الشاشة الرئيسيةمقالات

طي صفحة الخلافات ولم الشمل الخليجي ( قمة السلطان قابوس والشيخ صباح )

كتب : عمر الصمادي

اتجهت أنظار العالم اليوم إلى محافظة العُلا في المملكة العربية السعودية وهي ترقب الانفراج والأمل نحو طي الخلافات وإزالة العقبات الخليجية وإغلاق كافة الملفات للمصالحة التي جرت اليوم مع انعقاد أعمال اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي الذي جاء ملبيا لطموح ورغبات الشعوب الخليجية العربية في الانفتاح الحقيقي وصناعة الازدهار في الشرق الأوسط، كما بنت سياجا أمام التهديدات والتحديات التي تواجهها المنطقة برمتها وقطع الأذرع الخبيثة التي تحاول جاهدة ان تتلاعب بها وتقض امنها واستقرارها.

مع اختتام القمة اعمالها ببيان ختامي يبعث الأمل فإننا ندعوا المولى عز وجل ان يوفق القادة الأشقاء في الخليج العربي إلى مزيد من التعاضد والتعاون نحو تحقيق مصالح الأمة وشعوبها وازدهارها، فلا شك بأن الكيان العربي المتمثل بدول مجلس التعاون الخليجي قد بني على ركائز ورؤى جليلة ومضامين تراعي حاضر المنطقة وتصنع مستقبل مشرق للشعب الخليجي لما تجمعه من قواسم واحدة ومتطابقة.

اعتقد ان قمة العُلا اليوم استنهضت روح العروبة والإسلام بصوت خليجي واحد، اتجاه كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتعامل معها المنطقة وفي هذا الظرف الدقيق الذي تمر به، أملين ان تتعاظم هذه الروح إلى مزيد من التضامن والعمل العربي المشترك وان يتم البناء على الوفاق الخليجي ليصبح وفاقا عربيا تلعب من خلاله دول الخليج العربي وبشكل خاص المملكة العربية السعودية دورا رئيسيا فيه من اجل نهضة الأمة.

ونحن اليوم كأمة عربية في امس الحاجة لتوحيد جهودنا لمواجهة الأخطار التي تحيق بنا وتهدد الاستقرار العربي والإسلامي والخليجي وفي مقدمتها التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التي يتبناها وكلاؤه لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وعبث بالسلم والأمن الإقليمي والعالمي.

( قمة العُلا ) أوقفت الطريق على بعض الدول الإقليمية لتنفيذ أية مخططات هدامة، وأرسلت رسائل عديدة عززت التضامن ووحدة الصف الخليجي والاستقرار العربي بما يخدم تطلعات الشعوب.

شكرا للسعودية قيادة وشعبا على تنظيم (قمة العُلا ) التي قادت جهودا خيرة لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر نحو عمل عربي مشترك وتنسيق المواقف المشتركة بين دول الخليج العربي كصف واحد وكتلة سياسية واحدة وإعاده اللحمة بينها لمواجهة المتغيرات التي تشهدها المنطقة والعالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى