة تراثية تجمع بين الماضي والحاضر يختصر الزمن عبر ايقاعه على وتر السمسمية معشوقته الاولى والاخيرة  ياخذك في الحديث بعيدا الى مطلع الستينيات من القرن الماضي ابان كان يرافق والده في رحلات الصيد التي يصفها بالمغامرة لكنها لذيذة مشتهاة يصف كشاعر اوغل في قصيدته كيف كانت الصنارة تتفلت من بين اصابعه في اعماق البحر بحثا عن السمك الذي يتخذ من المرجان موطنا له حتى اذا انهى غوصته التي تتم دون اي معدات غوص وتعتمد على طول النفس وبرودة اعصاب الغواصين عاود الى سطح البحر مجددا ينتظره رفاقه هناك بفارغ الصبر منتظرين غلته .

احب الالقاب الى قلبي يقول ابو عبدالله هو حين رفاق الرحلة ينادونني يا ريس فالريس في البحر له حضوره فهو ضابط ايقاع القنصة وهو النشط الذي يحرك المجداف ويدرس تجاه الريح ويبحث عن اثار السمك في الاعماق وفوق هذا وذاك هو اول من يواجه الخطر ويبقى على مركبه حتى لو غادره الرفاق كلهم اما الموت او النجاة .

يلخص ابو عبدالله رحلته مع البحر بقوله صدق المثل القائل ” الداخل للبحر مفقود والخارج منه مولود ” فانت عندما تودع ابناءك وعائلتك وتجدف نحو المجهول تتساءل وذاتك المتعبة هل تكون العودة او لا تكون  ؟؟؟؟هل تكون الغلة  او لا تكون  ….. ويضيف ابو عبدالله … كنا في اعماق البحر نتجاور مع سمك القرش ونسبح الى جانبه لكننا نعرف من النظرة الاولى ان كان جائعا ام لا فاذا احسسنا انه جائع نلوذ بالفرار لان الهريبة انذاك ثلثين المراجل .

ابو عبدالله يؤكد ان السمسمية رفيقة دربه وهي تاريخ متحرك وحضارة موغلة في القدم والطرب بالنسبة له ويقول ان اصلها سومري فقد كان الملك السومري  “اور ”  هو اول من اعتنى بالسمسمية وجعلها رمزا وطنيا لدولته حتى ان التاريخ يقول انه مات اثر زلزال ضرب المنطقة بينما كان القيان يعزفون على السمسمية .

تراث العقبة في مهب الريح كما يؤكد عبدالواحد ابو عبدالله والثقافة تبدو يتيمة والارث الحضاري لا يعتني به احد لكننا ندعو الى الفزعة مجددا وفق الية تاخذ بعين الاعتبار عودة الروح الى الثقافة في العقبة وربطها بالجيل الجديد الذي لا يكاد يعرف عن حضارة العقبة شيئا وهي الممتدة في عمق التاريخ الى ما قبل ستة الاف سنة قبل الميلاد

ويختم ابو عبدالله حديثة بتنهيدة تختصر اوجاعه واوجاع العقبة وتراثها لا بد من ان ياخذ كل مسؤول في العقبة دوره في احياء تراث العقبة الغائب المغيب  وان لم يكن للتراث والثقافة بواكي سنكون نحن من يبكيها ويعمل من اجل ان تعود كما كانت ذات الق وحيوية وحضور في ذهن اجيال ابتعدوا كثيرا عن الماضي في لجة الحاضر الذي بات يأكل كل شيء .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى